القدس المحتلة - اف ب: بدأت الخلافات تظهر في صفوف حزب ''كاديما'' الحاكم في اسرائيل بعدما اعلن احد كبار المسؤولين فيه وزير النقل شاؤول موفاز دعمه لتشكيل لجنة رسمية للتحقيق في اخفاقات الحرب في لبنان·
ويكون موفاز رئيس هيئة الاركان السابق وجه بذلك صفعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عبر المطالبة بدوره بـ''لجنة دولة للتحقيق'' التي يعارضها رئيس الحكومة· وقال موفاز ان ''لجنة دولة للتحقيق هي الوسيلة الوحيدة لاستعادة ثقة الرأي العام بمؤسسات السلطة وبحزب كاديما''· وموفاز، هو اول مسؤول في حزب كاديما الوسطي بزعامة اولمرت الذي يدعو الى تشكيل لجنة تحقيق رسمية كهذه، وهي الفرضية التي كان استبعدها الاربعاء الماضي· وهذا التغيير المفاجئ في موقفه ندد به بشدة مقربون من رئيس الوزراء· وقال مسؤول كبير في رئاسة الحكومة الاسرائيلية رافضا الكشف عن اسمه ان ''موفاز قد يكون اول من سيخضع للمساءلة لعدم جهوزية الجيش لخوض الحرب في لبنان نظرا الى المراكز الاساسية التي كان يشغلها في الماضي''· واعتبر وزير الداخلية روني بار-اون من حزب كاديما ان ''التغيير المفاجئ في موقف موفاز تلاعب في المواقف''· واخذ وزير الدفاع الحالي العمالي عمير بيريتس على موفاز في خضم النزاع انه تجاهل خلال سنوات التهديد الذي يشكله حصول حزب الله على اسلحة منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في مايو·2000 الى ذلك أفادت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن أولمرت، يميل إلى تعيين لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد، من أجل فحص أداء المستوى السياسي والجهاز الأمن في حرب لبنان الثانية· وجاء أن أولمرت ينوي عدم تعيين ناحوم أدموني، رئيس الموساد سابقاً، رئيساً للجنة، وإنما سيقوم باستبداله بقاض، كان قد توجه إليه أولمرت ليترأس اللجنة·
ومن المتوقع أن يطلب أولمرت من الحكومة، اليوم الثلاثاء، المصادقة على تعيين اللجنة وعلى التوجه إلى مراقب الدولة، ميخا ليندنشتراوس، لإعداد تقرير حول حماية الجبهة الداخلية· وجاء أن تعيين اللجنة برئاسة قاض يأتي بهدف حل عدد من المشاكل الشخصية والقانونية والبنيوية التي نشأت·
عدد اليوم
