الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تقود قطاع الطاقة المتجددة عالمياً

أبوظبي تقود قطاع الطاقة المتجددة عالمياً
21 يناير 2012
أبرزت القمة العالمية لطاقة المستقبل دور أبوظبي الريادي في قيادة قطاع الطاقة المتجددة عالميا. وأكد مسؤولون دوليون ومشاركون في القمة أن أبوظبي باتت تلعب دوراً رئيسيا في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك من خلال المبادرات العديدة التي أطلقتها العاصمة في القطاع، وفي مقدمتها، مبادرة «مصدر»، إضافة إلى استضافة المقر الرئيسي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وجائزة زايد لطاقة المستقبل، فضلاً عن القمة العالمية لطاقة المستقبل. وشهدت الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت فعالياتها في أبوظبي أمس، مشاركة مجموعة من قادة الدول والحكومات والوزراء والخبراء ورؤساء الشركات والأكاديميين والطلاب من مختلف أنحاء العالم المهتمين بتقنيات طاقة المستقبل. واستضافت دورة العام الحالي من القمة 139 متحدثاً، و53 وفداً رسمياً، منهم مسؤولون في الأمم المتحدة، ورؤساء دول وحكومات، و 42 وزيراً، واثنان من نواب الوزراء، فيما ضم المعرض المصاحب للقمة 650 شركة عارضة من 53 دولة، و20 جناحاً وطنياً. وافتتح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم، أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل في مركز أبوظبي الدولي للمعارض «أدنيك». وحضر الافتتاح عدد من أصحاب الفخامة قادة الدول ورؤساء الحكومات، وأمين عام منظمة الأمم المتحدة إلى جانب عدد من أصحاب السمو الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة ورؤساء الوفود الدولية المشاركة في القمة. كما شارك مدراء ومسؤولو الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة المشاركة في المعرض المصاحب للقمة الذي يعد أكبر منصة دولية تعرض أحدث الابتكارات والمشاريع والتقنيات التي توفر حلولا لاستخدامات الطاقة المتجددة. شهد الحفل الافتتاحي للقمة التي تنظمها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، فخامة الرئيس أولافور راجنار جريمسون رئيس جمهورية أيسلندا، وفخامة الرئيس أتيفيتا ياهياجا رئيسة جمهورية كوسوفو، ودولة ون جيا با ورئيس مجلس الدولة الصيني، ودولة كيم هوانغ سيك رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية، ومعالي بان كي مون أمين عام منظمة الأمم المتحدة، وولد مر باولك نائب رئيس الوزراء البولندي ومعالي ناصر عبدالعزيز الناصر رئيس الدورة الـ 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ملتزمة بتحمل مسؤولياتها مزوداً عالمياً رئيسياً للطاقة، مشيراً إلى أن الدولة تعكف على ترسيخ هذه المكانة من خلال خلق مزيج متنوع من المصادر يشمل تطوير القدرات في مجال الطاقة المتجددة. وشدد سموه خلال افتتاحه أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي، على أهمية النقاشات والندوات التي تشهدها القمة في رسم ملامح السياسات الكفيلة بتعزيز التعاون بين أعضاء المجتمع الدولي من أجل ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ. وأشار سموه إلى أن الارتقاء بمستوى الحياة وجودتها هو أحد الأهداف السامية التي تحتل أعلى مراتب الأولويات بالنسبة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه «الطاقة هي الشريان الحيوي الذي يغذي أوجه الحضارة الإنسانية كافة وفي ظل التحديات التي تواجه العالم على مختلف الصعد من واجبنا العمل على ضمان أمن الطاقة والتركيز على تطوير التكنولوجيا النظيفة لاستغلال المصادر المتجددة على نحو يحفظ الموارد الطبيعية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة». وأضاف سموه «بدأنا بالعمل على بناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة منذ ما يزيد على خمس سنوات واليوم نرى أن هذا التوجه أخذ يحظى باهتمامٍ متزايد سواء على مستوى المنطقة أو العالم، حيث لا يمر وقت طويل دون أن نسمع عن إطلاق مشاريع جديدة في مجال الطاقة الشمسية أو غيرها من المصادر المتجددة، وهذا أمر طيب لأننا بحاجة ماسة إلى التعاون وتكثيف الجهود لضمان أمن الطاقة». وقال سموه «نحن ماضون في خططنا الهادفة إلى العمل على مسارين متوازيين بتطوير المشاريع المحلية والعالمية لما لذلك من دور في نقل المعرفة والخبرات وتعزيز جسور التواصل بين أفراد المجتمع الدولي». وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، أن دولة الإمارات وانطلاقاً من النهج الحكيم الذي رسخه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تولي اهتماماً بالغاً بحماية البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية والبشرية. وأكد سموه أن الدولة تسعى إلى أن تكون على رأس دول المنطقة المهتمة بإنشاء مشاريع لاستخدام الطاقة البديلة والنظيفة. وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لاستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة لإيجاد موارد جديدة وبديلة للطاقة المستخدمة حاليا، من أجل المساهمة في حماية الكوكب الذي نعيش عليه من التلوث والكوارث البيئية الأخرى. إطلاق مبادرة الأمم