الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد» في جولة داخل حافلات أبوظبي

«الاتحاد» في جولة داخل حافلات أبوظبي
1 أغسطس 2015 15:49

محمد الأمين (أبوظبي) في ضوء قرار تحرير أسعار الوقود، ما قد يشجع الجمهور على استخدام حافلات النقل العام، قام مندوب «الاتحاد» بجولة داخل إحدى هذه الحافلات لاستكشاف مدى جاهزية البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي لاستقطاب الزيادة المتوقع في أعداد المستخدمين. وبدأت الرحلة بالوقوف بمحطة الحافلة المقابلة لجمعية بني ياس التعاونية ورصدت لمدة ساعتين وقت تقاطر الحافلات، حيث تبين فعلا أن الفارق الزمني لكل خط يستغرق حوالي نصف ساعة، في حين يصل زمن التقاطر للخطوط مجتمعة ما بين الخمس دقائق وربع الساعة. ولاحظت «الاتحاد» أن أغلب المحطات غير مسقوفة رغم الحرارة الشديدة، بل مجرد لافتات عليها أرقام الحافلات وخط سيرها، وخلال 12 محطة التي توقفت الحافلة فيها لصعود أو نزول الركاب لم نواجه سوى محطتين مسقوفتين إحداهما في بني ياس شرق، خلف الشرق مول، والأخرى خلف «كارفور» بالدوار المقابل لمدينة زايد الرياضية. وتبدأ الرحلة اليومية لمستخدمي وسائل النقل العام داخل أبوظبي، بتوجه الراكب إلى أقرب محطة توقف للحافلة، وتعتبر الحلقة الأولى في مشوار الركاب، وفيها يتجمع الناس فرادى وجماعات في انتظار بدء الرحلة، وكل ما على الزبون هو تحديد وجهته ورقم الحافلة التي ستوصله إلى مبتغاه، أو الاستعانة بخرائط خطوط النقل الموجودة عند غالبية المحطات. وقبل الولوج إلى الحافلة يحضر الراكب نفسه لدفع التذكرة، إما نقدا بدفع مبلغ درهمين بالنسبة للخطوط داخل أبوظبي، أو 4 دراهم بالنسبة لخطوط النقل الخاصة بالضواحي، كما أن غالبية الركاب يفضلون استعمال البطاقة الذكية التي يطلب من الراكب تمريرها على جهاز ذكي موجود بالحافلات لحظة دخوله، ومرة أخرى لحظة الوصول. وبدأت الرحلة باستقلال الحافلة 401 ودفع الأجرة 4 دراهم نقدا من محطة الركوب في بني ياس إلى أبوظبي، واستغرقت الرحلة حوالي 55 دقيقة، رغم أن وقتها المقرر ساعة و20 دقيقة، وتوقفت فيها الحافلة في 12 موقفاً منها 7 محطات في بني ياس شرق أشهرها محطات الشرق مول ومستشفى المفرق بعد ذلك توقف فيما بين الجسرين «بوابة الشرق» وكانت ثاني محطة مكيفة هي المحطة الواقعة خلف «الكارفور» مقابل مدينة زايد الرياضية، وقبلها محطة مكيفة مقابل سوق المفرق، واتجهت الحافلة بعد ذلك إلى شارع المطار وتواصل سيرها إلى المارينا مول. ولوحظ داخل الحافلة احترام الركاب تعليمات باتت مألوفة تتمثل في عدم وجود أي من الجنسين في المنطقة المخصصة للآخر، حيث تقسم حافلات النقل داخل أبوظبي إلى ثلاث مناطق الأولى خاصة بالنساء والثانية مخصصة للرجال وبينهما منطقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه الأخيرة يلجأ إليها الركاب عند أوقات الاكتظاظ حيث يقف فيها الركاب الذين لم يتحصلوا على مقاعد للجلوس. ويستفيد المستخدم لخطوط الحافلات من أجهزة عرض توضح المحطات المقبلة، حيث يتم عرضها باللغتين العربية والإنجليزية، تتخللها أحيانا بعض الومضات الإشهارية. وبالعودة إلى نقطة البداية والنهاية، ألا وهي