عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تنفيذ 17 مبادرة و7 أهداف بنسبة 100% بنهاية العام المقبل، ضمن البرنامج الوطني للصحة النفسية، مشيرة إلى أن وحدة الخدمات النفسية المجتمعية في مستشفى الأمل، التي تم استحداثها مؤخراً، استفادت منها 83 حالة من خلال 665 زيارة منزلية، كما بلغ عدد المكالمات الهاتفية في خدمة الخط الساخن حوالي 730 منذ بداية العام.
وقالت الدكتورة، منى الكواري، مديرة إدارة الرعاية الصحية التخصصية، ومسؤولة البرنامج الوطني للصحة النفسية، في تصريح لـ «الاتحاد»: «تعتزم الوزارة استحداث وحدة للخدمات النفسية المجتمعية في مستشفى أو أكثر، تقدم خدمات نفسية، خلال العام المقبل؛ بهدف الارتقاء بخدمات الصحية النفسية، ورفعها إلى المستويات العالمية، وفق نظام فعال يعمل لتوفير خدمات نفسية شاملة وقائية وعلاجية وتأهيلية».
وأضافت: «تضم الوحدة - كما الحال في مستشفى الأمل بدبي- مركز خدمة رعاية نهارية (نفسية - جسدية - اجتماعية - مهنية) للحالات المزمنة من المرضى المقيمين والمراجعين والوحدة فريق للزيارات المنزلية للحالات التي يصعب عليها الحضور لمقر الخدمة أو كثيرة الانتكاس». كما تشمل خدمات الخط الساخن، وفريق التدخل عند الأزمات المتنقل، والذي يحرص على الوصول بالخدمة إلى مقر المريض في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى مكتب استقبال المتطوعين.
وكشفت الكواري، عن أن الوزارة تمكنت من دمج خدمات الصحة النفسية في 30 مركز رعاية صحية أولية، في الإمارات من دبي وحتى الفجيرة، مشيرة إلى أن الوزارة تعتزم دمج هذه الخدمات النفسية في مزيد من مراكز الرعاية الأولية خلال العام المقبل، مؤكدة أن دمج الصحة النفسية في الرعاية الأولية يقلل من النظرة الاجتماعية ويمكن المجتمع من تقبل الأمراض النفسية.وذكرت الكواري، أن الوزارة تلعب دوراً كبيراً في نشر الثقافة في الصحة النفسية، وذلك من خلال توعية المجتمع لأهمية الصحة النفسية والاكتشاف المبكر للأمراض النفسية، لافتة إلى أن الوزارة تسعى لجعل خدمات الصحة النفسية سهلة الوصول إليها من كافة فئات المجتمع ووفق أعلى المستويات وأفضل الممارسات.
وعن أهداف البرنامج الوطني السبعة التي يعمل على تنفيذها حالياً، أفادت الكواري، أنها تركز على ترسيخ قيادة وإدارة فعاليتين في الصحة النفسية، والارتقاء بخدمات الصحة النفسية، وتعزيز برامج الوقاية والاكتشاف البكر لاضطرابات النفسية من خلال تعزيز برامج التوعية بالصحة النفسية للتقليل من النظرة السلبية تجاه المرض النفسي، وتصحيح المفاهيم المتعلقة بالصحة النفسية، وكذلك تطوير نظام المعلومات في الصحة النفسية، وإعداد قاعدة بيانات إحصائية وطنية شاملة للصحة النفسية لدعم الاستمرارية وجودة الرعاية.
وأشارت إلى دعم وتطوير البحوث العلمية والنشر في الصحة النفسية، فضلاً عن بناء شراكات مع جهات مختلفة معنية بتنفيذ البرامج التأهيلية لمساعدة المريض النفسي على الاندماج في المجتمع، والاعتماد على النفس وتقديم الدعم المالي له، وتأهيل ودعم المرضى النفسيين، ودمجهم في المجتمع.
وحول أبرز المبادرات للبرنامج، ذكرت الكواري أنها تتضمن إنشاء لجنة مستدامة للصحة النفسية في وزارة الصحة وتتولى التنسيق بين القطاعات المتعددة المعنية بوضع سياسة وقانون وبرامج الصحة النفسية وتطويرها، وإقرار وتفعيل قانون الصحة النفسية لحماية الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، وتطوير خدمات الصحة النفسية عن طريق دمج مكون الصحة النفسية في الرعاية الأولية، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة النفسية المجتمعية للتقليل من مخاطر الانتكاس، ويوفر التمكين الاجتماعي والنفسي والمهني للمريض النفسي.
كما تتضمن المبادرات، توفير وحدات الطب النفسي في المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة لعلاج الحالات الطارئة بشكل فعال وفي المراحل المبكرة للاضطراب في المنطقة الشرقية.ولفتت الكوري، إلى أن المبادرات، تشمل توفير المواد البشرية اللازمة في مجال الصحة النفسية، وتعزيز برامج التوعية النفسية في المجتمع وتطوير برامج الاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية، وإعداد قاعدة بيانات إحصائية شاملة للصحة النفسية بالوزارة، وتكوين معرفة قائمة على الأدلة والعلمية واستثمارها في التخطيط للصحة النفسية وتطوير خدمات من خلال نظام معلومات صحية فاعل وبحوث وطنية منسقة.
