سليمان يؤكد أهمية الحوار لحماية لبنان

شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، على أهمية الحوار الوطني بين القيادات اللبنانية لحماية لبنان وتحصينه في مواجهة المتغيرات والتحديات الداخلية والخارجية، داعياً لأن يكون شهر رمضان المبارك فرصة لتعميق فكرة الحوار. جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها سليمان أمس بمناسبة العيد الـ66 للجيش اللبناني، حيث أقيم عرض عسكري في ثكنة الفياضية بجبل لبنان، بحضور أركان الدولة وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين. وحيا سليمان في مستهل كلمته الجيش اللبناني “الذي يقف بالمرصاد في وجه الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب البلاد”. وقال الرئيس سليمان إن الشعب اللبناني يرفض الفتنة والاقتتال الداخلي، وعلى القادة السياسيين واجب العمل الدؤوب لتهدئة الخطاب السياسي. وأعرب عن أمله في أن يساهم شهر رمضان المبارك في تعميق فكرة الحوار لأن “الحوار لا يسعى فقط لحل المسائل العالقة بل لتلافي النزاعات بصورة استباقية وتدعيم الاستقرار” كما قال. وأضاف “الهدف من تعميق الحوار حماية لبنان وتحصينه في وجه المتغيرات وتحقيق المصالحة الحقيقية”. وتابع القول “إن الطابع التعددي للبنان يدعو إلى الاستعانة بأطر تمثيل وتوازن أكثر دقة من خلال اعتماد قانون انتخابي جديد ومعاصر تكون النسبية إحدى ركائزه”. وجدد الرئيس سليمان التزام لبنان بالقرار الدولي رقم 1701، مؤكداً حق لبنان في استرجاع كامل أراضيه التي ما زالت محتلة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة والعمل الجدي لتحديد مياهه الإقليمية. من جهته، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جميع الأطراف إلى التعاون لإرساء كلمة سواء تنقذ الوطن وتعزز الوحدة الوطنية. وتمنى خلال زيارته دار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ومفتي المناطق من جميع القيادات، اعتماد خطاب متوازن يهدئ النفوس ويرسي أرضاً للحوار وتحصين الوطن من الأخطار الداهمة وتكريس مناخ الثقة بين اللبنانيين جميعاً، بعيداً عن الاعتبارات السياسية والطائفية والمذهبية. وشدد ميقاتي على أن دار الفتوى هي للجميع وستبقى صاحبة الكلمة الأساس في المفاصل الوطنية. وأكد أن الحكومة انطلقت في عملها لخدمة جميع اللبنانيين في الموالاة والمعارضة وهي مستمرة في العمل لتحقيق الأهداف التي رسمتها في بيانها الوزاري، وأننا منفتحون على التعاون مع الجميع لتحقيق هذه الأهداف بعيداً عن أي استفراد أو كيدية.