السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين والشارقة.. قمة "الزمن الجميل"

العين والشارقة.. قمة "الزمن الجميل"
31 أكتوبر 2018 00:01

مراد المصري (العين)

تجدد الموعد بعد نحو عقدين من الزمان بين العين والشارقة في مواجهة على قمة الترتيب، وذلك في المباراة الأبرز هذه الجولة بين «الزعيم» حامل اللقب الباحث عن اعتلاء الصدارة، و«الملك»، الذي يدافع عن سجله المثالي الخالي من الخسارة للبقاء بالمركز الأول في انطلاقة هي الأنجح تاريخياً له في عهد الاحتراف.
ويغض النظر عن ترتيب الفريقين على لائحة الترتيب، فإن مواجهة العين والشارقة تتميز بالندية والإثارة دائماً، إلى جانب الحضور الجماهيري الكبير والاهتمام الخاص بموقعة بين فريقين رسما الوجه الجميل للكرة الإماراتية على مدار عقود طويلة.
ويتجدد موعد لقائهما وكلا الفريقين في القمة، لتعود المباراة إلى أيام الزمن الجميل، وتحديداً حينما توج الشارقة بطلاً للدوري للمرة الأخيرة في عام 1996، فيما تواجد قريباً من العين على لائحة الترتيب حينما حصد «الزعيم» لقب عام 1998، لكنه منذ ذلك الوقت تراجع تدريجياً على صعيد الدوري، قبل أن يعود إلى أزهى أيامه بقيادة ابن النادي عبد العزيز العنبري.
وشكل أجانب الشارقة الفارق هذا الموسم، بعدما سجلوا 95 % من أهداف فريقهم بواقع 18 هدفاً من أصل 19 هدفاً، بتواجد ويلتون في صدارة الترتيب بـ 8 أهداف، ثم كورونادو 5 أهداف وريان منديز 4 أهداف وشكوروف هدفاً، فيما سجل ماجد سرور هدف اللاعبين المحليين الوحيد، لكن يحسب للفريق تكاتفه على الصعيد الدفاعي أيضاً بعدما استقبل 7 أهداف فقط طوال المباريات الماضية في أمر يعكس المنظومة المتكاملة للفريق بأكمله.
من جانبه، يدخل العين برغبة تفادي الخطأ الذي وقع به بالجولة قبل الماضية أمام الجزيرة، حينما لم يترجم أفضليته إلى انتصار مبكر، وتعرض للخسارة في الدقائق الأخيرة، وهو يضم مجموعة متنوعة من الخيارات من اللاعبين الذين أثبتوا جاهزيتهم أمام عجمان في الجولة الماضية، وإن كان يفتقد جهود محمد عبد الرحمن بداعي حصوله على 3 إنذارات.
وشهدت الجولة الماضية صحوة المصري حسين الشحات، الذي أقنع وسجل في الشوط الثاني، وواصل السويدي بيرج وصوله إلى مرمى المنافس، فيما أثبت دياكيه مرة أخرى أنه ورقة البديل السوبر الرابحة دائماً، مع توقعات بعودة إسماعيل أحمد عقب إراحته في المباراة الماضية.

سالم جوهر: الأجانب يصنعون الفارق في المواجهة «المغلقة»
عبر سالم جوهر، نجم منتخبنا الوطني ونادي العين سابقاً، عن تطلعه لمتابعة الجماهير مباراة قوية وحافلة بالندية بالنظر لمعطيات الفريقين هذا الموسم، وقال: من المرجح أن يلجأ الشارقة لإغلاق المساحات، وتضييق المجال على منافسه كون المباراة خارج ملعبه والعودة منها بنقطة بمثابة مكسب للمباريات المقبلة، كونه يلعب بشعار عدم الخسارة بالمقام الأول.
وطالب جوهر، العين اللعب بشراسة وعدم انتظار الوقت، والتعلم من درس مباراة الجزيرة، وقال: العين لم يقدم مستوى ثابتاً في الجولات السبع الماضية، لكنه يبقى فريق بطل يعرف كيفية التعامل مع المباريات القوية والحاسمة ذات الحضور الجماهيري، بما يجعله نداً قوياً، ويلعب بشعار لا بديل عن الفوز من أجل الصعود إلى الصدارة والتمسك بها.
وأشاد جوهر باللاعبين الأجانب في الشارقة الذين يشكلون فارقاً كبيراً مع فريقهم هذا الموسم، فيما يقدم أجانب العين مستويات أقل عن الموسم الماضي، ويحتاجون لتغييرات ربما في الفترة المقبلة، وتحديداً الشحات وكايو، وبيرج الذي أراه أقل من هدافي العين السابقين، وبالمجمل، فإن الأجانب يصنعون الفارق في هذه النوعية من المباريات.
وأكد جوهر، أن عودة جماهير الشارقة سيجعل المباراة أكثر إثارة، ويضيف عليها جمالية مع الحضور الكبير المتوقع من العين، وهو ما يصنع ميزة إضافية في المباراة المقبلة، ويزيد من حماسة اللاعبين على أرضية الميدان.

