مهند المازم: المسرح في أبوظبي يطمح إلى أن يؤثر في الحياة الثقافية

يستعد الفنان المسرحي مهند عيسى المازم للمساهمة في عمل مسرحي جديد يعده مسرح بني ياس في أبوظبي لتقديمه ضمن مهرجان مسرح الشباب في دورته المقبلة. وأشار المازم إلى أنه سيشارك فيه بصفته مدير إنتاج، وفي هذا الصدد قال لـ”الاتحاد” إنه يتطلع إلى أن يترك هذا العمل الذي يجيء تحت عنوان “فاصل ونواصل” بصمة في المهرجان كونه عملاً بذل فيه جهد متميز، وأكد المازم أنه يبذل أقصى جهده لتذليل أي صعوبات أو عقبات تحول دون إنجاز هذا العمل الذي يؤديه مجموعة من الشباب المتحمس لإنجازه. وعن دوره كونه عضو مجلس إدارة مسرح بني ياس يرى أن مهمة النهوض بالمسرح هو استقراره وقال: “إن الاستقرار لن يأتي إلا بوجود مقر دائم للمسرح يكون مكاناً لتجمع أعضائه لطرح الأفكار وتداول الآراء والمقترحات مما يصب في مصلحة الإنجاز المسرحي والتخطيط له والنهوض به”. وحول موقعه شخصياً كونه ممثلاً أدى عدداً من الأدوار في عدد من المسرحيات التي كان عضواً فاعلاً فيها وبخاصة الأداء في مسرحيات “شلهوب والحاسوب” و”المريحانة” و”مملكة النحل” من إخراج فيصل الدرمكي و”موسيقى صفراء” من إخراج علاء النعيمي كممثل ومساعد إنتاج قال: “في الحقيقة أجد أن مسرحية شلهوب والحاسوب” من أكثر الأعمال تأثيراً بي، وذلك ربما لأنها أول عمل أصعد فيه إلى خشبة المسرح مع نجوم وممثلين قدامى وكبار في المجال المسرحي من أمثال عبدالله بن حيدر وعبدالله بوشامس وأيمن سرحيل وفيصل الحمادي ولكن أرى أن هذه المجموعة من الممثلين جعلتني أحب المسرح وأتمنى أن أقدم فيه الأفضل”. وتحدث مهند المازم عن دور مسرح بني ياس في الحياة الثقافية بأبوظبي خاصة والإمارات بعامة وقال: “أخذ مسرح بني ياس على عاتقه أن يصل بدوره إلى مكان الصدارة وذلك بجهد أعضائه وفنانيه المتميزين ولهذا فإنه يطمح إلى أن يشارك في الحياة الثقافية بأبوظبي والإمارات بشكل فاعل كي يأخذ مكانته التي أقيم على أساسها وتشكل في ضوئها”. ويتوقع المازم أن تكون فرقة مسرح بني ياس المسرحية متميزة على مستوى المسرح الإماراتي من خلال اختيار النصوص المناسبة لما يتواكب مع التطور الحضاري والإفادة من هذا التطور من خلال المشاركة في المهرجانات المسرحية التي تهتم بالمسرح في كل صنوفه وبخاصة مسرح الطفل كونه أداة فاعلة وعملية لمخاطبة عقلية الطفل وتوجيه الأساليب النفسية في هذا الخطاب وهذا ما يفتقر إليه المسرح وأقصد التوجيه المدروس. ويطمح الفنان مهند المازم أن يؤدي دوراً لشخصية مركبة تظهر طاقاته وما يخبئ داخله من إمكانيات أدائية يقول عنها بأنها مخزونة وتحتاج إلى مخرج مقتدر كي يستطيع من خلاله أن يؤدي هذه الشخصية على خشبة المسرح في أعمال قادمة، واعتبر المازم أن البطولة المسرحية حق مشروع لأي فنان مسرحي وهو طموح يحلم به أي ممثل لكنه يرى أن المسرح لم يعد يتمركز حول الفنان الفرد والعنصر الواحد بل أصبح كل عنصر من عناصر العمل المسرحي هو البطل في دور هو ولذلك نرى أن المهرجانات المسرحية وضعت تقسيمات أعطت للجميع حقوقهم حين صنفت الجوائز إلى جائزة ممثل دور أول وجائزة ممثل دور ثان ومخرج ومساعد مخرج وهي تلتفت بذلك إلى جميع المجالات التي يضمها العمل المسرحي الواحد. ولا تخلو الحركة المسرحية في أبوظبي من وجوه جديدة شابة تتطلع إلى مستقبل متميز في عالم المسرح ومن الطبيعي أن يلتفت لها المشتغلون في هذا الحقل الإبداعي، ولهذا يرى المازم أن من ضمن الاهتمامات هو الالتفات إلى الوجوه الجديدة من المواهب وذلك - بحسب قوله - مدعاة لاستقطابها والعمل على صقل موهبتها عن طريق إقامة ورش مسرحية كالورشة المسرحية التي انتهت قبل أيام والتي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وجمعية المسرحيين بالتعاون مع مسرح بني ياس والتي استمرت شهراً كاملاً وهي خير دليل على أن الوجوه الشابة موجودة في أبوظبي باستمرار وأن هذه العناصر الجديدة لابد لها أن تنخرط في عمل مسرحي مهم ولكن كل ذلك يعتمد على مقدرة هذه العناصر في تطوير نفسها وترك بصمة مهمة في المسرح. وحول اختياره للأدوار المسرحية التي تعرض عليه أكد المازم أنه حريص على أن يؤدي الدور الذي يقتنع به حتى لو كان من ضمن مجموعة في حركة واحدة لا يتميز من خلالها بمفرده ولكنه يستطيع أن يؤديها بشكل متقن، وهذا - بحسب قوله - هو دور الممثل المسرحي الصادق مع نفسه والذي لا ينظر إلى موقعه في النص المسرحي إذ أن المسرح هو عمل جماعي كل ممثل فيه على اختلاف موقعه يعتبر فاعلاً ومؤثراً لهذا ترى أن الكثير من الممثلين برعوا في أداء شخصيات لم تكن مركزية وترى أيضاً أن هناك من فشل في أداء شخصيات مركزية وهذه هي حلاوة المسرح وجمالياته.