ميراي برق (بيروت) - قام المصور هشام سابا، الذي تدرب لمدة ستة أشهر في باريس على فنون التصوير، وعمل هناك سنوات عدة، بتصوير أكثر من ثلاثين زفافاً خلال فصل الصيف، وأهمها لملكة جمال لبنان السابقة والممثلة نادين نجيم، التي خطفت الأضواء في حفل زفافها، باعتبارها نجمة متوهجة، وكذلك مصممة الرقص إليسار كركلا، ومقدمة البرامج ناتالي بركات.
ويقول سابا، الذي يطلق عليه مصور المشاهير، لـ”الاتحاد”، الصورة هي الحقيقة، فهي الذكرى الوحيدة الباقية، ويجب أن تولد علاقة صداقة بين المصور والصورة. فلو وجدت هذه العلاقة تكون النتيجة أفضل، وتكون صادقة ومميزة وملأى بالجمال والإبداع أما لو لم تولد هذه الصداقة فالنتيجة صورة جامدة خالية من الإحساس والجمال.
ويعتبر المصور هشام سابا أن علاقته بالمشاهير علاقة صعبة في معظم الأوقات، ويقول: رغم جمالها وأهميتها، إلا أنها مسؤولية كبيرة، فعلاقة المشاهير بالصور علاقة حساسة ومميزة فالكاميرا لديهم عشق يومي، وعلاقتي بهم تجعلني أبحث عن أمور جديدة وأفكار جديدة تجعل الصورة مميزة وملفتة. ومن ناحية أخرى، يؤكد هشام أنّه رغم ذلك فإن عملية التصوير أسهل بكثير مع المشاهير منها مع الناس، ولكن الخطأ ممنوع والملاحظات والاستشارات ممنوعة، فالعفوية سيدة الموقف والبحث عن الموقف هو عمل المصور.
كما أن المشاهير لديهم كادر معين يرفضون الخروج منه فعلى المصور البحث عن هذا الكادر، إلا أن صور المشاهير هي طريق الشهرة، وحلم كل مصور. ويري سابا، أن عالم الإعلانات هو عالم الإبداع، والحلم والخيال، هو الجنون في الفن وأساس الإعلان الصحيح.. هو ترجمة الفكرة إلى صورة إبداعية جديدة، في حوزته أكثر من 20 إعلاناً.
ويضيف سابا: أعشق تصوير الأطفال، فالطفل هو البراءة والدلع، فمن وجه طفل ضاحك يمكنك أن تخلق صورة جديدة.
ويؤكد أن الكبار يعودون إلى طفولتهم ليخرجوا الدلع والبراءة من داخلهم؛ لذا أحاول أن أتعامل مع الراشدين بالطريقة نفسها، حيث أبحث عن العفوية والبراءة في تصرفاتهم لأحصل على ما أريد.
عدد اليوم
