كابول - بروكسل- وكالات الأنباء: نجح الجيش الأفغاني وقوات التحالف أمس في استعادة السيطرة على بلدة أفغانية كان استولى عليها عناصر حركة ''طالبان'' الاسبوع الماضي، فيما اعتبر قائد القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان ''ايساف'' أن القوة في طريقها للانتصار على التمرد في البلاد·
وأعلن حلف شمال الاطلنطي ''الناتو'' أن قواته والجيش الأفغاني استعادت السيطرة على بلدة جارمسير بعد معركة أستمرت 8 ساعات وقتل فيها نحو 20 من مقاتلي ''طالبان''· ووصف بيان ''الناتو'' المعركة بأنها أكبر عملية تقودها القوات الأفغانية في اقليم هلمند، وشارك في العملية نحو 200 جندي أفغاني ويدعمهم 40 جنديا من الدنمارك وبريطانيا واستونيا· وذكر مسؤولون محليون ومنظمة للدفاع عن حقوق الانسان أن 25 مدنياً على الاقل قد يكونون قتلوا في هجوم شنه ''الناتو'' في جنوب افغانستان بهدف طرد مئات المتمردين من معاقلهم· واضطرت اكثر من 7200 عائلة الى مغادرة منازلها في اقليمي زهري وبنجاوي، غرب قندهار، حيث شن ''الناتو'' عملية ''ميدوزا'' في 2 سبتمبر·
وافاد سكان كانوا يفرون من ساحة المعركة ومسؤولون محليون ان عدد المدنيين الذين قتلوا في المواجهة بلغ 30 الى 40 شخصا، سقط معظمهم بسبب القصف، كما اوضح المسؤول في اللجنة الافغانية لحقوق الانسان شمس الدين تنوير· ولم تتحقق المنظمة بنفسها من هذه الارقام بعد وهي تنوي ان تقوم بجولة ميدانية فور توقف المعارك·وقال آغا لالاي دستاجيري، عضو المجلس المحلي لبنجاوي، ان حوالي 25 مدنيا لقوا حتفهم في 10 ايام من المعارك· وأوضح المسؤول عن اللاجئين في ولاية قندهار آغا محمد نازاري ان حوالي 7200 عائلة غادرت اقليمي بنجاوي وزهر·
وفي حديث لصحيفة '' دايلي تلجراف'' البريطانية أكد قائد ''ايساف'' الجنرال ديفيد ريتشاردز أن القوة في طريقها إلى تحقيق تفوق نفسي على ''طالبان'' وان القوة هي الطرف الذي سينتصر· وأضاف الجنرال '' شددت منذ البداية على أنها ستكون عملية عسكرية غاية في الحساسية''، وأوضح أن العملية العسكرية يجب ان تتزامن مع تحسين لادارة أفغانستان ومع اعمال لاعادة الاعمار والتنمية التى يجب ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليتها· وخلال اجتماع لسفراء الدول الأعضاء في ''الناتو'' طالب الجنرال جيمس جونز قائد القوات الاوروبية الحليفة بتعزيزات بواقع ألفي جندي يضافون إلى نحو 8 آلآف عسكري يواجهون بقساوة عناصر ''طالبان'' في ولايتي قندهار وهلمند في الجنوب الأفغاني· وأوضح مصدر دبلوماسي أن سفراء الدول الـ26 الأعضاء في ''الناتو'' اجتمعوا مع الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر واستمعوا إلى محضر عن اعمال كبار ضباط هيئة الاركان الاسبوع الماضي في وارسو لكنهم لم يتخذوا قراراً بشأن زيادة القوات العاملة في أفغانستان·
وفي اوتاوا، اغتنم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر مناسبة الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر للدفاع عن المهمة الكندية في أفغانستان· وقال هاربر إن كندا تحركت بناء على طلب الامم المتحدة وأشار إلى أن العالم قد اتحد بعد صدمة الاعتداءات مشدداً على ضرورة مواجهة التهديد الإرهابي·
عدد اليوم