«الزعيم» يعشق «الضربات الثابتة».. و«الملك» يهوى التسجيل المبكر
يسعى عملاقا قمة الدوري للتأكيد على قوة دفاع كل منهما، حيث يمتلكان الدفاع الأفضل والأقوى في البطولة، بجانب قوة هجومية شرسة، تمنح التفوق النسبي للشارقة بفارق 3 أهداف عن هجوم العين، ولا تزال خانة الهزائم تحمل الرقم، صفر، بالنسبة لـ«الملك» المتصدر، في حين أنها سجلت خسارة واحدة لـ«الزعيم»، الذي أحرز أهدافه بتوزيع عادل بين الشوطين، بواقع 8 أهداف في كل فترة، بينما سجل الشارقة أهدافاً مبكرة تتجاوز ثلثي الإجمالي مقابل إحراز الثلث في الشوط الثاني، ويتفوق العين بتسجيل 7 أهداف في آخر فترات المباريات مقابل هدف وحيد للشارقة.
وإذا كان العين يتفوق بفارق ضئيل على الطرف الأيمن بإحراز 8 أهداف مقابل 5 لمنافسه، فإن عمق هجوم الشارقة يكشف عن قوة هائلة أهدت صاحب القمة 8 أهداف مقابل هدفين لحامل اللقب، وكلاهما يملك التنوع التكتيكي المطلوب لإحراز الأهداف من الحركة أو الكرات الثابتة، إذ هز الملك الشباك 13 مرة من اللعب المتحرك مقابل 9 أهداف للبنفسج، في حين أن الأخير اعتمد على الركلات الثابتة في تسجيل 7 أهداف مقابل 6 للشارقة، وتبقى الركلات الركنية عنصر قوة بالنسبة لكليهما !

الشحات.. «الورقة الرابحة»
عاد حسين الشحات إلى هز الشباك بعد فترة من التراجع، ليصبح رصيده التهديفي 3 أهداف، بجانب 3 تمريرات حاسمة، وأحرز المصري أهدافه من 15 محاولة له على المرمى، منها 5 بين القائمين والعارضة، وصنع إجمالاً 11 فرصة للتهديف، تحولت 27% منها إلى أهداف، ومرر الشحات 212 كرة في 7 مباريات، بمتوسط 30 تمريرة/‏ مباراة.

كورونادو.. «المهارة والتعاون»
يتمتع إيجور كورونادو بمهارة فائقة، وظفها كاملة لصالح الفريق، بعدما سجل 5 أهداف وصنع مثلها، وأحرز البرازيلي 4 أهداف من داخل المنطقة مقابل هدف من خارجها، مستخدماً كلتا قدميه، بينها هدف من ركلة حرة مباشرة، وقام بتمرير 5 كرات حاسمة من جميع جبهات الهجوم، بواقع 2 من العمق، و3 على الأطراف، منها عرضيتان حاسمتان.

مباراة في الذاكرة.. 6 أهداف وحالتا طرد في تعادل مثير
عرفت المواجهة بين الفريقين في ذهاب بطولة الدوري في الموسم الماضي على استاد هزاع بن زايد، أحداثاً مثيرة وتحولات، أسفرت عن متعة جماهيرية، بعدما سكنت الشباك 6 أهداف، لتنتهي بنتيجة التعادل 3 - 3.
وبعد تقدم الشارقة بهدف عيسى أحمد رد عليه عامر عبد الرحمن بهدف التعادل، وقبل نهاية الشوط الأول نال مهند سالم العنزي لاعب العين بطاقة حمراء لتدخل المباراة مرحلة تحولات متعددة، بعدما استغل «الملك» الأمر، وسجل الهدف الثاني عبر عمر جمعة، وبرغم النقص العددي انتفض العين، وسجل هدف التعادل عبر شيوتاني، ثم تقدم بواسطة بيرج الذي خرج بالبطاقة الحمراء قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي، وفي الوقت بدل الضائع أدرك الشارقة التعادل بضربة جزاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©