الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تطلق مبادرة "معاً نكافح التسول"

شرطة أبوظبي تطلق مبادرة "معاً نكافح التسول"
25 يوليو 2012
أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي اليوم مبادرة توعية إعلامية ومجتمعية، تحت شعار "معاً نكافح التسول"؛ للتحذير من مخاطر التعامل مع المتسولين الذين ينتشرون مع دخول شهر رمضان الفضيل. وقال مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي اللواء محمد بن العوضي المنهالي "إن ظاهرة التسول من الظواهر المسيئة للوجه الحضاري للدولة والمنتشرة بكثرة على المستوى الخليجي عموماً وليس الإمارات فحسب؛ نظراً إلى ما يتميز به مجتمعنا من تعاطف وإقدام على عمل الخير؛ والذي يجب تقديمه للهيئات والمؤسسات الخيرية التي تعمل ضمن مظلة قانونية، ولديها قنواتها الشرعية لتوزيع المساعدات على مستحقيها". وأوضح مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي أن مبادرة شرطة أبوظبي للتوعية من مخاطر التسول تأتي ضمن حملة شرطة أبوظبي المجتمعية والأمنية؛ التي أطلقتها أخيراً تحت شعار "سلامتك" وتعد مكملة لحملات أخرى تتعاون فيها الجهات الشرطية والأمنية كافة في الدولة. وتتجه كل تلك الحملات وفق خط توعية مشترك يستهدف التحذير من مخاطر الظاهرة، وتوجيه أفراد المجتمع إلى صرف أموالهم في وجهاتها الصحيحة في دعم قوافل الخير والإحسان؛ التي تنطلق تحت إشراف الجهات المعنية خلال الشهر الفضيل. وأرجع اللواء المنهالي أسباب الظاهرة وخصوصاً في شهر رمضان إلى جملة من الأسباب من بينها الاعتقاد الخاطئ لدى غالبية المتسولين "وهو ما كشفته محاضر التحقيق مع المضبوطين، بأن الرقابة الأمنية والحكومية تقل أو تنعدم خلال رمضان؛ نظراً لمشاعر الرحمة والإيمان؛ فضلاً عن السخاء والتعاطف اللتين يتركهما الشهر الفضيل في نفوس الصائمين، ما يدفعهم إلى التجاوب مع المتسولين وتقديم المساعدة لهم، إلى جانب إحجام أفراد المجتمع عن الإبلاغ عنهم أو تعريضهم للأذى. وحذر مدير عام العمليات الشرطية من مخاطر التعامل مع المتسولين، والتعاطف معهم لاسيما وأن التسول يعد في كثير من الأحيان مقدمة لارتكاب جرائم أخرى كالسرقات، علاوة على الإصابة بالأمراض ونقل العدوى إلى الأصحاء، والذين يمثلون أقرب الناس إلينا، وهم أفراد الأسرة أو أفراد المجتمع عموماً. بلاغات الرسائل النصية وحث اللواء المنهالي أفراد المجتمع على التعاون في الإبلاغ عن المتسولين عبر التواصل مع غرف عمليات الشرطة على هاتف الطوارى 999، وهاتف خدمة أمان 8002626 والرسائل النصية 2828. ولفت إلى أن التسول يعتبر ظاهرة غير حضارية تعطي انطباعاً سيئاً عن المجتمع، وتشكل خطراً على أفراده نتيجة لقيام بعض المتسولين بارتكاب السرقات تحت غطاء التسول؛ لافتاً إلى أن تعاون الجمهور في الإبلاغ عن المتسولين بجانب الجهود المكثفة التي تقوم بها الشرطة ضمن حملاتها التفتيشية، وتعاون وسائل الإعلام الفاعل مع حملات التوعية التي يتم إطلاقها سنوياً أسهمت في انحسار هذه الظاهرة سنوياً إلى مستويات منخفضة على الرغم من ظهورها بشكل أكبر خلال فترة رمضان والأعياد فقط. ومن جانبه، أشار مدير مديرية شرطة العاصمة العميد مكتوم الشريفي إلى وجود صور مختلفة للتسول؛ حيث تبين من خلال الضبطيات السابقة أن بعض المتسولين يدعّون المرض، أو الإصابة بعاهة مستديمة أو الإصابة في حادث، مع العلم أن لهؤلاء المتسولين مقدرة فائقة على استدرار عطف الآخرين، وفي أغلب الأحوال يكونون أمام ساحات المساجد أو البنوك، والأماكن المكتظة بالسكان، وفي بعض الأماكن العامة. وأضاف مدير مديرية شرطة العاصمة أنه تبين أيضاً من خلال الضبطيات السابقة أن المتسولين والمتسولات ينحدرون في أغلب الأحوال من دول آسيوية، ويستخدمون أساليب مختلفة لاستعطاف الجمهور؛ حيث قام أحد المتسولين بحرق يده، وادعى آخر إجراء عملية جراحية ليكسب عطف الناس، بينما يقوم بعضهم بالتسول من أجل بناء مسجد في مكان ما. أما البعض الآخر فيمارس التسول كنوع من الإدمان. وبالرغم من ذلك، فأغلب المتسولين يأتي من الخارج في شهر رمضان لاستعطاف المواطنين والمقيمين في هذا الشهر الذي يعتبر شهر الخير والبركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©