الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات بين الاحتلال وفلسطينيي 48 في أم الفحم

مواجهات بين الاحتلال وفلسطينيي 48 في أم الفحم
27 أكتوبر 2010 23:29
أصيب نائبان فلسطينيان في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» بجروح، وعشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات شرطة الاحتلال الإسرائلي أمس تظاهرة في أم الفحم شمالي فلسطين المحتلة نظمها الأهالي ومتضامنون إسرائيليون مناهضون للصهيونية، احتجاجاً على السماح لمتطرفين باقتحام المدينة في مسيرة لإحياء ذكرى وفاة مؤسس حركة «كاخ» العنصرية اليهودية الحاخام مئير كاهانا عام 1990 واسنكار «تساهل» السلطات الإسرائيلية مع «الحركة الإسلامية» الفلسطينية بزعامة الشيخ رائد صلاح، حسب اعتقادهم، والمطالبة بحظرها. وسار المتطرفون اليهود من القدس المحتلة إلى أم الفحم وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. واحرق شبان ملثمون اطارات سيارات وقذفوا حجارة على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم. وهتف سكان كانوا يلوحون بأعلام فلسطينية من على اسطح المنازل “فلسطين حرة” و”بالروح، بالدم نفديك يا فلسطين”. وذكرت مصادر متطابقة أن النائبين عفو اغبارية وحنين زعبي أصيبا بجروح طفيفة نتيجة انفجار قنبلة ارتجاجية وأصيب عشرات المتظاهرين بالاختناق من الغاز المسيل للدموع، كما أصيب أربعة من رجال الشرطة بجروح طفيفة جراء قذفهم بالحجارة وتم اعتقال ثمانية أشخاص. وقال الزعيم اليهودي المتطرف باروخ مارتزل “هناك سرطان من الحركة الإسلامية يريد تدمير دولة إسرائيل من الداخل ونحن نريد أن نحتج حتى تحظر الحكومة الحركة الإسلامية”. وقال خبير شؤون قانونية يُدعي مايكل بن اري شارك في المسيرة “إن الحركة الاسلامية تنتمي الى الجهاد الاسلامي في العالم وتقيم علاقات مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي. وقال أحد نشطاء اليمين الإسرائيلي: “أقول مخاطبا رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو): ليس هناك سبب للسماح للحركة الإسلامية بالوجود في إسرائيل. فهم محظورون في مصر، وفي الأردن لا يسمح لهم بأي نفوذ. وسنكون ديمقراطية غبية إذا سمحنا لمن يريدون تدميرنا بأن يكون لهم صوت”. وقبل بدء المسيرة، تجمع مسؤولون محليون وعشرات المتظاهرين في المدينة وانتشرت اعداد كبيرة من الشرطة لمنع وقوع مواجهات. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية “نشرنا اعدادا كبيرة على مشارف ام الفحم وقمنا بتعبئة وحدات خاصة للحفاظ على الهدوء خلال تظاهرة لناشطين يهود”.. وقال عضو “الكنيست” احمد الطيبي “ان الموقف الموحد لشعب أم الفحم كان هو صد المتظاهرين وجاء رد الفعل طبيعيا على الغارة التي شنتها قوات الشرطة”. و قالت حنين زعبي “نحن لم نكن في مواجهة زمرة من الفاشيين العنصريين، ولم نكن مهددين فقط من قبلهم، بل إن التهديد العنيف والأخطر والمباشر كان من قبل أفراد الشرطة، الذين أتوا بمخطط مبيت وواضح يهدف إلى إصابة المتظاهرين العرب بإصابات مباشرة”. وأضافت “لم يكن إطلاق الرصاص المطاطي نتيجة لتطور تلقائي للمواجهات، وإنما استخدم منذ البداية، وبدون أي سابق إنذار أو مبرر، مما يدل على أن الشرطة قصدت إرسال رسالة تقول فيها إنها تواصل معاقبة العرب في وقفات الدفاع عن أنفسهم، كما أن الشرطة توافق اليمين العنصري وتتبنى أفكاره السياسية بالكامل، وهي بذلك أخطر من اليمين لأنها تملك شرعية العنف، وهي تمارسه على العرب في كل فرصة تراها ممكنة”. وقال عفو اغبارية “إن المسيرة عمل استفزازي للجماهير في ام الفحم والاقلية العربية في البلاد”. واضاف “يحاولون نزع شرعية الوجود العربي وهذا ينسجم مع التطرف اليميني في هذه الحكومة (الإسرائيلية) التي تسن القوانين العنصرية”. وتابع ان هذا الاعتداء الوحشي ضد اهالي ام الفحم، يندرج ضمن التدريبات العسكرية لقوات الشرطة والجيش على طرد المواطنين العرب من البلاد”.?وقال مسن فلسطيني يُدعى احمد بويرات (75 عاماً) قبل بدء المسيرة “لن يدخلوا ام الفحم الا على اجسادنا”. وأوضح “نرحب باليهود لكن هؤلاء مجموعة فاشية وعنصرية ونازية”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©