ألقت شرطة الشارقة القبض على عصابة، وصفتها بـ"شبكة إجرامية خطيرة" تضم 17 شخصاً من جنسيات عربية وآسيوية تخصصوا في سرقة ومن ثم تغيير لونها وتعديل مواصفاتها وأرقام هياكلها الأساسية وبيعها وتهريبها خارج الدولة.
وأفادت بأن عدد السيارات التي قامت العصابة بسرقتها وصلت إلى أكثر من 25 سيارة من أرجاء الدولة كافة، وأن التحقيقات ما زالت جارية معهم لحصر بقية السيارات التي قاموا ببيعها داخل الدولة أو تمكنوا من تسفيرها للخارج.
وتعتبر العصابة التي ألقت عليها شرطة الشارقة، الثانية المتخصصة في سرقة السيارات، حيث ضبطت الأسبوع الماضي عصابة أخرى مكونة من 12 شخصاً من جنسيات عربية وأجنبية، سرقت 25 سيارة من موديلات فارهة وقامت بتسفيرها وبيعها خارج الدولة بعد تزوير أوراقها.
وكشفت شرطة الشارقة عن أن العصابة الجديدة التي تم القبض على أفرادها، جاءت متابعتها بعد بلاغات عدة وردت إلى أجهزة الشرطة في عدد من إمارات الدولة تفيد بقيام مجهولين بسرقة السيارات من مختلف الأنواع والموديلات، وخاصة الحافلات الصغيرة، حيث اختفت البعض منها من أماكن توقفها في عدد من معارض السيارات، وبعض المواقع في مختلف المناطق بالشارقة، وبعض الإمارات الأخرى.
وأضافت الشرطة أنه، وفي ضوء البلاغات الواردة، تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لمتابعة السرقات والكشف عن مرتكبيها وملاحقتهم وضبطهم، ومن خلال البحث والتحري تمكن الفريق من الكشف عن نشاط مشبوه يتم داخل إحدى الورش المتخصصة بالمنطقة الصناعية الثالثة بالشارقة، حيث يقوم بعض الأشخاص بجلب سيارات من مختلف الأنواع وتغيير ألوانها وتعديل مواصفاتها وتغيير أرقام هياكلها الأساسية.
وبيّنت أنه، ومن خلال المتابعة اللصيقة، تم التأكد من ضلوع الورشة المشتبه فيها بهذه الأنشطة وتقرر مداهمتها، بعد استيفاء الإجراءات القانونية، حيث تمكن الفريق من ضبط شخصين من العاملين بالورشة أثناء قيامهما بتعديل مواصفات إحدى السيارات وتغيير لونها، ومن خلال تفتيش الورشة تم العثور على بعض المعدات المستخدمة في النشاط المشبوه.
وذكرت شرطة الشارقة أنه وبمواجهة المذكورين اعترفا بقيامهما بهذه الأعمال لحساب أشخاص يترددون على الورشة، ويطلبون تعديل مواصفات السيارات نظير مبالغ يقومون بدفعها، مؤكدين أن عدد السيارات التي تم تعديل مواصفاتها بالورشة تراوحت بين 12 و15 سيارة صغيرة ذات أنواع وموديلات مختلفة وبناء على إفاداتهما، تابع الفريق عمله حيث تمكن من القبض على عدد من الأشخاص الذين يشتركون وفق مخطط إجرامي مدروس في سرقة السيارات.
وأوضحت أن عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم في النشاط المشبوه وصل إلى 17 شخصاً من الجنسيات الباكستانية والبنغالية والعراقية والسورية، وأنهم أدلوا باعترافات تفصيلية حول ضلوعهم في تنفيذ مخططاتهم وفق أدوار محددة يقوم بها كل منهم، كما أنهم كانوا يبيعون السيارات المسروقة بأسعار تفاوتت بين ستة آلاف وثلاثين ألفاً حسب النوع والصناعة لكل سيارة.
ونوهت الشرطة إلى أنه ما زالت التحقيقات جارية مع أفراد العصابة لحصر شامل للسيارات التي قاموا ببيعها في الداخل أو التمكن من تسفيرها خارج الدولة، ومعرفة السيارات التي وردت بلاغات عن سرقتها سواء في الشارقة أو الإمارات الأخرى، ومن ثم تحويلهم للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وكانت شرطة الشارقة قد ألقت القبض الأيام القليلة الماضية على عصابة مكونة من 12 شخصاً من جنسيات عربية وأجنبية، متخصصة بسرقة وتزوير أوراق تسفير السيارات وتهريبها خارج الدولة عبر أحد موانئ الدولة، حيث بلغ عدد السيارات التي تمت سرقتها 25 سيارة من موديلات وماركات حديثة وفارهة.
كما وأن شرطة الإمارة تمكنت من القبض في شهر يوليو الماضي على خمسة أشخاص، منهم ثلاثة مواطنين وشخصان من الجنسية اليمنية، تخصصوا في سرقة عدد من السيارات والتعدي على أشخاص وانتحال صفة رجال الأمن.
كما أحبطوا مايو الماضي مخططاً يهدف إلى تأجير عدد كبير من السيارات الفاخرة من مكاتب التأجير من بعض إمارات الدولة وبيعها مقابل مبالغ تقل عن أسعارها الحقيقة بفارق كبير في إمارة الشارقة، قام به شخصان من الجنسية الباكستانية.
عدد اليوم
