دبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة دبي للمرأة جلسة الإثراء المعرفي الحادية عشرة لمبادرة «قدوة»، التي أطلقتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية للعام الحالي، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء لدى المرأة الإماراتية بصفة خاصة وفي المجتمع عامة، من خلال تسليط الضوء على المسيرة الحياتية والمهنية لنماذج نسائية إماراتية عُرف عنهن العطاء في مجالات متنوعة، ونقل تجاربهن المُلهِمة إلى شريحة واسعة من الطالبات والموظفات.
واستضافت المؤسسة في هذه الجلسة، منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتم تنظيمها لطالبات كليات التقنية العليا في الفجيرة، بحضور صفية الرقباني مديرة كليات التقنية العليا في الفجيرة.
في بداية الجلسة، أشادت منى المري بجهود سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم المتواصلة ومبادراتها النبيلة للارتقاء بالمرأة الإماراتية وتعزيز تميزها وريادتها، وأعربت عن شكرها لمبادرة (قدوة) لإتاحتها الفرصة لها بأن تكون بين طالبات التقنية العليا ومشاركتهن خبرتها ومسيرتها العملية.
وتحدثت المري عن 10 محاور في حياة الإنسان تشكل في مجملها دستور حياته وتبني شخصيته، لتجعل منه إنساناً متميزاً مفيداً لنفسه ومجتمعه ووطنه، أولها أن يتحلى بالمبادئ والقيم والأخلاق، فهي عنوان الإنسان ومرآته أمام الآخرين. ثاني هذه العوامل هي المحيط القريب بالإنسان، ويتمثل في الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل. لتنتقل إلى المحيط الثالث في حياة الإنسان وهو الوطن، فدولة الإمارات العربية المتحدة هي محيطنا الأكبر، ونتشكل بها كما أننا نشكلها بأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا واجتهادنا وعطائنا، مؤكدةً أن الوطنية التزام وليست كلمات أو شعارات يتغنى بها الإنسان في حب الوطن.
وتطرقت المري بعد ذلك إلى أهمية تركيز الإنسان عل نتائج مشروعه والحرص على الإبداع فيه، مؤكدة أن المدير الناجح هو من يصنع من فريق عمله قادة، ويعزز العلاقات فيما بينهم.
وفيما اعتبرت المري الولاء للوطن والقيادة سابع العوامل المهمة في حياة الإنسان، لفتت إلى أهمية أن تحدد الفتاة هدفا لنفسها وتختار المجال الذي تجد نفسها فيه، مع استشارة الأهل والأخذ بنصائحهم.
وحددت تاسع النقاط المهمة بضرورة التوازن بين الحياة الأسرية والعملية، خاصة مع توجه الدولة وقادتنا لتوفير بيئة العمل الداعمة لهذا التوازن، لافتة إلى عناصر أربعة ضرورية لذلك، هي فريق عمل قوي وزوج داعم وأسرة متفهمة والإلمام بتفاصيل العمل.
واختتمت المري نقاطها العشر التي يتعين للفتاة أن تراعيها في حياتها وشخصيتها، بالتأكيد على أهمية اكتساب حب الناس من خلال حسن المعاملة، فهذا رأسمال سمعة الإنسان، ويجعله محل احترام الناس مدى الحياة حتى عندما يتقاعد، لافتة إلى أن الإعلام الرقمي الجديد له الغلبة في التأثير في العصر الراهن.
ووجهت المري أربع رسائل ملهمة إلى طالبات التقنية العليا في الفجيرة وشابات دولة الإمارات، تضمنت أن تكون الطالبات عند مستوى الثقة التي وضعتها الدولة في الشباب، وأن يكن على اطلاع دائم، وأن يتعرفن على رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية، وأن يحددن لأنفسهن أهدافا واضحة.
فخر تأسيس المهرجان
أكدت منى المري أنها كانت تدرس إدارة الأعمال في كلية دبي للطالبات، وكانت محبة لمجال الإعلام، ومارسته وهي طالبة من خلال إدارتها لتحرير مجلة الكلية، وتم ترشيحها من قِبَل الكلية، وهي بالسنة النهائية للعمل في دائرة التنمية الاقتصادية عام 1996، وعقب التحاقها بالدائرة، عملت في اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي للتسوق مع انطلاقته كمشروع جديد لدبي في نفس العام، وقالت إنه شكل واحداً من المشاريع الترويجية المهمة لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة، ونظراً لحبها للعمل كانت تمكث فيه لفترات طويلة، مشددة على فخرها بكونها أحد مؤسسي المهرجان الذي مثل مدرستها الأولى في الإعلام.
عدد اليوم
