الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس الأميركي يرجح بدء عملية برية في العراق

الكونجرس الأميركي يرجح بدء عملية برية في العراق
19 أغسطس 2014 11:31
رجح أعضاء في الكونجرس الأميركي، أمس، إرسال عدد كبير من الجنود إلى العراق وانطلاق عملية برية لمواجهة مسلحي تنظيم «داعش» في شمال العراق، وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس باراك أوباما أبلغ الكونجرس بموافقته على ضربات جوية أميركية في العراق للمساعدة في استعادة السيطرة على سد الموصل، بما يتفق مع هدف أوباما الخاص بحماية الأميركيين في العراق. وأكدت بريطانيا أنها لن ترسل أي قوات برية للتدخل في الأزمة العراقية، بينما تبحث اللجنتان المعنيتان بالشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاج) في اجتماع طارئ أزمة العراق، بينما تتجه القوات العراقية بمساعدة لوجيستية أميركية إلى استعادة السيطرة على الموصل بمحافظة نينوى، التي شهدت إطلاق سراح «داعش» 300 يزيديا كانوا أسرى لديها وسمحت لهم بالاتجاه إلى جبل سنجار. وعبر العضو عن الحزب الجمهوري مايك روجرز، أمس، عن رفضه التام لاستبعاد إمكانية إعادة إرسال قوات عسكرية أميركية إلى العراق، لخوض معارك برية لمواجهة المسلحين في شمال العراق. وقال روجرز الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية ردا على سؤال حول إمكانية إعادة إرسال الجنود إلى العراق: «لا يمكن أن نرفض ذلك بشكل قاطع»، وإن كان قد لفت إلى أنه قد لا يقف بالضرورة مع هذا الخيار، ولكنه اعتبر أن أوباما يخسر استراتيجيا بإعلان استبعاده. وتابع المسؤول الأميركي: «علينا أن نبعث برسالة مفادها أننا على استعداد لفعل كل ما يلزم من أجل الوقوف بوجه التنظيمات الإرهابية»، مضيفا: «نحن أمام خطر متصاعد وعلينا ترتيب رد منسق للتعامل معه»، كما قال عضو الكونجرس إليون إنجل: إن الولايات المتحدة في الحرب ضد المسلحين قد تضطر إلى المشاركة في عملية برية في نهاية المطاف، مشددا على دور الطيران الحربي الأميركي في عملياته في شمال العراق. وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أرسلت 130 مستشارا عسكريا وجنودا متمرسين ولديهم خبرة في تنفيذ مهمات صعبة من سلاح مشاة البحرية وقوات العمليات الخاصة. من جهته قال البيت الأبيض في بيان إن أوباما أبلغ الكونجرس بموافقته على ضربات جوية أميركية للمساعدة في استعادة السيطرة على سد الموصل. وأوضح «تعطل سد الموصل يمكن أن يهدد أرواح عدد كبير من المدنيين، ويهدد الأفراد الأميركيين والمنشآت بما في ذلك السفارة الأميركية في بغداد، ويمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات حيوية للسكان العراقيين. » وذكر أن هذه العمليات محدودة في طبيعتها ومدتها ونطاقها، وتنفذ بالتعاون مع حكومة العراق وبناء على طلبها. ويمكن أن تعطي السيطرة على هذا السد المتشددين القدرة على إغراق المدن وقطع إمدادات المياه والكهرباء الحيوية. ومساء أمس الأول استعادت القوات الكردية مدعومة من الطيران الحربي الأميركي، السيطرة على سد الموصل، الأكبر في العراق. وأسند سلاح الجو الأميركي الهجوم الكردي لاستعادة السد بـ23 غارة خلال يومين دمرت أو ألحقت أضرارا بعربات عسكرية وموقع مراقبة لمسلحي التنظيم المتطرف. وأفادت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن، أن الغارات الداعمة لقوى الأمن العراقية تجري بالتوافق مع «قرار صلاحيات الحرب» الذي يستدعي موافقة الكونجرس قبل أن يُدخل الرئيس