الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 177 مدنياً و36 جندياً و «منشقاً» في سوريا

مقتل 177 مدنياً و36 جندياً و «منشقاً» في سوريا
25 يوليو 2012
شن الجيش السوري عمليات اقتحام جديدة شملت إحراق عدد من المنازل في أحياء القدم والعسالي والتضامن جنوب دمشق، بينما تصاعدت الاشتباكات بين قوات الأمن و”المنشقين” في حلب وسط رصد حركة نزوح كبيرة. واتهمت المعارضة قوات النظام بارتكاب مجزرة جديدة أسفرت عن مقتل 30 مصلياً عند حاجز تفتيش حول مسجد في قرية شمال شرق حماة لترتفع حصيلة الضحايا المدنيين امس إلى 177 قتيلاً بينهم 8 أطفال إضافة إلى مقتل 8 معارضين و28 جندياً. جاء ذلك، في حين أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس حزمة مراسيم جديدة شملت تعيين اللواء علي مملوك مديراً لمكتب الأمن الوطني برتبة وزير مشرفاً على كل الأجهزة الأمنية وتابعاً مباشرة لرئيس الجمهورية، ورستم غزالة رئيسا للأمن السياسي، وديب زيتون رئيسا لإدارة أمن الدولة، ورفيق شحادة رئيسا للمخابرات العامة، وعبد الفتاح قدسية نائبا لمملوك. وجاءت هذه التعيينات بعد أقل من أسبوع على تفجير دمشق الذي أدى إلى مقتل 4 من كبار القيادات الأمنية بينهم وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الأسد. وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 58 قتيلا في حماة و42 قتيلا في حلب و34 في ريف دمشق و10 في درعا و16 في حمص و8 في إدلب و 7 في دير الزور وقتيلان في اللاذقية. وذكرت في بيان مسائي “أن قوات الأمن والجيش قامت بإحراق عشرات المنازل السكنية في وسط حي القدم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن القوات النظامية نفذت اقتحامات جديدة واعتقالات واسعة في دمشق ومحيطها شملت أحياء القدم والعسالي والتضامن والحجر الأسود، حيث خاضت اشتباكات عنيفة مع المقاتلين المعارضين”. وأفادت لجان التنسيق “بأن جيش النظام يقتحم حي برزة وسط حملة مداهمات وتكسير لمنازل الحي مع استمرار للقصف، مضيفة ان الجيش النظامي يقتحم حي نهر عيشة أيضا من جهة المحطة بأكثر من 700 عنصر أمن وشبيحة مع وجود دبابتين وسط إطلاق نار”. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “إن الوضع في دمشق ومحيطها بقي متوترا وهشا، والناس لا يزالون يهربون من منازلهم إلى مناطق اكثر أمناً”، ونقل بيان عن رئيسة بعثة الصليب الأحمر ماريان غاسر قولها “إن الأولوية حاليا بالنسبة إلى اللجنة تكمن في تأمين حاجات آلاف الأشخاص الذين تركوا منازلهم ولجأوا بشكل مؤقت إلى أبنية مدارس”، مقدرة عدد هؤلاء بنحو 3300 شخص. وفي حلب، استمرت الاشتباكات في أحياء السكري والصاخور ومساكن هنانو حيث استخدمت القوات النظامية المروحيات والقذائف بحسب المرصد الذي أفاد أيضاً عن حركة نزوح كبيرة من أحياء الهلك والحيدرية والشيخ فارس. وذكر ناشط في حلب “أن حواجز الأمن التي تقوم عادة بتفتيش السيارات وتدقيق الهويات سحبت من شوارع حلب خصوصا من أحياء السبيل وشارع النيل والفرقان والزهراء”. وأشار إلى أن الكهرباء تقطع بين 17 إلى 19 ساعة يوميا، في حين تقطع المياه لأكثر من 15 ساعة. وقال سكان ونشطاء إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما أمن أجل السيطرة على وسط حلب وإنهم يشتبكون مع قوات الجيش السوري وأفراد من المخابرات عند بوابات المدينة القديمة. وقال رجل أعمال بالمنطقة “إن القتال يشتعل حول باب الحديد وباب النصر وهما بين عدة بوابات تؤدي إلى المدينة