رسالة إلى مسؤول

إلى المسؤولين في دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية·· تحية طيبة وبعد·· أود خلال هذه الرسالة أن أوضح ما تعرضت إليه عندما توجهت الى دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية، حيث ذهبت في الساعة السابعة والربع أنتظر على باب الدائرة الكائن في كورنيش أبوظبي وكان كل اعتقادي أن تفتح الدائرة أبوابها الساعة السابعة، ولكن خاب اعتقادي وإذا بي أفاجأ بأن الدائرة تفتح أبوابها في الساعة السابعة وخمس وخمسين دقيقة صباحاً، فقررت الانتظار حتى أنهي الإجراءات بأقصى سرعة، وبعد وقوفنا حوالى النصف ساعة حتى أصبحت الساعة الثامنة إلا عشر دقائق قال لنا أحد الموظفين انه صدر قرار بأن الشقق في الدائرة أصبحت بالقرعة، لذلك يرجى قراءة القرار وجلب الأوراق اللازمة، وبحمد الله كان انتظاري بفائدة لأن الأوراق كانت بحوزتي، وإذا بي في الوقت الذي فتح فيه الباب أرى أول شخص أتى من حوالى الساعة السابعة دخل آخر واحد بسبب الهجوم الهمجي الذي حدث ودخلت وإذ بعملاء الدائرة قد أخذوا أماكنهم منتظرين الرقم، وبعد ذلك جاء نصيبي بالرقم المائة وواحد رغم أني أتيت الى الدائرة بعد أربعة أشخاص، المهم انني بعد أن أخذت الرقم انطلقت أبحث عن شقة أو فيلا فوجدت أن فيلا في احدى مناطق أبوظبي بمبلغ وقدره خمسة وخمسون ألف درهم فتوجهت الى الكاونتر أنتظر رقمي واستفسرت عن الفيلا فإذا بالموظفة تجيبني أن صاحب الفيلا يريدها وبعد ذلك لم أقتنع بما قالت لأن الفيلا معروضة للإيجار فذهبت الى المسؤول وقلت له على الموضوع فقال لي إن الفيلا معروضة للإيجار وقد أرسلوا أحداً ليكشف على الفيلا وقال لي اذهب الى أحد الموظفين ليعلمك عنها، فذهبت إليه وعندي أمل كبير أن آخذها، وإذا بي وبعد وقوفي حوالى النصف ساعة أمام الموظف قررت التحدث إليه أسأله عن موضوع الفيلا مرة ولم يجب وأخرى، فقال لي أنت مندوب عقارات فقلت له أنا لست بمندوب عقارات، ولكنه لم يصدقني وفتحت أمامه أوراقا تثبت أنني أتيت لأستأجر الفيلا باسم زوجتي ولكنه لم يقتنع فأصر على أن يتباطأ بردوده، وكانت الساعة قد قاربت الواحدة ظهراً وأنا كنت أستغل كل لحظة أحاول أن ألفت نظره وإذا به يقول لي الإيجار مائة ألف درهم، فقلت له انها مسجلة بخمسة وخمسين فقال لي هو هكذا، وعند الساعة الثانية قال لي إن هناك أولويات، هناك أناس قبلك طلبوها فمنذ متى كان في الدائرة أولويات، وقال لي اذهب الى المدير ففي يده الموضوع، فذهبت إليه فلم أجد أحدا، فعدت الى الموظف فقال لي تعال غداً الصباح ستجده، وبعد كل هذا الشقاء والتعب أصبحت أكلم نفسي لم كل هذا الإهدار في الوقت وعدم احترام الناس· المهم أنني أتيت في اليوم التالي في حوالى الساعة الثامنة صباحاً وتوجهت الى المدير وقلت له عن رقم الفيلا فقال لي وبسرعة ان الفيلا مطلوبة من قبل أشخاص آخرين وتعال يوم الثلاثاء، وبعد يومين أتيت الى الدائرة لأرى ماذا حدث في موضوع الفيلا، إذا هي موجودة على شاشة الكمبيوتر لم تستأجر فقلت إذاً هي باقية وتوجهت للمدير وسألته عن موضوع الفيلا فإذا به يقول لي ان الفيلا قد بيعت من طرف المالك، فقلت له ماذا يعني ذلك قال خلاص المالك باعها وخاب أملي ولكن لماذا موجودة الفيلا على شاشة الكمبيوتر معروضة للإيجار ولماذا يتلاعبون بالأسعار من خمسة وخمسين ألفاً الى مائة ألف ألا يوجد قانون يحكمهم، هل أصبحت الدائرة تعطي موظفيها حق إصدار القرارات على ما يحلو لهم أم ماذا؟ هذا ما يحصل في الدوائر والمؤسسات لا مبالاة واستهتار وتعطيل طلبات المتعاملين فمن ينقذنا· نداء الى المسؤولين في دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية، أنقذونا من هذا الاستهتار· محمد يحيى البراوي - أبوظبي