ضمن اهتمام هيئة الأعمال الخيرية بالجانب الصحي للأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام داخل الدولة، بادرت مؤخرا بالقيام بحملة إنسانية صحية لدعم مرضى السرطان عن طريق جمع التبرعات النقدية أو العينية لعلاج الأسر المحتاجة، وتعد هذه المبادرة من أولويات الهيئة في مساعدة وتقديم ما يمكن تقديمه من مبادرات خيرية في التخفيف عن المرضى والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والأمراض المزمنة وضعف في النظر والصم وتغطية تكاليف العمليات الجراحية.
أهداف ورسائل
عن فكرة المشروع الخيري الذي جاء بعنوان «نعين ونعاون»، تقول آمنة الزعابي، منسقة الأنشطة والفعاليات، وصاحبة ومنفذة المشروع، إنه مخصص فقط للفئة المريضة، حيث سيتم تقديم العلاج لأيتام وأبناء الأسر داخل الدولة، والمصابين بالأمراض المزمنة منها السكري وأمراض الكلى وغيرها من العلاجات، بالإضافة إلى المرضى المصابين بالسرطان من الأسر الفقيرة والمتعففة من خلال الإسهام في إعطائهم الأدوية والعلاج والمواصلات من وإلى المستشفيات، أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في النظر فسيتم توفير نظارات طبية وعلاجهم، بينما سيتم توفير سماعات طبية لمرضى الصم، مع المشاركة في شراء الأجهزة والمعدات الطبية للعلاج.
وتشير الزعابي إلى أن أهم أهداف الحملة هي التواصل مع المراكز والمؤسسات، ومد جسور التعاون بين الهيئة والمؤسسات الأخرى، ونشر المساعدات الطبية، وتعريف المجتمع به، إلى جانب دعم وتسويق البرامج الصحية في الهيئة والخدمات المقدمة للأسر داخل الدولة، ثم خدمة المرضى والتي تعد من أولويات هذا المشروع.
وتؤكد أن المشروع لاقى تجاوبا كبيرا من انطلاقه منذ أسبوعين تقريبا، حيث سيخدم أكثر من 50 مريضا منهم المصاب بالسرطان ومنهم من يحتاج إلى غسيل الكلى ومنهم المصاب بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط، لافتة إلى أن مبالغ العلاج والأدوية تتراوح ما بين 300 إلى 2000 درهم.
تخفيف المعاناة
تقول الزعابي إن «الفئة المستهدفة هي المستشفيات والأسر الفقيرة والمحتاجة المسجلة لدى هيئة الأعمال الخيرية من أسر وأيتام والمصابين بالأمراض الذين يحتاجون إلى مبالغ مالية لشراء الأدوية والعلاج».
وتوضح الزعابي أن الهدف من هذا المشروع الذي يطبق للسنة الأولى هو للتخفيف من معاناة المرضى وتقديم كل ما ينقصهم من علاج، والتعاون مع جميع المؤسسات داخل إمارات الدولة، والتواصل مع المؤسسات والمراكز الخاصة بالسرطانات والمستشفيات في الدولة، مع وضع خطة لزيارة المراكز، وأخذ كل ما يحتاجه المريض من مساعدة مالية أو غيرها من المساعدات.
من جانبها، تؤكد المتبرعة أم جاسم أن هذا المشروع يعد فكرة جديدة لعمل الخير من أجل الثواب والأجر، وبمجرد سماعها بذلك تبرعت بمبلغ، عل ذلك يساعد في شفاء أحد المرضى من خلال شراء الأدوية أو علاجه أو شراء جهاز ما، وتدعو أم جاسم جميع المقتدرين إلى التبرع من أجل السعي لتعزيز قيمة التعاون والتراحم.
بدوره قام محمد سلطان (رب أسرة) بالتبرع مع أصدقائه بمبلغ من المال للإسهام في إدخال البهجة والسرور على قلوب هؤلاء المرضى من الأسر المحتاجة والفقيرة، مؤكدا أن مثل هذه المشاريع الخيرية تساعد على تحفيز العمل الخيري وتعزز مفهوم المسؤولية المجتمعية.
عدد اليوم