البلاد في حالة حرب. من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس: إن بلاده لن ترسل قوات برية للتدخل في الأزمة العراقية. واقتصر الدور البريطاني حتى الآن على إنزال المساعدات جوا والمراقبة، ونقل إمدادات عسكرية للقوات الكردية المتحالفة مع الحكومة المركزية في بغداد ضد «داعش». وقال كاميرون لـ»بي. بي. سي» إن «بريطانيا لن تتورط في حرب ثانية في العراق، لن نرسل جنودا على الأرض، لن نرسل الجيش البريطاني». كما أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريح أمس، أن دور المملكة المتحدة في العراق يتجاوز المهمة الإنسانية وقد يستمر أشهرا عديدة. وقال «نحن ودول أخرى في أوروبا عازمون على مساعدة الحكومة العراقية على محاربة هذا الشكل الجديد والمتطرف جدا من الإرهاب». وذكرت صحيفة «ذي تايمز» أن ست طائرات قتالية من طراز تورنيدو، وطائرة من دون طيار بدأت التحليق في أجواء الإقليم الكردي بهدف مراقبة تنقلات «داعش». وأشارت إلى أن المعلومات التي تجمعها هذه الطائرات يمكن أن تستفيد منها القوات العراقية، كما رأت في هذه المهمة الاستطلاعية خطوة إضافية لبريطانيا باتجاه أن يكون لها دور مباشر في المعارك ضد التنظيم المتطرف. إلى ذلك تعقد اللجنتان المعنيتان بالشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاج) اجتماعا طارئا لبحث أزمة العراق. ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين خلال الجلسة عن الأوضاع الراهنة في العراق، والمساعدات الألمانية الممكنة لمواجهة تنظيم «داعش». وكانت الحكومة الألمانية أعلنت من قبل أنها ستورد للقوات الكردية بضائع تسليح مثل المركبات والسترات الواقية من الرصاص، كما أنها لم تستبعد تصدير أسلحة لها. وفي شأن أمني متصل قال المتحدث باسم وحدة مكافحة الإرهاب في العراق صباح نوري إن القوات العراقية تعتزم شن هجوم على مدينة الموصل في محافظة نينوى على أمل استعادتها من مقاتلي تنظيم «داعش». وأضاف أن «القوات مصرة على مواصلة هذه الطريقة بمساعدة معلومات الاستخبارات التي يقدمها الأميركيون». من جهة أخرى قال مصدر مطلع في قضاء سنجار شمال الموصل أمس إن «داعش» سمح للمئات من الأسرى اليزيديين بضمنهم أطفال ونساء، بالخروج من القضاء والتوجه إلى جبل سنجار، دون معرفة أسباب هذه الخطوة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن «داعش أطلق سراح نحو 250 إلى 300 أسير يزيدي بضمنهم أطفال ونساء»، مضيفا أن «الأسرى وصلوا قبيل فجر أمس إلى جبل سنجار حيث يتحصن فيه آلاف اليزيديين». وفي محافظة الأنبار تمكنت القوات الأمنية العراقية بدعم من مقاتلي العشائر من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على منطقة غرب مدينة الرمادي. وقال اللواء الركن أحمد صداك الدليمي قائد شرطة الأنبار تم تحرير منطقة غرب الرمادي بعد اشتباكات مع المسلحين منذ فجر أمس. وفي محافظة صلاح الدين تعرضت وحدات الطاقة في قضاء بيجي شمال تكريت لقصف من قبل تنظيم «داعش». وقال مصدر أمني إن المسلحين فجروا سبعة أبراج لنقل الطاقة «الضغط العالي» في بيجي، كما قصفوا وحدات التوليد بعدد من قذائف الهاون، مما أسفر عن اندلاع النيران في إحدى الوحدات وحدوث انقطاع عام للكهرباء عن صلاح الدين. وفي البصرة عثرت القوات الأمنية على جثة مدني في منطقة المعقل وسط المحافظة. كما عثر على جثة امرأة قتلت بإطلاق النار عليها في منطقة حي الحسين وسط البصرة، وعلى جثة طفل أيضا. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©