المتحدة للطاقة المستدامة من أبوظبي شهدت فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المبادرة العالمية لعام 2012، باعتبارها السنة الدولية لتوفير لطاقة المستدامة للجميع. وأكد بان كي مون إيمانه بأهمية الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، مناشدا قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني، بتقديم التزامات لدعم المبادرة، فيما يعد نقطة بداية في الإطلاق العالمي للسنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع 2012. وقال «يعد هذا الوقت الأنسب لطرح هذه المبادرة، حيث لاحظنا زخماً قائمًا في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات ملموسة للحد من فقر الطاقة، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وتخفيف مخاطر التغير المناخي». وأضاف «يعتبر توفير الطاقة المستدامة للجميع أمرًا ممكناً وضروريًا في الوقت ذاته، وستساعدنا هذه المبادرة على تحقيق جميع هذه الأهداف في آن واحد، مما سيمثل نجاحاً مهماً على ثلاثة صعد مختلفة». وحدد الأمين العام للأمم المتحدة ثلاثة أهداف للمبادرة، ليتم تحقيقها بحلول عام 2030، وهي ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة، ومضاعفة نسبة تحسين كفاءة استخدام الطاقة، فضلاً عن مضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي. وفي سبيل التحفيز على تقديم التزامات للعمل على تحقيق الأهداف المحددة، قام الأمين العام بتعيين فريق رفيع المستوى مكون من قادة من الشركات والحكومات وشركاء من المجتمع المدني على مستوى العالم. وفي أبوظبي، اجتمع الفريق لإعداد إطار لبرنامج العمل الذي سيقترح موضوعات متعلقة بالتزامات على الصعيد الوطني والدولي، وذلك لزيادة نطاق الحصول على الطاقة وتعزيز معايير وسياسات كفاءة استخدامها ودعم الاستثمار في موارد الطاقة المتجددة. وجاءت مشاركة الأمين العام في القمة العالمية لطاقة المستقبل في إطار أول زياره له إلى الخارج، خلال الفترة الثانية لتوليه المنصب، كما سلطت الضوء على إيمانه بالطاقة المستدامة كوسيلة رئيسية لتوفير الطاقة للتنمية المستدامة، ووضع الأمين العام التنمية المستدامة على رأس أولوياته للخمس سنوات المقبلة. 183,7 مليار درهم قيمة استثمارات الطاقة النظيفة في الإمارات بحلول 2015 يتوقع أن تصل استثمارات دولة الإمارات في مشروعات الطاقة النظيفة إلى 183,75 مليار درهم (50 مليار دولار) بحلول العام 2015، بحسب تقرير أصدرته دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، بمناسبة القمة العالمية لطاقة المستقبل. وأوضح التقرير أن الإمارات استثمرت نحو 7 مليارات دولار عام 2008 في مشروعات الطاقة النظيفة، وتخطط لزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في تلبية احتياجاتها من الطاقة إلى 7% بحلول عام 2020. وأضاف أن إمارة أبوظبي وتشجيعا للابتكارات فى مجال الطاقة المتجددة، رصدت جائزة زايد لطاقة المستقبل، كأرفع جائزة عالمية فى هذا المجال بقيمة 4 ملايين دولار سنوياً. وذكر التقرير أن أنظار العالم توجهت نحو إمارة أبوظبي لاستضافتها القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الخامسة، وتعد هذه القمة أكبر تجمع سنوي عالمي يبحث في سبل تطوير قطاعات الطاقة المتجددة، تلبية لمطلب عالمي لتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة، كبديل أكثر استدامة، وأقل تلويثاً للبيئة من مصادر الطاقة التقليدية وأكد أن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 استهدفت التنويعَ الاقتصادي لتفادي التقلبات فى العوائد البترولية، والعملَ على تطوير بنية تحتية كافية وقوية وقادرة على دعم النمو الاقتصادي المتوقع، من خلال ضمان أمن الطاقة لتلبية الاحتياجات المستقبلية، أحدَ مرتكزات السياسة الاقتصادية للإمارة. يأتي ذلك على الرغم من توافر احتياطات ضخمة من النفط في إمارة أبوظبي، تكفي لمواصلة الإنتاج بالمعدلات الحالية لمدة تزيد على قرن، وتحتل إمارة أبوظبي المرتبة السادسة عالمياً من حيث حجم الاحتياطي النفطي المؤكد، الذي يشكل حوالي7 % من الاحتياط العالمي، كما يشكل إنتاجها الحالي أكثر من 8% من إجمالي إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وتحتل الإمارة المرتبة السابعة عالمياً من حيث احتياطي الغاز الطبيعي، وتمثل صادرات النفط والغاز والمنتجات النفطية نحو 92,5% من إجمالي صادرات الإمارة عام 2010. وبحسب التقرير بذلت أبوظبي جهوداً كبيرة لتطوير قطاع الطاقة، الذي يُعد خيارا استراتيجياً لضمان استدامة الإمدادات خلال مراحل التنمية المختلفة التى رسمتها الرؤية الاقتصادية الطموحة، بالإضافة إلى سعي الإمارة نحو الاستغلال الأمثل للموارد والمصادر المتاحة من الطاقة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وبين أن إمارة أبوظبي نفذت العديد من المشاريع والمبادرات في هذا المجال، ورسمت استراتيجية تقوم على تطوير طاقة نظيفة من المصادر التقليدية الحالية، فضلاً عن تطوير أنماط غير تقليدية من الطاقة المتجددة، حيث تحولت إلى الاعتماد بصفة أساسية على الغاز الطبيعي في إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©