دبي (الاتحاد) - أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع استكمال جميع الاستعدادات لإطلاق الدورة الخامسة من «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم»، برعاية ومتابعة حثيثة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة أمس، يعقد الملتقى هذا العام بفندق جراند حياة بدبي خلال الفترة من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، بمشاركة ثلاثين خطاطاً ينتمون إلى اثنتي عشرة دولة عربية وإسلامية وأجنبية، لكتابة نسخة كاملة من كتاب الله، بحيث يخط كل واحد منهم جزءاً من القرآن الكريم ليكتمل عملهم جميعاً في ليلة القدر.
ووضعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع شروطاً عدة لإنجاز هذا العمل الجليل، كاعتماد خطي الثلث والنسخ لأول مرة معاً في الكتابة، كما تم توحيد مقاسات ونوعية الورق المستخدم في الكتابة، حيث تم تحديد المقاس (70×50) سم، وأيضاً تم تحديد نوع ورق خاص للكتابة، جميع مكوناته من مواد طبيعية، وكذلك توحيد نوعية الأحبار، وهي أحبار تقليدية، تأخذ بعين الاعتبار مقاومتها لعوامل التعرية، وتتحمل أطول فترة زمنية ممكنة، حيث تحتفظ وزارة الثقافة بالنسخة الكاملة لكتاب الله، بعد زخرفتها بعد توقيعها من المشاركين كافة فيه والقائمين على الملتقى وتاريخ إنجازه في معرض خاص بالوزارة.
واكد بلال البدور، الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن اللغة العربية والخط العربي يحظيان بدعم كبير من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي لا يألو جهداً لتعزيز اللغة العربية والارتقاء بالخط العربي كواحد من أهم فنون اللغة العربية، وأحد أهم الوسائل للحفاظ عليها وإظهار جمالياتها، مما يأتي انسجاماً مع نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة عدد من العلماء البارزين في العالمين العربي والإسلامي، لإثراء هذا الشهر الفضيل بالمدارسة وتلاوة القرآن واستثمار الأوقات، بما يعود نفعه بالخير على كل أبناء المجتمع.
وأوضح البدور أن النسخة التي سوف تخط هذا العام للقرآن الكريم خلال الدورة الخامسة من عمر «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم» تختلف تماماً عن الأعوام السابقة، وذلك لأنها سوف تكون الأولى من نوعها على مر العصور وعبر التاريخ، حيث يتم خط النسخة بخطي الثلث والنسخ وبأيدي ثلاثين خطاطاً، وتعتبر هذه النسخة منقطعة النظير ونادرة، حيث لا تكتب مثل هذه النسخ من القرآن الكريم بالخطين النسخ والثلث والمزج بينهما سوى للملوك والسلاطين، ويرجع ذلك لاحتياج مزج خطي الثلث والنسخ في العمل إلى جهد كبير وقدرة عالية ومهارة من كتاب هذين الخطين.
عدد اليوم
