صنعاء - مهيوب الكمالي:
سقط عشرات الاشخاص قتلى وجرحى أمس في مهرجان انتخابي حاشد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمحافظة أب، وقالت مصادر طبية ان ما لا يقل عن خمسين شخصا قتلوا واصيب اكثر من مئة اخرين بجراح في الحادث المأساوي الذي يجيء قبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية التي ترجح كل التوقعات فوز صالح بها الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما·
وقال شهود عيان لـ''الاتحاد'' إن المأساة وقعت لدى تدافع الحضور للخروج من بوابة استاد اب الرياضي بعد انتهاء المهرجان في الوقت الذي كانت حشود آتية من الارياف تحاول الدخول بعد وصولها متأخرة بينما كان من هم في الداخل يحاولون الفرار اثر انهيار جزء من الاستاد عقب القاء الرئيس صالح كلمته في المهرجان، وأن الحادث تسبب بتدافع عند البوابة الرئيسية مما زاد من مأساة الجماهير وارتفاع عدد الجرحى الذين تم نقلهم الى المستشفيات بالناقلات العسكرية نظرا لقلة سيارات الإسعاف وقدرتها على التعامل مع الحدث·
وقالت المصادر إن قوات الأمن منعت الصحفيين من الوصول إلى المنطقة المحيطة فيما توقعت المصادر ذاتها ارتفاع حصيلة القتلى لان حالة العديد من المصابين خطيرة· وكانت السلطات قد افتتحت الاستاد الرياضي بإب صباح امس بعد ان كانت قد اثيرت حوله خلافات كثيرة ازاء ما يتصل بمواصفاته وما يعتري مثل هذه المنشآات من فساد قد يودي بحياة الناس·
وقال شهود عيان آخرون إن منصة كان يجلس عليها مسؤولون كبار بالحكومة قد انهارت خلال محاولة المواطنين تلمس طرق للخروج من المكان الامر الذي فاقم الوضع· وأضاف الشهود أن المنصة انهارت بعد قليل من مغادرة المسؤولين الملعب· وأشارت الشرطة إلى أن آلاف السيارات التي كانت تقل أنصار صالح إلى المهرجان قد سدت الشوارع المحيطة بالملعب ومختلف أنحاء المدينة الجبلية·
وقال مراسل لرويترز في مكان الحادث إن الاستاد كان مزدحما للغاية وكان الناس يقفون على أرض الاستاد وكذلك في المدرجات· وكان هناك نحو 150 ألف شخص داخل الاستاد واحتشد عدد أكبر في الشوارع المحيطة به·
وفي محافظة تعز المجاورة قال مسؤولون حكوميون لرويترز دون ذكر المزيد من التفاصيل إن أربعة على الأقل قتلوا وأصيب عشرة أمس الاول في تدافع خلال تجمع حاشد مماثل بمناسبة الانتخابات·
ويقوم صالح وهو أبرز المرشحين للفوز في انتخابات الرئاسة بجولة في المحافظات اليمنية لحشد المساندة لحملته الانتخابية· وشابت الانتخابات السابقة حوادث إطلاق رصاص بين أعضاء الأحزاب المتنافسة في اليمن حيث يحمل الكثير من الناس الأسلحة ولكن التدافع أمر غير معتاد·
وإلى الآن لقي ثمانية على الأقل حتفهم خلال الفترة السابقة للانتخابات التي يتنافس فيها خمسة مرشحين بينهم صالح الذي عزى أسر الضحايا معتبرا في اتصال هاتفي مع أسرهم
''الضحايا شهداء للديمقراطية والوفاء''، وقام يحي الراعي - الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام بزيارة الجرحى والمصابين في مستشفيات المدينة·
وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان الفرنسيين الاربعة الذين خطفوا الاحد الماضي في اليمن ''بحالة جيدة'' وان السلطات اليمنية ''تتفاوض مع خاطفيهم''·
وقال دوست بلازي لمحطة ''تيلي-''1 الفرنسية ''تتفاوض السلطات اليمنية حاليا مع خاطفي الرهائن'' مضيفا ''نحن على اتصال دائم مع السلطات اليمنية''· واشار ''إنهم بحالة جيدة'' مضيفا ''ينبغي الان على خاطفيهم ان يطلقوا سراحهم· نطالب بإطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن، ودون قيد او شرط''·
واوضح ان فرنسا ''تتواصل مع الحكومتين الالمانية والايطالية'' المعنيتين بالقضية ايضا بعد خطف رعايا من كلا البلدين·
من جهتها قررت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة في جلستها أمس برئاسة القاضي سعيد القطاع رئيس الشعبة تأجيل النظر في قضية عضو قيادي في تنظيم ''القاعدة'' الارهابي يدعى محمد حمدي الأهدل المكنى أبو عاصم المكاوي إلى تاريخ 18 نوفمبر للنطق بالحكم· ويحاكم الاهدل بتهم جمع المال للإعداد لأعمال ارهابية، وتنظيم معسكرات لتدريب الارهابيين وعلمه من خلال علاقته بمتطرفين سعوديين بتفجيرات في السعودية والتخطيط لإسقاط مروحية تابعة لشركة ''هنت'' الاميركية تعمل في محافظة مأرب·
عدد اليوم