محطات التوقف، يمكن ملاحظة وجود ثلاثة أنواع من المحطات المنتشرة على طول خطوط النقل داخل مدينة أبوظبي، النوعية الأولى من المحطات، تعتبر الأحدث حيث تم تكييفها وتحظى بمستوى كبير من النظافة وعادة ما تكتظ بالركاب المنتظرين للحافلات، وتوفر خدمة الحصول على بطاقات التذاكر الذكية، وداخلها يأخذ الركاب قسطا من الراحة ويحتمون من لهيب الصيف وتوجد داخلها أجهزة لشحن إعادة تعبئة البطاقات، وكثيرا ما يصادف الركاب عمال النظافة الذين يتولون عملية تنظيفها بشكل يومي تقريبا وأغلب هذه المحطات موجود داخل جزيرة أبوظبي. والنوعية الثانية من المحطات، تعتبر قديمة نسبيا، حيث توجد بها مقاعد خشبية بالإضافة إلى سقف مكشوف، لكنها لا تتوفر على خدمة التكييف وليست بها أجهزة تعبئة الرصيد للبطاقات، أما النوعية الثالثة وهي الأكثر، فهي محطات للتوقف تكتفي فقط بوجود مكان مخصص لتوقف الحافلات ولوحة صغيرة مضاءة ليلا توضح أرقام الحافلات التي تمر بها وكثيرا ما يستغل روادها ظل بعض الأشجار القريبة منها إذا توفرت، وطوال خط سيرنا كانت كل المحطات من هذا النوع باستثناء اثنتين، واحدة مقابل سوق المفرق في بني ياس شرق، والثانية خلف كارفور في مدخل أبوظبي. وداخل كل حافلة تسمع كل لغات العالم، وحتى اللهجات المحلية والجميع مرتاحون لمستوى الخدمة، والملاحظ أن غالبية مستخدمي حافلات النقل داخل أبوظبي، هم من العمالة التي تقيم في أبوظبي، وعند كل المحطات وداخل الحافلة، لا تخطئ عينك جنسيات آسيوية وعرب وأفارقة وأوربيون، وحتى بعض مواطني الدولة. إلى جانبي ركب رجل في الستين من العمر، اسمه آدم الصومالي، قال: إنه قادم من الوثبة وذكر أن حافلات الوثبة تتقاطر بمعدلات زمنية بطيئة، تتجاوز الساعة في أماكن غير مظللة الأمر الذي يزيد الوضع صعوبة، مؤكدا أن الخدمة في ذاتها جيدة وأن الحافلات مكيفة ونظيفة إلا أنها في بعض الأماكن تتقاطر بزمن طويل نسبيا، وذكر الوثبة ومصفح ناحية سكن عمال «إيكاد»، كما نبه إلى البنية التحتية لمحطات الانتظار غير مجهزة بل إنها في معظمها غير مسقوفة. وقال محمد شنان، القاطن في الشهامة، أنه جاء لتخليص بعض معاملاته، وأثنى على الخدمة من حيث النظافة والتكييف إلا أنه تعرض لموضوع التقاطر الزمني، وقال اضطررت لأخذ التاكسي في منطقة «بوابة الشرق» وإلا فإن الوقت المستغرق لإنهاء المعاملات سيفوت في الانتظار. وطالب شنان بزيادة الحافلات وتقليص زمن التقاطر كما تحدث عن البنية التحتية خاصة محطات الانتظار التي قال بضرورة سقفها وتكييفها. وأضاف: صحيح أن أمر الانتظار يتطلب بعض الخبرة في أوقات التقاطر، بحيث لا تقوم من بيتك أو منطقة عملك إلا في الوقت المناسب لكن الأمر لا ينبغي أن يكون كذلك فليس بمقدور الشخص حفظ الخطوط كلها. العائلات محرومة من جهتها قالت سيدة كانت معنا في الرحلة قدمت نفسها باسم أم صالح: إن الخدمة جيدة ولكن المحطات إن لم تظلل وتكيف فلن يتمكن الجميع من استخدام حافلات النقل العام خاصة النساء والأطفال والعائلات، فكيف سيتحمل الطفل في هذه الحرارة العالية انتظار الحافلة، مشيرة إلى أن نقل الحافلات في أبوظبي، شهد نقلة نوعية وتطورا كبيرا في مستوى الخدمات التي يقدمها، إلا أن