الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اختتام النسخة الثالثة من معرض الكتب الصامتة في العين

اختتام النسخة الثالثة من معرض الكتب الصامتة في العين
4 نوفمبر 2018 03:38

أبوظبي (الاتحاد)

اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مؤخراً، الدورة الثالثة من «معرض الكتب الصامتة» الذي أقيم على مدار شهر كامل تحت شعار «اكتشف قصة تتجاوز حدود الكلمات!» بهدف مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة.
واستطاع المعرض الذي استضافته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مكتبة زايد المركزية في العين، أن يأخذ زواره من محبي الكتاب من الأطفال واليافعين والرسامين والكُتاب والمؤلفين والجمهور وغيرهم إلى رحلة في عالم الكلمة المقروءة من خلال 82 كتاباً مصوراً من دون نص، من 21 دولة مختلفة من جميع أنحاء العالم، وقع عليها الاختيار عن طريق الفروع الوطنية للمجلس الدولي لكتب اليافعين.
وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «سعدنا بتنظيم النسخة الثالثة من معرض الكتب الصامتة في العين لتعريف جمهور دولة الإمارات بهذا النوع من الكتب التي تتيح للأطفال فرصة إطلاق العنان لمخيلتهم وفهم ما يدور حولهم من أحداث عن طريق الصور والرسوم التعبيرية، إضافة إلى لفت أنظار العاملين في قطاع النشر إلى هذا النوع من الكتب، والدور الذي تلعبه في محو الأمية البصرية وإثراء مخيلة الأطفال بالمعارف».
وأضافت: «الكتاب الذي لا يحتوي على أي نص يفهمه جميع الأطفال بغض النظر عن لغتهم أو ثقافتهم، لأن لغة الرسوم عالمية، ويمكن للجميع فهمها».
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «نثمن هذه المبادرة الرائعة من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتأتي مشاركتنا في تنظيم المعرض وحرصنا على استضافته إيماناً بأهمية الصورة ومدى تأثيرها في إيصال رسالة معينة خاصة على عقول الأطفال، كونها تمتلك قوة سردية بصرية يمكن من خلالها طرح القضايا التي تهم هذه الفئة العمرية الذين تجتذبهم الصورة لعدم قدرتهم على القراءة بشكل صحيح، أو لعدم امتلاكهم لغة كاتب هذه القصة». وأكد آل علي أن الكتب الصامتة هي أشد تأثيراً كونها تقول الكثير دون كلمات من خلال الرسومات والألوان. وتخلل معرض الكتب الصامتة تنظيم سلسلة من ورش العمل قدمتها مجموعة من الرسامين والكتّاب بهدف تنمية مهارات الأطفال الذهنية، وتعزيز قدرتهم على فهم الأفكار التي تتناولها هذه الكتب، وتعريفهم على التقنيات المستخدمة فيها خلال هذه الأنشطة، فضلاً عن مساعدة المشاركين على فهم الدور البارز الذي تلعبه الكتب الصامتة في نشر رسائل المحبة والتسامح.
وانطلق مشروع الكتب الصامتة عام 2012 بمبادرة من المجلس الدولي لكتب اليافعين في جزيرة لامبيدوزا، وهي من الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط ونقطة الدخول الأوروبية الأساسية للمهاجرين والقادمين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والموجودين على الجزيرة بمجموعة من الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص، وذلك لمساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية، وفهم هذه الكتب والاستمتاع بها.
وخلال أعوام قليلة حقق المشروع نجاحاً باهراً، وتحول إلى معرض متنقل يقام سنوياً في إحدى المدن الكبرى حول العالم، لتسليط الضوء على قوة الصور والرسوم في إيصال المعاني والمفاهيم الإنسانية إلى القراء الصغار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©