غزة - وكالات الابناء: أكد شيمون بيريز نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية امس، أن إسرائيل لن تخلي خلال العقد القادم، مستعمرات في الضفة الغربية المحتلة، على غرار ما جرى في قطاع غزة، مشيرا إلى أن فكرة ''خطة الانطواء والتجميع'' قد انتهت سياسيا ونفسيا وعمليا· وتقضي الخطة المذكورة بإخلاء بعض المستوطنات المعزولة في الضفة، وتوسيع مستوطنات اخرى لضمها الى اسرائيل مع الاغوار والقدس التي ستبقى ''عاصمة اسرائيل الابدية الموحدة'' كما تدعي اسرائيل·
وزعم بيريز في حديث الى صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية امس، أن هناك ثلاثة أسباب لما سماه وفاة ''خطة التجميع والانطواء'' أولها استمرار استهداف إسرائيل من غزة رغم إخلائها، والانقسامات داخل البيت الفلسطيني، ومعارضة الرأي العام الإسرائيلي للخطة بعد الحرب على لبنان·
واشار بيريز إلى أن إخلاء غزة لم يكن خطأ ولكن الخطأ في كونه أحادي الجانب، اي دون الاتفاق مع السلطة الفلسطينية، وقال إن الحزب الحاكم في إسرائيل ''كديما'' لن يصمد وسيختفي من المشهد السياسي، إذا لم يُبلور أجندة سياسية جديدة·
وأوضح بيريز أنه لا يوجد، ولا يتوقع مفاوضات مع ''حماس'' وأن هذه لم تقبل حتى جزءاً من الشروط التي تقدمت بها إسرائيل والمجتمع الدولي من أجل الحوار·
وقال مبينا ''أن قادة ''حماس'' لا يريدون الاعتراف بنا وبوجودنا فعلى ماذا سنتحاور إذن؟··''·
وأضاف أن إسرائيل ستفاوض منظمة التحرير الفلسطينية التي سبق ووقعت معها ''اتفاق أوسلو وسنتفاوض على كل شيء من الحل الدائم إلى البرنامج الاقتصادي الجديد''·
وقال بيريز ''إن هناك حاجة لانقلاب في الجهاز العسكري وفي المفاهيم العسكرية، وجيشنا قوي مقابل جيوش نظامية على شاكلته، لكنه غير ملائم لإدارة حرب مع عدو نصف عسكري كـ''حزب الله'' لأن امتيازات الجيش تذهب سدى عندئذ، وأن الانقلاب المذكور يعني تطوير تكنولوجيا عسكرية دقيقة كالرجل الآلي الذي سيحل مكان المقاتل في حرب العصابات·
ورداً على سؤال حول ظاهرة تورط قادة إسرائيليين كبار في فضائح جنسية خلافا لقيادات تاريخية قال بيريز ''لا أعرف ربما أن الهرمونات البشرية الآن باتت مشاغبة أكثر''·
عدد اليوم