البنية التحتية لم ترافق ما هو حاصل من تطور في مستوى الخدمة. تقليص زمن الرحلة لاقت بطاقات «حافلات» الذكية التي طرحتها دائرة النقل مؤخراً، إقبالاً كبيراً من الجمهور، ضمن 6 فئات تنوي الدائرة طرح الأخرى منها في الأسواق قريباً. وقالت الدائرة: «إن البطاقة مصممة لتسهيل التنقل ودفع رسوم النقل العام في إمارة أبوظبي، وتتوافر بست فئات لتلبي متطلبات واحتياجات الجمهور المختلفة، إذ تم تفعيل فئة واحدة، على أن يتم تفعيل بقية الفئات لاحقاً، وتتميز البطاقة بإمكانية تعبئتها برصيد مالي (محفظة) أو بتصاريح تنقل مميزة أو كليهما بحسب نوع البطاقة، وهي سهلة الاستخدام مرنة وذكية وخاضعة لبرامج تشجيعية تفيد المستخدم، وتنقسم الفئة الجديد إلى قسمين، هما: بطاقة الفترة المحدودة «البطاقة المؤقتة» صالحة لمدة 15 يوماً وثمنها 5 دراهم وتشحن حسب الحاجة، أما البطاقة الثانية فهي بطاقة العامة «البطاقة الدائمة» وثمنها 10 دراهم صالحة لمدة 5 سنوات، وتشحن كذلك حسب الحاجة». تحسين زمن التنقل ومن منطلق الحرص على تحسين زمن التنقل بالحافلات، قالت الدائرة إنه تمت إعادة تنظيم عدد من الخدمات، وتم تبديل الخدمة رقم 402 بالخدمتين رقم 401 التي تصل إلى بني ياس شرق، والخدمة رقم 403 التي تصل إلى الوثبة جنوب، وتشغيل خدمة مباشرة من بني ياس شمال إلى المدينة الرياضية والمارينا، وتشغيل الخدمة الجديدة رقم 404 التي تصل إلى النهضة الجديدة، إلى جانب الخدمة رقم 405 التي تصل إلى النهضة العسكرية، حيث تم إضافتهما مشتركتان إلى خط سير طريق العين السريع، لتفترقا عند مسجد النهضة العسكرية. ومع اختصار خط سير الخدمة 150 سالكة طريق العين السريع مروراً بمعسكر مروان بدلاً من السير في مدينة خليفة (ب) والشوامخ، ستصل هذه الخدمة حتى مستشفى المفرق التي يمكن الوصول إليه أيضاً بواسطة خدمة الحافلات من بني ياس والمصفح ومدينة خليفة (ب) والريف والشهامة، ولمستخدمي خدمة الحافلات المتجهة إلى بني ياس والمفرق فرصة تبديل الخدمة للتنقل بين الضواحي الأخرى عند نقطة التحويل في منطقة معسكر مروان. ويبدأ زمن التنقل بحافلات الضواحي من الساعة 5:30 فجراً ولغاية الساعة 24:00 ليلاً، بمعدل زمني قدره 60 دقيقة، مع العلم أن الخدمات رقم 102,110,15,160,200,300، والخدمة رقم 400 جميعها تعمل بمعدل زمني قدره 30 دقيقة عند ساعات الذروة، وعلى مدار 24 ساعة في اليوم. بطاقة «رعاية» للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة أبرز ما يميز خدمة الحافلات داخل أبوظبي؛ فضلا عن ما تقدمه من عرض لأسعار تناسب الجميع هو إعفاء ركابها من المسنين والذين تزيد أعمارهم عن الـ 60 عاماً وذوي الاحتياجات الخاصة من دفع الأجرة؛ في لفتة كريمة لهؤلاء، وكل ما يطلب منهم يتمثل في توجيه طلب عبر الإنترنت للحصول على بطاقة الركوب المجانية التي يمكن تسلمها من محطة أبوظبي المركزية للحافلات؛ وتعرف ببطاقة «رعاية» التي تخول حامليها استخدام جميع خدمات الحافلات العامة في إمارة أبوظبي وبشكل غير محدود؛ مع الإشارة إلى أن كافة بطاقات الأجرة بفئاتها المختلفة تخضع لشروط وأحكام الاستخدام القانونية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©