الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كردستان ترفض استخدام إيران الأراضي العراقية لتصفية حساباتها

كردستان ترفض استخدام إيران الأراضي العراقية لتصفية حساباتها
1 أغسطس 2011 00:15
أعلن إقليم كردستان العراقي أمس أنه لن يكون طرفاً في الاشتباكات الدائرة بين الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) ومسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني المعارض لطهران (بيجاك)، رافضاً استخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات بينهما، ومؤكدا أنه لم يتلق أي رد إيراني رسمي حول وقف قصفها للقرى الحدودية في الإقليم. فيما لوحت إيران بملف الديون المتعلق بحرب الخليج الأولى (1980-1988) بين إيران والعراق الذي تدعيه، رداً على إدانة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونواب عراقيين للقصف الإيراني على القرى الكردية في شمال العراق. فيما قال الأمين العام لوزارة البيشمركة بإقليم كردستان جبار ياور أمس إن وزارته لم تتلق أي رد إيراني رسمي فيما يخص وقف قصفها للقرى الحدودية في الإقليم. وأوضح لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، أن “حكومة الإقليم سلمت مذكرة احتجاج للقنصل الإيراني في أربيل بشكل رسمي تطالب فيها بوقف بلاده قصفها للمناطق الحدودية في الإقليم”. ولفت إلى أن “رئيس وزراء الإقليم برهم أحمد صالح كان قد وصف في مناسبتين الأسبوع الماضي القصف الإيراني بأنه خرق للسيادة العراقية”. وأضاف ياور أن “حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لم تتلقيا حتى الآن أي رد رسمي من السلطات الإيرانية بشأن وقف قصفها للمناطق الحدودية في كردستان”، لافتا إلى أن “جهات عسكرية إيرانية كانت قد أدلت بتصريحات في ذلك الشأن، ولكن حكومة الإقليم لم تعتبره على أنه رد رسمي من طهران”. وكان مصدر عسكري مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لم يشأ الإعلان عن اسمه لوسائل الإعلام قال الأسبوع الماضي إن “بلاده ستستمر في قصفها للمناطق الحدودية في إقليم كردستان لحين ضبط الحكومة العراقية وحكومة الإقليم للحدود في تلك المناطق”. وشدد ياور على أن “الإقليم لن يكون طرفا في الاشتباكات الدائرة بين الحرس الثوري الإيراني ومسلحي بيجاك”، مؤكداً أن “حكومة الإقليم تسعى إلى حل الخلافات بالحوار إلى جانب أنها لن تساند أياً من طرفي النزاع ضد الآخر”. وشكلت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي وحسب مصادر لـ”الاتحاد” لجنتين للإطلاع على أوضاع العوائل العراقية التي شردها القصف الإيراني. وطالبت عضو لجنة العلاقات الخارجية والنائبة المستقلة صفية السهيل الحكومة العراقية أن يكون لديها موقف واضح من القصف الإيراني المستمر لأكثر من شهرين. وطالبت السهيل بجواب مترجم بمواقف يوضح موقف الحكومة، متمنية ألا تكون سيادة العراق الجديد محل ابتزاز أو هدفا للمصالح الإقليمية والدولية، على حساب المواطن وكرامته وسلامته. على صعيد متصل قطع العشرات من المتظاهرين في قضاء خانقين بمحافظة ديالى، طريقا استراتيجيا يربط العراق بإيران قرب معبر المنذرية الحدودي، احتجاجا على استمرار السلطات الإيرانية بقطع مياه نهر الوند، فيما هددوا بالاستمرار بقطع الطريق في حال عدم تلبية مطالبهم، ليعلن العشرات أيضا من أهالي أربيل من الكرد تضامنهم مع هذا الإجراء الشعبي مطالبين أيضا بإيقاف القصف الإيراني للقرى الحدودية. وردا على المواقف العراقية لوحت طهران أمس بملف الديون الذي تدعيه على العراق. ?وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمان برست أمس إن “إيران ستتابع موضوع أخذ الغرامة من العراق جراء حرب 1980-1988”. ونقلت وكالة مهر للأنباء عنه القول إن متابعة الموضوع رهن بالظروف السائدة داخل العراق والأمر مطروح على بساط البحث، وبعد استتباب الأمن سيتم طرح الموضوع علي الجانب العراقي”. وتأتي تصريحات مهمان برست بعد شن الصحف الإيرانية حملات على الحكومة العراقية بسبب تصريحات زيباري الذي أدان القصف الإيراني وطالب بوضع نهاية له. وطالبت وسائل الإعلام الإيرانية حكومة طهران بفتح ملف ديون وغرامات على العراق جراء الحرب، كما فعلت الكويت. فيما أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن “عمليات إيران ضد بيجاك كانت دفاعاً عن الإيرانيين”. وكانت مواقع للمعارضة الإصلاحية الإيرانية نشرت صورا لنزوح العوائل العراقية والإيرانية على حد سواء، وأشار تقرير لوكالة (زمان) الإصلاحية أن منطقة قنديل على الحدود الإيرانية- العراقية تحولت إلى مكان لتجمع النازحين العراقيين والإيرانيين، موضحاً معاناتهم في ظل استمرار القصف وعمليات الكر والفر بين الحرس الثوري الإيراني وبيجاك. قتيلان و3 جرحى في بغداد ونينوى بغداد (وكالات) - قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون في اعتداءات بمحافظتي بغداد ونينوى. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن مسلحين يركبون سيارة أطلقوا النار من أسلحة مزودة بكواتم صوت على نقطة تفتيش بحي البلديات شرق بغداد مما أسفر عن إصابة ملازم شرطة. كما استهدف مسلحون يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت مسؤولاً رفيعاً بوزارة التعليم العالي فقتلوه وابنه قرب منزلهما بحي الغزالية في العاصمة. وفي محافظة نينوى قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت قرب قافلة تقل رئيس المجلس الإقليمي للمحافظة، مما أدى إلى أصابة ثلاثة من رجال حراسته في الموصل.
المصدر: طهران، بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©