القديمة وهي من المواقع المسجلة ضمن قائمة الأمم المتحدة للتراث العالمي”. وذكرت ربة منزل أنها سمعت تبادلا كثيفا لإطلاق النار من المنطقة. وقال ماجد النور وهو من نشطاء المعارضة “إن مقاتلي المعارضة جاءوا لمحاولة تحرير وسط المدينة بعد السيطرة على أحياء الصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار والأرض الحمرا في الشرق وصلاح الدين في الغرب” . وقال قائد المقاتلين مصطفى عبد الله الذي يرأس وحدة يطلق عليها “شهداء حلب” “إن نقص الذخيرة مشكلة تواجه مقاتلي المعارضة الذين انضموا للمعركة”، وأضاف “أن المقاتلين يأتون من الريف لكن الذخيرة والأسلحة تنفد منهم”، وذكر أن القوات الموالية للأسد تقصف منطقة الريف إلى الشمال من حلب لمنع تقدم مقاتلي المعارضة. وقتل 8 من معتقلي سجن حلب المركزي امس بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص والغازات على السجن الذي شهد حركة تمرد وانشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة أيام. وقال بيان للمجلس الوطني السوري المعارض “انه تم إطلاق النار والغازات على السجناء في سجن حلب المركزي بسبب قيام المعتقلين بعصيان تعبيراً سلمياً عن رفض الظلم الفادح الذي يلحق بهم، مما ادى الى سقوط 8 قتلى ونشوب حريق داخل السجن”. ولفت الى ان الطيران قصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء. وقتل ثلاثة أشقاء إثر انفجار سيارتهم بعد استهدافها من القوات النظامية في منطقة عندان بريف حلب. وقال نشطاء بالمعارضة “ان قوات الأسد قتلت 30 مصليا عند حاجز تفتيش حول مسجد في قرية شمال شرقي حماة”. وقال الناشط جميل الحموي من سهل الغاب “القوات وميليشيا الشبيحة المؤيدة للأسد تركوا حاجز الطريق على حافة قرية الشريعة وعبروا الطريق الرئيسي وبدأوا في أطلاق البنادق الآلية على المصلين حين كانوا يدخلون المسجد، وتأكدنا من أسماء 15 جثة ويوجد عدد مشابه تقريبا لم يجمع بعد من الشوارع”. أوضح المرصد أن بلدة كفر زيتا تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين في بلدة اللطامنة بريف حماه وسط أنباء عن اقتحام بلدة البلجة بعدد كبير من القوات النظامية. وأفاد المرصد عن تعرض قرية كفر زيبا في إدلب لقصف عنيف من القوات النظامية اسفر عن سقوط عشرات الجرحى. كما أشار إلى استهداف المروحيات قرى في جبل الزاوية. وأشار إلى انسحاب القوات النظامية من قرى أرنبة وكنصفرة ومعراته وبليون وتل النبي أيوب في المنطقة. وتحدث عن مقتل 8 مدنيين بينهم ستة أطفال في قصف على مدينة الحراك في محافظة درعا. وظهرت جثث الأطفال في شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت. وفي مدينة دير الزور، قتل بحسب المرصد مقاتل معارض اثر اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حيي العرضي ودير العتيق ودوار غسان عبود استهدف خلالها الثوار مبنى الشرطة العسكرية في المدينة. أنباء عن انشقاق القائمة بأعمال سوريا في قبرص عواصم (ا ف ب) - أعلنت قناتا «الجزيرة» و»العربية» أمس، أن القائمة بالأعمال السورية في قبرص لمياء الحريري انشقت عن النظام. وقالت «الجزيرة» من دون تفاصيل، إن القائمة بالأعمال أعلنت انشقاقها في قبرص، فيما أكدت العربية أنها وصلت إلى قطر. لكن تعذر الحصول على تأكيد لهذا الانشقاق. وإذا ما تأكد فسيكون الثاني من نوعه بعد انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس الذي لجأ إلى قطر.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©