القبض على زعيمتي عصابة نسائية للاحتيال الإلكتروني في دبي

ضبطت فرق الأمن الإلكترونية بشرطة دبي زعيمتي عصابة نسائية تتكون من 20 امرأة تخصصن بترويج صور فتيات وأرقام هواتفهن لإيهام الشباب بإمكانية ممارسة الرذيلة معهن عقب تحويلهم مبالغ مالية متفق عليها، بحسب الرائد سعيد الهاجري مدير إدارة المباحث الإلكترونية بشرطة دبي. ولم يفصح الهاجري خلال رده على سؤال لـ”الاتحاد” عن حجم المبالغ المالية التي تمكنت من خلالها زعيمتا العصابة من جمعها طوال ممارساتهما الإجرامية على هذا الجانب واكتفى بالقول إنه تمت إحالة المتهمتين والمبالغ المالية المضبوطة بحوزتهما إلى النيابة العامة. كما لم يوضح الهاجري ما إذا كانت الفرق الأمنية تمكنت من القبض على بقية أفراد العصابة وعدد عمليات النصب التي نفذتها خلال الفترة الماضية، فيما رفض الإفصاح عن عدد الشباب الذين تم التغرير بهم ووقعوا ضحية هذه الجريمة. وتعود تفاصيل الواقعة بحسب الرائد الهاجري، إلى نهاية شهر يوليو المنصرم حينما رصدت الدوريات الإلكترونية التابعة لإدارته بعض المواقع تبين من خلال المتابعة الدقيقة وجمع المعلومات أن هناك مجموعة من النساء الآسيويات يعملن على إدارة تلك المواقع الإلكترونية للنصب والاحتيال من داخل شقة سكنية بإحدى البنايات الكائنة بمنطقة المنخول في بر دبي، فتم إصدار إذن من النيابة لمداهمة الشقة وإلقاء القبض على الرأس المدبر للعصابة وهي المدعوة ( ك . ت ) والمتهمة الثانية المدعوة ( ش . ج ) وكلتاهما من الجنسية الآسيوية، كما تم العثور على عدد من أجهزة الحاسب المحمول وعدد كبير من الهواتف المتحركة وأجهزة حفظ الذاكرة “فلاش” بالإضافة لعدد آخر من أجهزة التخزين، لافتاً إلى أن المجموعة النسائية التي تم القبض عليها تمارس أعمالاً إجرامية أخرى تتعلق بالاتجار بالبشر وتروج لها عن طريق الإنترنت. من جانبه أثنى العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية على الجهود المبذولة من قبل ضباط وأفراد إدارة المباحث الإلكترونية والتي أثمرت بضبط مواقع احتيالية عديدة عن طريق دوريات تجوب المواقع والمنتديات على مدار الساعة بإشراف ضباط مختصين في هذا المجال ومتلقين دورات تدريبية مكثفة. وأوضح المنصوري أن الإدارة تحصل على أذونات رسمية من قبل الجهات القضائية المختصة عند تنفيذ المداهمات والدخول إلى المواقع الخاصة، مناشداً الجمهور الكريم ومرتادي الشبكة العنكبوتية الإبلاغ عن أي مواقع احتيالية أو أي مظاهر سلبية حتى يتسنى لشرطة دبي متابعتها وضبط القائمين على أمرها. وكان العميد خليل إبراهيم المنصوري كشف في الآونة الأخيرة عن انخفاض بالجرائم الإلكترونية التي شهدتها إمارة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع 195جريمة فيما بلغ عددها في الفترة ذاتها من العام الماضي 210. وبين أن اختلاس المكالمات الهاتفية التي تتم عن طريق استخدام أجهزة خاصة للاتصال الدولي من دون المرور عبر شبكة لاتصالات واستخدام الإنترنت للاتصال بجميع الدول هي الأكثر شيوعاً. يشار إلى أن شرطة دبي كشفت في الآونة الأخيرة عن عدد من الأساليب التي يلجأ إليها المجرمون في ارتكاب جرائمهم الإلكترونية تمثل أبرزها بتزوير وثائق عدد من الأشخاص تم أخذ بياناتهم من شبكة الإنترنت، ومن ثم استخدام الوثائق المزورة لشراء خطوط هواتف متحركة بأسماء تلك الشخصيات، وبيع المكالمات في الشارع. ودأبت شرطة دبي طيلة الفترة الماضية إطلاق سيل من التحذيرات إزاء انتشار أسلوب جديد للاحتيال الإلكتروني يتمثل بالاتصال بالأشخاص من خلال رقم دولي وإغلاق الهاتف لكي يقوم صاحب الرقم المطلوب بمعاودة الاتصال وبالتالي احتساب أسعار مضاعفة مثل الاتصال بمسابقة على التلفاز. يذكر أن شرطة دبي نجحت مطلع العام الجاري في إلقاء القبض على عصابة أفريقية احتالت على سيدتين إحداهما موجودة في اليابان والأخرى في سلوفاكيا عن طريق إيهامهما بالمشاركة في مشروع تجاري في أفريقيا.