اختتام فعاليات «برنامج المعلم المساعد» لـ «ذوي متلازمة داون» في مدارس الدولة

دبا الفجيرة (وام) - اختتمت امس فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي النظري “المعلم المساعد” الذي استهدف المعلمات المساعدات لـ”ذوي متلازمة داون” في مدارس الدولة، وذلك في مركز دبا الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. يأتي البرنامج الذي استمر يومين ضمن مشروع تدريبي تنفذه “جمعية الإمارات لمتلازمة داون” بالتعاون مع “الجامعة البريطانية” في دبي في محطته الجديدة في الدولة وبدعم “مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب” وبحضور وفد من المؤسسة. وأثنت منى سعيد هلال مديرة مركز دبا الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين في تصريح لها بهذه المناسبة، على مبادرة “جمعية الإمارات لمتلازمة داون” وحضورها الفعال على المستويين المحلي والعالمي ونجاحاتها المتعددة في تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية لذوي متلازمة داون والجهد التطوعي البارز لإدارة وأعضاء وعضوات الجمعية وعملهم الاحترافي المنظم والناجح. وأوضحت أن المركز يقدم الرعاية والتعليم لعدد من “ذوي متلازمة داون” في فصول مدمجة، إضافة إلى دمجهم في مدارس التعليم العام لاستغلال إمكانياتهم الكبيرة في الاستمرار بها دون أية عوائق. من جانبها أشارت سونيا أحمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لـ “متلازمة داون” إلى أن انطلاقة المرحلة الثانية للتدريب النظري للبرنامج التدريبي للمعلمات مساعدات ذوي متلازمة داون بمدارس الدولة في محطته الجديدة في مدينة الفجيرة يأتي ترجمة للتوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة بتوفير كل السبل وتذليل جميع الصعاب أمام ذوي متلازمة داون، أسست لنماذج فريدة عالميا في مجال الرعاية صاحبتها مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل دمجهم في المجتمع وداخل المواقع الإنتاجية بمختلف مجالاتها بما يحقق العيش الكريم والاستقرار المجتمعي والنفسي لهذه الفئة التي تحظى برعاية خاصة من القيادة الرشيدة. وقالت الهاشمي إن المشروع التدريبي يمثل فرصة للنساء الإماراتيات من حملة الشهادة الثانوية ممن لم يتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس لبدء العمل في مجال التدريس، مشيرة إلى أن جميع النساء الإماراتيات اللائي أكملن الشهادة الثانوية مؤهلات للتقدم لهذه الدورة التدريبية التي تنفذها جمعية الإمارات لمتلازمة داون في حرم الجامعة البريطانية في دبي وفي مراكز فرعية في الدولة في كل من العين ورأس الخيمة والفجيرة. وأضافت أن “جمعية الإمارات لمتلازمة دوان” هي مؤسسة نفع عام تساعد الأشخاص ذوي متلازمة داون للإندماج في المجتمع ومن خلال عملها مع الأسر التي لديها أفراد من ذوي متلازمة داون فإن الجمعية تتابع شؤونهم مع الجهات الحكومية. وأوضحت الهاشمي أن البرنامج يسهم في تجهيز واستيعاب مجموعة من المواطنات من حملة الشهادة الثانوية الأمر الذي يمكنهن من الالتحاق بسوق العمل ويمنحنهن دورا أكبر في خدمة المجتمع ومساعدة ذوي متلازمة داون في الإندماج بمدارس التعليم العام ليتعلموا بصورة طبيعية. وأشادت بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكز رعاية ذوي الاعاقة وبرامجها المتميزة في دعم الأبناء الطلبة والطالبات وذوي متلازمة داون على مستوى الدولة. من جهتها أشادت الدكتورة إيمان جاد عميد كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي استشارية لمنظمة اليونيسكو رئيسة المشروع بالنقلة النوعية التي قامت بها السلطات المختصة في مجال التعليم وتوفير الكادر المؤهل لأول مرة في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن العمل الدؤوب الذي قامت دولة الامارات به هو الاستثمار في المدارس الحكومية العادية. وأضافت أن الجامعة البريطانية في دبي بشراكتها مع جمعية الإمارات لمتلازمة داون والتي تعتبر من أكبر المنظمات غير حكومية في الدولة يعكس الالتزام بنقل المعرفة من أجل تطوير وتقدم الدولة. ويلعب مركز دبا الفجيرة لتأهيل المعاقين دورا فاعلا مجتمعيا في مدينة دبا الفجيرة منذ افتتاحه عام 2002 وهو أحد المراكز التابعة لإدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث يؤهل المعاقين في دبا الفجيرة ويساعدهم على التفاعل والانخراط في المجتمع بشكل فعال.