الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوتريكة يضع تجربته الغنية في خدمة الأولمبي المصري

أبوتريكة يضع تجربته الغنية في خدمة الأولمبي المصري
24 يوليو 2012
لندن (ا ف ب) - يبحث صانع الألعاب المخضرم محمد أبوتريكة عن وضع تجربته الكروية الغنية في خدمة منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم في أولمبياد لندن الذي ينطلق الجمعة المقبل، أملاً في تعويض خيبات المنتخب الأول الذي نزل عن عرشه القاري ويفشل باستمرار بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ عام 1990. تأهل الفراعنة 12 مرة إلى مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية ابتداء من انتويرب 1920، ولم يلعبوا دور المتفرج، فحلوا في المركز الرابع في أمستردام 1928 وطوكيو 1964، وجاءت مشاركتهم الأخيرة في برشلونة 1992 عندما خرجوا من الدور الأول. أبوتريكة (33 عاماً) لاعب وسط الأهلي سيكون أحد ثلاثة لاعبين فوق 23 عاماً مع منتخب الفراعنة إلى جانب زميليه في النادي القاهري المدافع أحمد فتحي والمهاجم عماد متعب، وخلافاً للعادة سيحمل “زيدان العرب” الرقم 5 بدلاً من 22 تكريماً للفرنسي زين الدين زيدان بطل العالم 1998، الذي يعتبره أبوتريكة قدوة له. وقعت مصر في مجموعة تضم البرازيل أحد أبرز المرشحين لخطف مسابقة كرة القدم لدى الرجال، وهي ستواجهها في الجولة الأولى على ملعب “ميلينيوم” في كارديف بعد غد (تنطلق مسابقة كرة القدم قبل يوم واحد من حفل الافتتاح)، ثم تواجه نيوزيلندا في مانشستر (29 الحالي) وبيلاروسيا في جلاسكو (1 أغسطس). كان أبوتريكة، أحد أعظم اللاعبين الأفارقة الذين لم يحترفوا في الملاعب الأوروبية، متردداً لحمل ألوان المنتخب الأولمبي معتبراً أنه لا يريد احتلال مكان أحد اللاعبين تحت 23 عاماً غير أن المدرب هاني رمزي مدافع الأهلي وفيردر بريمن وكايزرسلاوترن الألمانيين السابق اقنع المتخرج من كلية الآداب بأن بلاده تحتاج إلى خدماته. يقول أبوتريكة: “إنه شرف كبير لي أن أمثل بلادي في حدث بهذه الأهمية، لا يمكنني رفض دعوة لتمثيل المنتخب الوطني”، قاعدة اللاعبين فوق 23 عاماً لم تطبق خلال التصفيات، لكن مصر وباقي المنتخبات الأفريقية المشاركة في النهائيات (الجابون والمغرب والسنغال) استفادت من فرصة تعزيز صفوفهم بلاعبي الخبرة. انضم أبوتريكة إلى نادي الترسانة بعمر الثانية عشرة، وارتقى الى الفريق الأول بعمر التاسعة عشرة قبل الانتقال إلى العملاق الأهلي عام 2004 بعمر السادسة والعشرين، ولا يزال في صفوفه. ساهم أبوتريكة مع الاهلي بتحقيق عدة ألقاب محلية وأفريقية وأصبح ركناً رئيساً في منتخب مصر منذ انضمامه قبل ثماني سنوات، أبوتريكة صاحب الجسم الرشيق متزوج وله ثلاثة أولاد، وهو قادر على المستطيل الأخضر بالدمج بين دوره كصانع ألعاب ومسجل من الطراز الرفيع. أحد الأمثلة الكثيرة لقدرته على قلب الأمور، عندما كان الأهلي متأخرا صفر-1 (وصفر-2 بمجموع المباراتين) أمام ضيفه الملعب المالي في لقاء حاسم في دوري أبطال أفريقيا 2012، فتدخل “أمير القلوب” مسجلاً من ضربة حرة ثم من ضربة جزاء قبل أن يزرع الكرة في الشباك في الوقت القاتل، ضامنا تأهل الاهلي حامل اللقب 6 مرات إلى دور المجموعات. لا يحبذ أبوتريكة مناقشة الإنجازات التي يحققها، لكنه عاش موسماً متميزاً عام 2006، بداية من ترجمته ركلة ترجيح منحت مصر لقب كأس أمم أفريقيا على حساب كوت ديفوار، بعد أشهر، ضرب في الوقت الضائع ليقود الأهلي الى لقبه الأفريقي الخامس بفوز دراماتيكي إياباً على الصفاقسي التونسي (1- صفر) بعد أن كان قد سجل هدف فريقه ذهاباً (1-1)، تلا ذلك مشاركة في كأس العالم للأندية والحلول في المركز الثالث. كما أن هدفه المتأخر في مرمى الكاميرون منح مصر لقب كأس أمم أفريقيا 2008 للمرة السادسة عندما أحرز جائزة ثاني أفضل لاعب أفريقي وراء التوجولي إيمانويل أديبايور. أبوتريكة المتواضع يملك آراء سياسية متشددة، فنال بطاقة صفراء لخلعه قميصه بعد التسجيل في مرمى السودان خلال كأس أفريقيا 2008، ليظهر قميصاً كتب عليه “تعاطفا مع غزة”. يدعم أبو تريكة حملات لمكافحة الفقر والمجاعة، وهو اثار غضب إداريي الترسانة منذ سنوات حول راتبه، كان سيوقع وزميل له عقداً جديداً لكن لاعب الوسط اكتشف أن صفقته أغلى بكثير، فرفض العرض وأجبر النادي على منحه راتباً يساوي راتب اللاعب الأقل منه موهبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©