محمد صلاح (رأس الخيمة)
طالب مواطنون ومقيمون في رأس الخيمة بوضع حد لتجاوزات الشاحنات وسائقيها، معتبرين أن الجهود التي بذلت من قبل الجهات المعنية لم تفلح بسبب عدم التزام معظم شركات النقليات بالتعليمات والتوصيات.
تأتي هذه المطالب على خلفية، انحراف شاحنة كان يقودها آسيوي في العقد الرابع من عمره، واصطدامها بمنزل أحد المواطنين بعد تجاوز السور الخارجي.
وأكد العقيد أحمد الصم النقبي مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة بالإنابة، أن الحادث وقع نتيجة نوم السائق أثناء القيادة، ما أدى إلى انحراف الشاحنة وتجاوزها للسور الخارجي، وهو ما نتج عنه إصابة السائق الذي تم نقله للمستشفى على الفور.
وأوضح أن الحادث أسفر عن وقوع أضرار مادية لحقت بالمنزل والشاحنة، لافتاً إلى أن عدم أخذ قسط من الراحة وعدم النوم الكافي هو السبب الرئيسي لوقوع الحادث.
وقال المواطن أحمد الشحي إن الشاحنات هي المسبب الرئيسي للحوادث خاصة في إمارة رأس الخيمة وذلك من واقع الحوادث التي تكون تلك الشاحنات طرفاً رئيسياً فيها، مشيراً إلى أن مشاكل الشاحنات الرئيسية تتمثل في عدم أخذ السائقين القسط الكافي من النوم، إلى جانب عدم التزام الكثير منهم بالسرعات المحددة على الطرق.
وطالب بضرورة فرض رقابة أكبر من قبل شركات النقليات على السائقين إلى جانب توفير الراحة المطلوبة لهم وتدريبهم بشكل جيد ولفترات طويلة على القيادة، حيث تبين أن الكثير من هؤلاء السائقين ليسوا على خبرات كبيرة بالطرق، مقترحاً أن يتم إصدار رخصة قيادة كمساعد سائق لقائدي الشاحنات لمدة سنة على الأقل قبل تسلمهم مقود السيارة.
وقال علي عبدالله إن أكثر الحوادث المرورية تنتج عن إهمال سائقي الشاحنات الثقيلة وعدم اكتراثهم بشروط القيادة الآمنة، وكثير من السائقين المبتدئين يتسببون في حوادث مروعة يروح ضحيتها الأبرياء.
واقترح تدريب السائقين لفترات طويلة، ولإلزام الشركات بمثل هذه الاقتراحات يجب أن يمنح السائق الجديد ترخيصاً مؤقتاً لفترة من ستة أشهر إلى سنة إلى رفع معدل أعمار سائقي الشحنات إلى 25 عاماً على الأقل، مطالبا شركات النقليات بتوفير الراحة الكافية للسائقين الذي يضطرون أحياناً لمواصلة العمل.
عدد اليوم
