الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عريس إماراتي ببدلة»..يفتح باب النقاش حول التمسك بالزي الوطني

«عريس إماراتي ببدلة»..يفتح باب النقاش حول التمسك بالزي الوطني
22 أغسطس 2014 00:09
رغم اعتبار المجتمع الإماراتي من أكثر الشعوب العربية عموما والخليجية خصوصا محافظة على عاداته وتقاليده، لاسيما ما يتعلق منها بالزي التقليدي المتمثل في «الكندورة والغترة»، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة إقبال شباب على ارتداء «اللباس الغربي» المتمثل في البدلة، حتى أصبحت هذه الظاهرة لافتة للانتباه، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في المجتمع، ما حدا بنا إلى طرح موضوع «عريس إماراتي ببدلة» على صفحة «منتدانا» للنقاش أمام زوار موقع «الاتحاد الإلكتروني». تفاعل وتعليقات تفاعل آلاف من القراء مع الموضوع طيلة أيام طرحه، فاستقبل عشرات التعليقات، إضافة إلى تسجيلات الإعجاب وعدم الإعجاب ببعض المشاركات. واتفق قراء أن الزي الوطني يعتبر رمزاً للفخر وجزءاً من الهوية الوطنية لا يمكن التنازل عنه في أي حال من الأحوال، فيما أشار آخرون إلى أن التمسك بالزي الوطني تراجع فعلا بين الشباب، حيث يخلعه كثيرون خلال أسفارهم في الخارج. وشددوا القراء على ضرورة الالتزام باللبس الوطني، وطالبوا بالمحافظة عليه في جميع الأوقات والأماكن، إلا إذا كانت طبيعة العمل تقتضي «اللبس الغربي» لفترة مؤقتة أو لممارسة الرياضة. في هذا الإطار، قال العامري «أنا أشوف عاداتنا وتقاليدنا أهم شيء التمسك بها لنقلها إلى أطفالنا وأحفادنا وهذا شيء حلو، وأهم شيء التميز بالزي الوطني، والله يطول أعمار شيوخنا فكل مكان يفتخرون بالزي الوطني والرسمي ونحن نمشي وراء خطاهم والله يحفظهم ويحفظ دولة الإمارات وشعبها». وأضافت اليازية «أرى أن يظل الإنسان محافظا على زيه الوطني في أي دولة»، مضيفا «للأسف اللبس الغربي لا يمت لنا بصلة وأرجو من جميع الشباب الالتزام بلبسهم الوطني الجميل والرائع فأنا ضد فكرة التخلي عن اللباس الوطني». ووافقها الرأي عادل، وقال «الزي الوطني فخر لنا وأرجو أنها ما توصل للبس الغربي وتكون بداية النهاية وعليه العوض في الزي الوطني». وتحت عنوان «عادي»، قال سالم السويدي «هذا زفاف العريس الخاص وهو حر يلبس الذي يريد، بس هويتنا وتقاليدنا مستحيل نتخلى عنها، وصراحة لبس الكندورة والغترة والعقال في الزفاف أكشخ من البدلة». اختلاف الآراء من جهته، قال عبدالله النعيمي «أرى بأن الالتزام باللباس الوطني (الكندورة مع الغترة والعقال) هو مدعاة للفخر لكل مواطن على هذه الأرض الطيبة، وأدعو من خلال هذا المنبر جميع المواطنين للمحافظة على الزي الوطني لدولتنا الحبيبة في جميع الأوقات والأماكن». وتابع النعيمي «فيما يخص أن يقدم عريس إماراتي على الاحتفال بعرسه بالبدلة ففي هذه الحالة سيجزم الجميع بأنه قد تخلى عن هويته الوطنية الإماراتية». في المقابل، قال الدكتور محمد النمر «ألفت انتباهكم بأن أجدادنا وآباءنا الأولين كانوا يلبسون البدل بحلهم وترحالهم وعرفوها من مئات السنين وتؤكد بعض الصور الدالة على هذه المعلومات، أما بالنسبة للزفاف والزواج فرأيي الشخصي بأن كل يرى نفسه بالشكل الذي يعجبه، فمثلا إذا كان هذا الشاب ممن يرتاح بهذا اللبس فهذا شأنه، أما بخصوص الهوية الوطنية والرمز والأمور الأخرى فهي من وجهة نظري لا تمت بصلة لنوعية اللباس». وأوضح أسامة كامل «نحن بزمن ليس مغلقا، لكل بلد وقرية عادات وأسلوب ولكن بهذا الوقت، الاحتكاك الحضاري والثقافي فرض على مجتمعنا مزج وتبادل العادات فكما نرى الأجنبي أعجب بأكلة المندي والمظبي والفلافل والشاورما، وأصبحنا نعشق مطاعم ماكدونالدز وكنتاكي وغير ذلك. فمن الطبيعي جدا أن ينوع الفرد بملابسه ويجعل لكل مكان ومناسبة زيها الخاص. فهي حرية شخصية طالما ضمن الأدب والأخلاق». أما «الساهي» فقال «يا جماعة هل لبس العروس الفستان الأبيض المصمم من الغرب والشرق من تراثنا في شيء هي وقفت على البدلة». وأيدته شيمه آل بشر، معتبرة أنه حرية شخصية، حيث قالت «هل لبس الفستان الأبيض يعكس الهوية الإماراتية؟ بس برأيي جمال المعرس بكندورته والعروس بثوبها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©