الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلابيات إماراتية على قمة الأناقة بالحشمة والابتكار

جلابيات إماراتية على قمة الأناقة بالحشمة والابتكار
31 أكتوبر 2010 20:09
لم تعد الجلابية الإماراتية تقليدية بسيطة ترتديها المرأة في بيتها وتستقبل بها الضيوف في بعض الأحيان بل اكتست أهمية جديدة نبعت من ارتدائها في الحفلات والمناسبات المختلفة كالأعراس، وما ساهم في ذلك اجتياح عالم التصميم للجلابية وإجراء تغييرات كثيرة في القصة واللون والقماش مع المحافظة على عنصري الحشمة والوقار ما أضفى عليها رقيا وجمالا وجاذبية أسهم بصورة واضحة من ترتديها. ومن المصممين الذين اختاروا التخصص في تصميم الجلابيات الخليجية المصممتان الشقيقتان سعيدة وعزة عيسى. تصمم الشقيقتان سعيدة وعزة الجلابيات بروح واحدة تكمل إحداها الأخرى منذ يزيد على 18 سنة. تقول سعيدة “منذ صغيري وأنا أرى والدتي تصمم الجلابيات وتخيطها بيدها وكنت وأختي عزة نلازمها لنتعلم منها الخياطة، وكنت أتولى تصميم التطريز الذي ستضعه أمي على الجلابية عبر رسمه على الورق ثم أعطيه للعامل ليقوم بتنفيذه، بينما تتولى عزة مهمة اختيار الأحجار الملونة وتركيبها على الجلابية نفسها”. تكامل التصميم تقول سعيدة “كبرنا على هذا الحال ودرست إدارة الأعمال التي أفادتني كثيرا في التعرف على معطيات السوق، أما عزة فدرست الصيدلة ولم نعمل بشهاداتنا بل اتفقنا على أن نصمم معاً ونفتح دارا للأزياء خاصة بنا بعد أن التحقنا بمعهد آيسمود ودرسنا التصميم على أصوله وصرت أصمم الجلابيات والفساتين وأختي عزة تنفذ التصاميم بيدها عبر قصها وخياطتها”. وتوضح سعيدة “أثناء ذلك نتحاور ونتناقش بل ونحتد على بعضنا في إضافة أو حذف بعض جوانب الموديل لكننا في النهاية بعد أن نعصر أفكارنا آلاف المرات نتفق على رأي وموديل واحد نشعر بالرضا عنه نحن الاثنتين ولاحظنا أننا إذا لم نحب الموديل أو التصميم الذي خرجت به الجلابية لن تحبه الزبونة وكأنها تشعر بشعورنا”. وتشير سعيدة وعزة إلى ما تنطوي عليه مجموعتهما لخريف وشتاء 2010 من أفكار وقصات وأقمشة وألوان. وتقول سعيدة “نصمم حسب الفصول وحسب قوام المرأة وقد صممنا 50 جلابية لخريف وشتاء 2010 لكل منها قصته ولونه ولمسته الخاصة التي تتفق مع ما تريده وتبحث عنه المرأة الخليجية والإماراتية على وجه الخصوص، ونحرص في جلابياتنا على أن نراعي عاملي الحشمة والابتكار مع التماشي مع ألوان الموضة وبعض الأقمشة الدارجة”. قصات ذكية أما بالنسبة لقصات المجموعة، فتبين سعيدة “منها الكلاسيكي البسيط المعروف في الأثواب العربية مع تحديث الأكمام وإضافات على الصدر من اكسسوارات، وقصة الهوت كوتيور الشبيهه بالفستان والكورسيه الملكي الذي يعطي المرأة هيئة الأميرة لكونه مشدودا على الخصر من الأمام بحزام أو اكسسوار ما، وفضفاض من الظهر مع كلوش من أسفل وقصة الدلوعة كما نحب تسميتها وهي من أشهر القصات لدينا لما لها من أثر على المرأة التي لديها زوائد أو عيوب في جسمها خصوصا في منطقة الورك حيث تخفيها وذلك باللعب بالقماش بطريقة ذكية عبر لفه وجعله على شكل طبقات في تلك المنطقة مع تضييقه في منطقة الخصر والصدر فتشعر بالمرأة بالثقة في مشيتها وبالراحة، واستخدمنا كذلك الرسم على القماش بألوان القماش الخاصة كرسم مناظر طبيعية رسومات من التراث حسب طلب الزبونة”. واستعانت المصممتان بالتطريز اليدوي والشك بالخرز والكرستالات التي استخدمتاها بحذر شديد لئلا تبدو بصورة مبالغ فيها مع تركيب ورود واستخدام جريء للأقمشة ظهر في احتواء أكمام بعض الجلابيات على أقمشة بلونين أو ثلاثة متناسقة مع التركيز على أن تكون تلك الأكمام واسعة وعريضة ومنسدلة في أغلبها تساعد المرأة على أن تزين يديها بالحناء. لعبة الأقمشة لأن الأقمشة أحد العناصر الأساسية التي يتوقف عليها نجاح أو فشل التصميم؛ فقد ارتأت المصممتان عزة وسعيدة التركيز في مجموعتيهما لخريف وشتاء 2010 على الشيفونات والحراير والدانتيلات الفرنسية والأورجانزه الإيطالي وقماش الفلفين وهو المخمل الحرير وقماش الساري الهندي الذي يتميز بجمال زخرفته وألوانه وقماش الليكرا والجلد. تصميم الاكسسوار إلى جانب قدرتهما على تصميم الجلابيات بأشكالها، تكشف المصممتان سعيدة وعزة عن قدرتهما على ابتكار وتصميم وتنفيذ اكسسوارات خاصة تعلق على صدر أو خصر الجلابية عبر شراء أحجار ملونة وكرستالات وصنع أشكال تشبه القلائد والأحزمة يقمن بخياطتها في التصميم ذاته ما يكسبه لمسة فريدة خاصة بهما.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©