المنامة - الاتحاد: دعا صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني الى تعزيز الاستثمارات في الكوادر المواطنة في البحرين بهدف المحافظة على الانجازات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق نمو طويل الأجل في المملكة·
جاء ذلك خلال حديث خاص أدلى به سموه إلى تقرير ''البحرين النامية ''2006 الثاني الذي أصدرته شركة أكسفورد بيزنس جروب التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها·
وقال سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة: ''لا تملك البحرين ثروات نفطية واحتياطيات من الغاز الطبيعي مثل التي تملكها بلدان الخليج المجاورة، لذلك علينا الاستفادة من مواردنا البشرية التي تشكل ثروتنا الحقيقية إذا ما أردنا تحقيق الازدهار في المستقبل''·
وأضاف سموه: ''نعمل على تطوير استراتيجية لتعزيز وتحفيز الكوادر البشرية المواطنة على المدى القريب والتي ستُحدث نمواً كبيراً على المدى البعيد· ونطمح إلى تحقيق ذلك من خلال ثلاث مبادرات تنموية رئيسية تتمثل بتحفيز القطاع الخاص وتطوير القطاع الحكومي والاستثمار في الكوادر المواطنة''·
وقال: ''نأمل أن تساهم هذه المبادرات الثلاث في تعزيز الاقتصاد البحريني وتحقيق المزيد من النمو والازدهار للكوادر المواطنة''·
وأضاف: ''يلعب القطاع الخاص دوراً أساسياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي ونحن نوظف كافة إمكانياتنا في تشجيع تأسيس أعمال جديدة في المملكة''·
وأشار: ''تشكل تخفيض التعاملات الروتينية، وزيادة الفعّالية في العمل والتحوّل من دور الجهة المنفّذة الى دور الجهة الواضعة للخطط، العناصر الأساسية في عملية تطوير القطاع الحكومي''·
ونوّه ولي العهد الى أن الاستثمار في الكوادر المواطنة سيساهم في تطوير قطاع التعليم والخدمات الصحية والسكن والدعم الإجتماعي·
وأشار الى ضرورة توزيع التطوير على جميع شرائح المجتمع البحريني من خلال ثلاث خطوات رئيسية، تتمثل في خلق معادلة تساهم بتحفيز وتعزيز مشاركة كافة شرائح المجتمع، ومن ثم إعطاء فرصة المشاركة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص وتشجيعهم للعمل معاً على تخطي التحديات التي تواجه البحرين، والأهم هو ضرورة تحقيق نتائج ملموسة بدلاً من مجرد قطع وعود لمستقبل أفضل''·
وأشاد صاحب السمو بأهمية الدور الذي لعبته الكوادر المواطنة في تطوير البحرين، ورأى إمكانية مجاراة البحرين للدول الغنية المحيطة بها إذا استفادت من ثروتها الحقيقية وهي الكوادر المواطنة·
وقال: ''ساهمت الكوادر المواطنة في جعلنا العاصمة المالية للشرق الأوسط ونجحت بتطوير أكبر قطاع حديث للألمينيوم الذي ساعد على تأسيس القطاعين السياحي واللوجستي بشكل صحيح''·
وأضاف: ''يتحتم علينا، بفضل اختلاف حجم ومستوى الموارد الطبيعية بيننا وبين الدول المجاورة، الى شق طريق تطوير مختلف عنها· فلا يمكننا الاعتماد على الموارد النفطية والغازية، ولكننا نجحنا بجذب استثمارات إقليمية مهمة، وأتوقع لذلك الاستمرار· وتساهم الحرية الاقتصادية والاجتماعية بجعل البحرين وجهة استثمارية مهمة''·
ويوفر تقرير ''البحرين النامية ،''2006 الذي يشكل مصدراً مهماً للمعلومات للزائرين الأجانب، دراسات وتحليلات للأجواء السياسية والاقتصادية إلى جانب آخر مؤشرات وتوجهات القطاعات الاقتصادية الرئيسية كالبنوك وأسواق الأسهم والتأمين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعقارات والبناء والسياحة والطاقة والإعلام·
وأجرى فريق من المحللين من ''أكسفورد بيزنس جروب'' ما يزيد عن 200 مقابلة مع مدراء في عدة قطاعات اقتصادية والوزراء ومنهم صاحب السعادة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية في البحرين الذي وصف المملكة بـ''أكثر القطاعات الاقتصادية تنوعاً بين دول مجلس التعاون الخليجي''·
وأمضى فريق المحللين فترة ستة أشهر في البحرين، حيث عمل على تقرير ''البحرين النامية ''2006 بالتعاون مع مجلس التنمية الإقتصادية- البحرين وهي هيئة حكومية تعمل على وضع استراتيجية التطوير الاقتصادي في المملكة·
شرح الصورة: سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى أكسفورد بيزنس جروب: ''كوادرنا البشرية هي أهم مواردنا الطبيعية''
عدد اليوم
