السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى البعد عن الإسراف في رمضان

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى البعد عن الإسراف في رمضان
4 أغسطس 2011 01:34
حث العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله خلال محاضراتهم في المساجد والمؤسسات في اليومين الأولين من رمضان إلى تزكية النفس والإقبال على الطاعات والصبر عليها للفوز بالمغفرة والأجر العظيم لنيل رضوان الله. كما دعوا الى ضرورة البعد عن الإسراف والتحلي بالقناعة، كما تحدثوا عن فضائل شهر رمضان وكيفية الاستعداد لاستقباله وعدم تفويت الفرصة التي يوفرها الشهر والمتمثلة بمضاعفة الأجر والغفران والرحمة والعتق من النار. وقال محمد الحاج طالب “موريتاني” في درس ألقاه بعد صلاة العصر في مسجد الشيخ زايد بأبوظبي أن الله سبحانه خص شهر رمضان بخصائص إيمانية كثيرة مشيراً الى الحديث الذي فيه أعطى الله الأمة الإسلامية 5 خصال في رمضان أهمها خلوف فم الصائم عند الله تعالى أطيب من ريح المسك، واستغفار الملائكة للعبد الصائم حتى يفطر، وتزيين الجنة لعباد الله الصائمين، وتصفيد مردة الشياطين لإعانة العباد على الطاعات، والمغفرة للمؤمنين في آخر ليلة من رمضان وعتق رقابهم من النار. ولفت الى أن كثيراً من الناس شهدوا رمضان الماضي ولكنهم الآن قد ارتحلوا عنا مؤكداً أن من أعظم النعم التي نرفل بها أن مد الله في أعمارنا لنبلغ رمضان شهر الخيرات الشهر الذي تضاعف فيه الأجور وتمحى به السيئات وتعتق به الرقاب من النار فهذا الشهر يمثل فرصة طيبة لكل مسلم عليه أن يغتنمها ولا يفوتها وأن يستشعر هذا التمازج بين الرحمة والنعمة في هذا الموسم الطيب. من جهته أكد الدكتور عبد الصمد بنكيران من المغرب في محاضرة القاها في وزارة الصحة بأبوظبي أن الإنسان يمتلك نوازع الخير والشر في نفسه كما ذكر ربنا جل وعلا “ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها” موضحاً أن المطلوب من الإنسان أن يقوي نوازع الخير وأن يحارب نوازع الشر “قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها”. وقال إن مهمة الإنسان أن يجاهد النفس في محاولة الثبات والاستمرار على الخير اذ أن الخير من طبيعة الإنسان المسلم والخير يرتبط بالإيمان والعقيدة لذلك نجد أن النصوص تربط بين الإيمان وأثره على أخلاقيات وسلوكيات المؤمن “افرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين”. وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم شبه المؤمن بالنخلة ما أخذت منها شيئاً الا نفعك فكل شيء في النخلة مفيد “مثل المؤمن كمثل النخلة أكلت طيباً وأخرجت طيباً واذا وقعت على عود لم تسقطه” فالإنسان المؤمن إيمانه يجعله مفيداً للمجتمع وخفيف الظل صاحب ذوق رفيع عالي جداً والإسلام دين الخير والنفع ، وذكر الإسلام تشبيهاً آخر للمؤمن وهو أنه كالفرس المربوطه بالوتد فالمؤمن قد تقع منه بعض المعاصي لكنه سرعان ما يعود الى رشده كونه مربوطا برباط العقيدة والإيمان. وبين أن الخلق النبيل يجب أن يكون متأصلا بالطبع ويكون دليل ذلك في كل الإحوال والأمكنة والأزمنة “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” فمن يكن خلقه أصيل في النفس فإنه يتأصل حتى يتغير في البيت كما يحدث عند بعض الناس يرتدي قناعاً أو معطفاً من الأخلاق النبيلة في الخارج وعندما يعود للمنزل ينزعها كالثوب والقناع وهذا لا يكون في المؤمن الذي لا يعرف النفاق وإنما أخلاقه متجذرة ومتأصلة فيه. من جانب آخر ذكر كتاب دروس المساجد في رمضان في طبعته الرابعة في العام 2011 الصادر عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والذي يلقي منه وعاظ الهيئة الدروس خلال الشهر الفضيل أن من فضائل رمضان أن الله تعالى خصه بعظيم الفضل وميزه بمضاعفة ثواب الأعمال قال تعالى في الحديث القدسي: ( كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف الا الصيام فهو لي وأنا أجزي به).
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©