نبهت نشرة ''أخبار الساعة'' إلى أن ما يحدث على الساحة الفلسطينية يصب بالأساس في خدمة اسرائيل ويخصم بالسلب من رصيد القضية· وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''احتواء الخلافات الفلسطينية، ضرورة قصوى''·
تمر الساحة الفلسطينية بفترة عصيبة ليس فقط بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تسببت في الاضراب العام للموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر عدة مضت ولكن أيضا بسبب الحروب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين ''فتح'' و''حماس''· وأوضحت ان التشخيص السياسي الدقيق للحالة الفلسطينية الراهنة يكشف عن قدر هائل من الاستقطاب والتجاذب السياسي الذي تتشابك خيوطه مع اشكاليات الداخل والوضع الأمني والمعيشي وأيضا مع ضغوط الخارج لترسم صورة معقدة الملامح ومستقبلا غامض الأفق لا يحمل أي بصيص ضوء في نهاية نفق القضية الفلسطينية التي تكاد تختفي أو تتراجع وراء الخلافات والصراعات السياسية على الأدوار والمناصب والسلطات·ونبهت الى ان الوضع الفلسطيني الراهن يشجع اسرائيل على مواصلة الاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني ويبعث برسالة بالغة السلبية الى المجتمع الدولي ناهيك عن أن الفوضى الحاصلة والممارسات الخاطئة التي ارتكبت خلال الآونة الأخيرة مثل خطف الصحفيين الأجانب وغير ذلك قد عزلت ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية عن أعين العالم·
وقالت إن البعض يقطع جازما بأن سيناريو الفتنة والاحتراب الأهلي خط فلسطيني أحمر ولن يتحقق تحت أي ظرف ومهما احتدمت الخلافات بين الأجنحة والتيارات لكنها أوضحت انه مهما بلغت وجاهة هذه التصورات والقناعات فان ذلك لا ينفي أن مجرد السقوط في فخ الحروب الكلامية وتبادل الاتهامات والانزلاق الى فخ المؤامرات السياسية له وقع بالغ الضرر والاساءة الى القضية وبدرجة أشد الى الشعب الفلسطيني ذاته· وأعربت في ختام افتتاحيتها عن استيائها لتحول الأوضاع المعيشية للفلسطينيين وسط هذه الظروف البائسة الى مادة للشد والجذب والضغط المتبادل واختبار حدود القوة والنفوذ والخبرة والديناميكية السياسية في الداخل والخارج، مطالبة بالخروج بسرعة من هذه الحالة وانتهاج سياسات عقلانية تعلي مصلحة الشعب الفلسطيني· (وام)
عدد اليوم
