عدد اليوم
انطلقت عملية تحرير مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، في ضربة جديدة للمخطط الإيراني الذي يستهدف إطالة أمد الحرب في اليمن لزعزعة استقرار المنطقة، عبر وضع قدمه على البحر الأحمر، لتهديد الملاحة الدولية.
وشهدت الساعات الأولى من هذه العملية سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي ميليشيات الحوثي الإرهابية، في مؤشر جديد يعكس حجم الانكسار الذي تعانيه هذه الميليشيات التي يصر قادتها على المضي قدماً في تحديهم الخاسر لرغبة المجتمع الدولي في وقف القتال باليمن، وإنهاء معاناة شعبها من جراء انقلاب الحوثيين على الشرعية، مع العلم بأن الخسائر الفادحة التي تعانيها ميليشيات الحوثي لا تنحصر فقط على الحديدة، بل إنها تعاني فرار وأسر العشرات من عناصرها على مختلف الجبهات، وفي مقدمتها صعدة وصنعاء، وغيرهما من مواقع القتال. وإزاء هذه التطورات من الواضح أن القيادات الحوثية لا ترغب في الاستماع لصوت العقل، إذ تصر على الانصياع الكامل لرغبات طهران حتى ولو جاء ذلك على جثث جميع الحوثيين.
ويبدو هذا الإصرار الحوثي واضحاً في مواصلة استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، وهو ما يثير غضب المجتمع الدولي كله الذي دعا إلى إنهاء مثل هذه الاعتداءات، ووقف القتال خلال شهر واحد.
"الاتحاد"
