بلاتر يستأنف اعترافاته ضد قطر ويؤكد: حصلوا على تنظيم "المونديال" بضغوط سياسية

شادي صلاح الدين (لندن)

أخبار ذات صلة

عبد الرحمن الجابر بطلاً لـ«تحدي القراءة العربي» في قطر

الإمارات تشارك في اجتماعات وزراء الصناعة لمجلس التعاون في قطر

في إطار اعترافاته المستمرة، والتي تدين النظام القطري فيما يتعلق باستضافة الدوحة لبطولة كأس العالم «مونديال 2022» والطريقة الملتوية التي حصلت بها على حق تنظيم البطولة، جدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، سيب بلاتر، التأكيد على أن التدخلات السياسية وعلاقات المصالح كانت السبب الرئيس في حصول القطريين على تنظيم المونديال.
وحصلت قطر على حق تنظيم مونديال 2022 في التصويت الذي جرى في عام 2010 عندما كان جوزيف بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم، على حساب الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، بعد أن كانت كل المؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة هي من ستفوز بتنظيم البطولة.
وفي تصريحات لصحيفة «الماركا» الإسبانية واسعة الانتشار من زيوريخ، رد الرئيس السويسري السابق للهيئة الحاكمة لكرة القدم في العالم على تساؤل حول سبب بدء الفيفا في عملية التغيير، قائلا إنه «عندما نتحدث عن قضية اجتماعية وتعليمية واقتصادية، وبالتالي ما يلي ذلك هو القضايا السياسية وعندما تتدخل هذه العوامل، تتغير كرة القدم. لقد عشنا بالفعل في كأس العالم في الأرجنتين، وهو وضع معقد. في وقت لاحق، رأينا أن لها تأثيراً مباشراً على الأشياء، كما ثبت من خلال اختيار مكاني بطولتي كأس العالم 2018 و 2022. وقررت اللجنة التنفيذية للفيفا أن تكون بطولة 2018 في أوروبا و2022 في الولايات المتحدة لأسباب التناوب ولأن أوروبا الشرقية لم تستضف أبدا كأس العالم».
وكشف سيب بلاتر في خضم تصريحاته للصحيفة أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تدخل بشكل مباشر عبر نائب رئيس الاتحاد الدولي وقتها ميشيل بلاتيني، الذي أدين فيما بعد بتهم الفساد، لمنح قطر تنظيم كأس العالم عام 2022.
وأوضح بلاتر «بسبب التدخل السياسي للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي من خلال نائب رئيس الفيفا وقتها، ميشيل بلاتيني. لقد طلب التصويت لقطر وتمكن من تغيير كل شيء. كانت الولايات المتحدة خارج المنافسة. والآن، لديهم كأس عالم آخر، بسبب تدخل الرئيس الأميركي سيقام في عام 2026»، مؤكدا أنه لا يمكن للفيفا القيام بأي شيء عندما يتحرك رئيس دولة بهذا الشكل. لقد أصبحت كرة القدم قضية مهمة، لأسباب جيدة وأخرى سيئة.
وأكد أن قضية منح قطر تنظيم كأس العالم وبطريقة غير شرعية أثارت غضب الولايات المتحدة، ولكنها ليست بنفس الغضب الذي شعرت به بريطانيا، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون قال «إن هذا الرجل (يقصد بلاتر) أبلغني أن كأس العالم ستقام في بريطانيا. ولكنني لم أقل له ذلك أبداً. من لم يحصلوا على تنظيم البطولة هاجموا الفيفا بعد ذلك».
وأقر بلاتر بأن أعمال الفيفا غير الشرعية خلال فترة توليه المسؤولية كانت السبب الرئيس في إطاحته من على رأس الاتحاد الدولي.