السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الأسبوع الإماراتي اليوناني».. جسر ثقافي بين حضارتين

«الأسبوع الإماراتي اليوناني».. جسر ثقافي بين حضارتين
29 أكتوبر 2018 01:23

أثينا (وام)

اختتم أمس الأول بالعاصمة اليونانية أثينا، الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني، وسط حضور وتفاعل من الجمهور الإماراتي واليوناني.
وتنوعت فعاليات الأسبوع، لتشمل معرضاً يعكس صور الحياة الاجتماعية التراثية، ومعرضاً مشتركاً بين الفن الإماراتي واليوناني، ومجالات أكاديمية، من خلال نقاشات وعروض تعريفية، بالإضافة إلى عرض أول فيلم إماراتي «شباب شياب» في السينما اليونانية، ورقصات شعبية لفرقة المزيود الحربية.
وأقيمت فعاليات الأسبوع الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى في أثينا بتنظيم من سفارة الدولة في اليونان، وبالتنسيق مع جامعة زايد، ووزارة السياسة الرقمية والاتصالات والإعلام اليونانية، وجامعة أثينا الوطنية - كابوذيسترياس. ومشاركة كل من الفنانة ميسون آل صالح، فرقة المزيود الحربية، وايميج نيشن أبوظبي، والفنان اليوناني خريستوس إنندوناروبولوس.
ويأتي تنظيم الحدث في إطار الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات في توطيد العلاقات بين البلدان الصديقة، ويهدف الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني إلى إبراز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز الثقافية والصداقة والتقارب بين الشعبين الإماراتي واليوناني.
وأعرب الشيخ سالم خالد القاسمي، وكيل وزارة، المساعد لقطاع تنمية المعرفة في وزارة الثقافة، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي والإبداعي، والذي يقوم على تعزيز التنوع الثقافي من خلال عرض الأنواع المختلفة من الثقافة والتعابير الفنية الأخرى.
وقال إن هذا الحدث يشكل جسراً إضافياً من الجسور الثقافية التي تربط بين الحضارتين العربية والأوروبية، مشدداً على ضرورة عقد وتنظيم مثل هذه المناسبات والأسابيع الثقافية لأهميتها في تعزيز والحفاظ على التراث الثقافي والفني، وغرس الشعور بالفخر والانتماء بين الفنانين وغيرهم من أفراد المجتمع، وفي الوقت نفسه تعزيز الفهم والإلمام بالفنون والثقافات الأجنبية الأخرى، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الفنانين من كلا البلدين.
وأعرب محمد مير عبدالله الرئيسي، سفير الدولة لدى أثينا، عن سعادته بتنظيم الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني، وقال إن تنظيم هذا الحدث الثقافي المشترك مؤشر على قوة ومتانة العلاقات الثنائية الإماراتية اليونانية، والمتطورة باستمرار، مؤكداً أهمية هذا الحدث في التعريف بالثقافة الإماراتية بأشكالها المختلفة، وفي الوقت نفسه دوره في تعزيز العلاقات الإماراتية اليونانية في المجالات كافة.
ولفت إلى أهمية المكون الفني والثقافي في الدبلوماسية العامة، وقدرتها على مد وبناء جسور التواصل بين الفنانين والعاملين في الشأن الثقافي في كلتا الدولتين.
وقال الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد: إننا نسعى ليكون هذا الأسبوع الثقافي مثمراً من كل الجوانب الاجتماعية والثقافية والأكاديمية، فإلى جانب تركيزنا على التعريف بدولة الإمارات وبعاداتها وثقافتها، نهدف إلى تعاون مستقبلي أعمق في المجال الأكاديمي والعلمي، بين جامعة زايد وجامعة أثينا الوطنية.
أما الدكتورة فاطمة الدرمكي، عميدة شؤون الطلبة بجامعة زايد، فقالت إن الحدث «بداية لتعاون مستمر مع الجانب اليوناني.. نحن نمشي على خطى المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في الحفاظ على التراث ونقله للحضارات الأخرى».
واعتبرت علياء ناصر البريكي، طالبة مشاركة من جامعة زايد، التجربة فرصة رائعة للتعرف «إلى تراثنا الذي كنت أجهل بعضه قبل التعرف إلى الثقافة اليونانية، وسعدت كثيراً باكتشاف الكثير من التشابه بين الثقافتين». أما سلطان الخوري، طالب مشارك من جامعة زايد، فعبر عن سعادته قائلاً: «أخذنا على عاتقنا من خلال هذا الأسبوع التعريف بجانب من وطننا و ثقافتنا، وتحدثنا لهم عن الشيخ زايد ودوره في بناء هذا الوطن».
وقالت ميسون آل صالح، فنانة تشكيلية «التعاون كلمة أخرى للعمل الجماعي، حيث إن اختيار التعاون بيني وبين الفنان اليوناني خريستوس إنندوناروبولوس، بدلاً من معرض منفرد له دور أقوى لإبراز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين».
ومن جهته، قال بافلوس كافوراس، أستاذ أنثروبولوجيا ثقافية بكلية الفلسفة في جامعة أثينا الوطنية: «سعدنا جداً للتعاون مع جامعة زايد، ونشكر جميع الجهود التي سخرت للتعريف بالثقافة الإماراتية، فقد كان المشاركون أحسن سفراء لدولة الإمارات وشعبها».
وبدوره، قال الشاعر سعيد المزيود، رئيس فرقة المزيود التي تقدم فن الحربية التراثي الشعبي، إن الأسبوع الثقافي اليوناني الإماراتي كان أسبوعاً مميزاً بكل المقاييس، وذلك ابتداءً من فكرة تنظيمه، التي قامت على نشر الثقافة الإماراتية خارج نطاق الدولة وتعريف العالم بالفكر والنهج الإماراتي الحضاري والتراثي، مروراً بحسن التنظيم والتنسيق وكرم الضيافة، وانتهاء بنجاح الفعاليات في تحقيق أهدافها.
وإلى جانب المعرض والرقصات الشعبية التي أدتها فرقة «مزيود الحربية»، عرض أساتذة مشاركون من جامعة زايد أوراقاً بحثية وعروضاً تعريفية متنوعة عن تاريخ وأصول أهل الإمارات ولغتهم وصوراً من حياتهم الاجتماعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©