دبي - حسين الحمادي:
تمكن مجمع التقنية في دبي، من استقطاب استثمارات تزيد على 5 مليارات درهم حتى الآن، ضختها شركات ومؤسسات عالمية متخصصة في مجالات النفط والغاز وتحلية المياه والبتروكيماويات والأبحاث العلمية، ومن المتوقع ان ترتفع هذه الأرقام خلال الفترة القادمة مع تزايد الطلبات التي يتلقاها المجمع بخصوص افتتاح منشآت جديدة·
وقال حمد الهاشمي المدير التنفيذي للمجمع انه يعمل في المجمع حاليا أكثر من 50 شركة عالمية متخصصة انتهى جزء منها من عمليات الإنشاء وبدأت العمل فيما لا تزال بعض الشركات في مراحل الإنشاء وأخرى تسلمت الأراضي وتستعد للعمل بالمجمع، فيما كشف مسؤولون بالمجمع عن وجود مفاوضات في الوقت الحالي مع ما يتراوح بين 40 و50 شركة أخرى أبدت رغبتها بالعمل ضمن المجمع الذي يوفر حزمة من الخدمات والتسهيلات والمميزات للشركات المتخصصة·
وكشف الهاشمي المدير التنفيذي للمجمع في حديث لـ ''الاتحاد'' أن مجمع التقنية يستقطب خلال المرحلة القادمة شركات ومؤسسات عالمية كبرى نظرا للمميزات التي يقدمها المجمع، مشيرا إلى انه سيتم الكشف عن هذه الشركات في حينه·
وأكد أن مجمع التقنية يركز على استقطاب الشركات والمصانع الرائدة عالميا والتي تستطيع تقديم خدمات ومنتجات تقنية ذات مستويات عالية الجودة، إلى جانب العمل على تطبيق أفكار جديدة في الصناعات التقنية والبتروكيماوية وتحلية المياه والطاقة البديلة وغيرها من شأنها أن تضيف جديدا لهذه الصناعات على المستوى العالمي، وتأسيس حاضنات علمية لتطوير التقنيات الحديثة، إلى جانب الاهتمام بإجراء الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة· وأشار الهاشمي إلى أن الهدف الأساسي من إنشاء المجمع هو الاستفادة من موقع دبي ودولة الإمارات الذي يتوسط قارات العالم، والعمل على تحويل هذه المنطقة إلى مركز للشركات العالمية الكبرى، خصوصا في ظل التطورات الاقتصادية الضخمة التي تشهدها الإمارة والتي لفتت أنظار العالم إليها كمركز للمال والأعمال على مستوى المنطقة والعالم· وقال: في ظل الدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحت دبي اليوم مركزا عالميا لإعادة التصدير، مشيرا الى أن الشركات العالمية أصبحت تعيد رسم خارطة تمركزها في العالم مع تزايد دور دبي ودولة الإمارات عموما في هذا الجانب، خصوصا أن الدولة تشجع الاستثمارات الداخلية والأجنبية، وأتصور أن وجود المجمع يعد إجراءات من ضمن إجراءات تسهيل الاستثمارات الأجنبية، حيث تتوفر مجموعة من المميزات للشركات العاملة لدينا أبرزها الإعفاء من الرسوم الجمركية وحرية تملك المشاريع بشكل كامل للمستثمرين الاجانب، كما يوفر المجمع إجراءات قانونية مبسطة وخدمة النافذة الواحدة، وأتصور أن الاستثمار الأجنبي يبحث بشكل أساسي عن الثقة في الحكومات، وهو ما وجده هنا·
وفيما يخص مراحل الإنشاء في المجمع أوضح حمد الهاشمي بأنه تم الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى للمشروع بشكل كامل من حيث توفير البنية التحتية الأساسية للمشروع، مشيرا إلى انه تم توقيع عقود مع الشركات والمؤسسات المتخصصة بما يغطي أكثر من 65% من هذه المنطقة، مشيرا إلى ان المرحلة الثانية للمشروع أصبحت على وشك الإنجاز هي الأخرى خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية للمشروع، فيما سيتم البدء بالمرحلة الثالثة في وقت لاحق، مشيرا في هذا الخصوص إلى انه سيتم إجراء تغييرات على المخطط الرئيسي للمشروع خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة وسيتم الكشف عن المخطط الجديد في نهاية العام الحالي ·2006 وأشار إلى انه بعد تطوير المخطط العام للمشروع ستبدأ عمليات إنشاء المبنى الرئيسي لمجمع التقنية والذي سيشتمل على مراكز للأبحاث المتخصصة والعلمية، إلى جانب كونه مقرا إداريا للمشروع، مشيرا إلى أن المجمع حصل على عضوية في مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة مثل المنظمة العالمية للمجمعات التقنية (آيه ايه اس بي) المنظمة العالمية لتحلية المياه (أي دي اس) والمجلس العربي للمياه وغيرها، كما كشف عن أن المنظمة العالمية للمياه ومجلس المياه العربي يستعدان لافتتاح فرع لهما بالمجمع خلال المرحلة المقبلة·
وفيما يتعلق باجراءات الموافقة على الشركات الجديدة شدد الهاشمي على أن مجمع التقنية يركز على استقطاب شركات ومصانع ذات منتجات عالية الجودة والتي تحقق الهدف الاساسي من انشاء المجمع وهو تحويل دبي الى مركز عالمي لهذه المنتجات، وبالتالي فهناك الكثير من الطلبات التي لا تلبي الهدف الذي نسعى لتحقيقه، وهو ما يبرر قلة عدد الشركات التي وقع المجمع عقودا معها (50 شركة)، كما أن قطع الأراضي المخصصة للشركات تعتبر قطعا كبيرة جدا ولا تقل مساحة الأرض لأي مشروع عن 100 ألف قدم مربعة وبناء على ذلك لا تتم الموافقة على أي شركة إلا بعد التأكد من الإضافة التي ستقدمها في منتجاتها سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي·
وشدد على أن مجمع التقنية سيعمل كذلك على تهيئة المناخ المناسب لتأهيل الكوادر البشرية من خلال معاهد تدريبية وجامعات عالمية معروفة سيتم افتتاح أفرع لها بالمجمع، وهو ما سيسهم في تطوير قدرات الكوادر البشرية بالدولة·
عدد اليوم
