الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«رباح دو كارير» يكسب لقب سباق بري تيدجاني في فرنسا

«رباح دو كارير» يكسب لقب سباق بري تيدجاني في فرنسا
24 يوليو 2012
واصلت خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، انتصاراتها على الساحة العالمية، حين اقتنص المهر الناشئ “رباح دو كارير” بإشراف جان فرانسوا بيرنارد وقيادة جان بيرنارد ايجوم لقب سباق بري تيدجاني للفئة الثالثة لمسافة 1900 متر المخصص للخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فقط، والبالغ إجمالي جوائزه المالية 20 ألف يورو، والذي أقيم أمس الأول بمضمار لاتست دو بوش الفرنسي. وتمكن “رباح دو كارير”، ابن الفرس الأسطورة “مزنة” والفحل بيبي دو كارير من التفوق بفارق طول ونصف الطول وبسهولة بالغة عن “فرنش عذبة” لمزرعة عذبة بإشراف جان فرانسو بيرنارد وقيادة مايكل فورست، فيما جاء ثالثاً “روديس” لجان ماري بالدي وبإشراف ميلي ايماز سيسا وقيادة ميلي جلوريا، وقطع البطل المسافة في 2:12:58 دقيقة على الأرضية العشبية. دخل “رباح دو كارير” الذي يخوض السباقات للمرة الأولى لتحدي بري تيدجاني للفئة الثالثة بقيادة الفارس المتمرس جان بيرنارد ايجوم، حيث اجتمع للسباق خمسة خيول في سن ثلاث سنوات سبق لها المشاركة في السباقات وتحقيق الفوز من قبل. وجاء السباق مثيراً منذ البداية، حيث تميز بالقوة والندية وانصبت الترشيحات نحو المهر”روديس” الذي سبق له أن حقق الفوز، والمهر”فرنش عذبه” الذي حقق المركز الثاني مرتين، و”رباح دو كارير”، حيث كان السباق سجالاً بين الثلاثي، فيما كانت الخيول الأخرى في واد آخر. وانطلق “رباح دوكارير” الذي ينحدر من نسل “مزنة” ابنة الاسطورة “العنود” والفحل” بيبي دو كارير” بصورة جيدة من البوابات بقيادة فارسه ايجوم الذي لجمه في الصفوف الخلفية، حيث تتطلب مسافة 1900 متر تكتيكاً خاصاً لتقسيم جهد الجواد، وكان ايجوم يعرف مقدرات مهره القوي بعد أن لمس منه تجاوباً كبيراً. واستمرت الحال على هذا المنوال حتى الوصول إلى اللفة الأخيرة، قبل ان يتقدم الثلاثي إلى المقدمة بفارق شاسع عن بقية ركب الخيول، وتواصلت مجريات السباق التي ظلت تنسج على هذا المنوال حتى الوصول إلى المستقيم، وفي آخر 400 متر بادر الفارس ايجوم إلى امتحان قوة مهره ولقي ما سر خاطره. ولم يتأخر “رباح دو كارير” في إبراز مهارته في تقليص المسافة بينه ومنافسيه والابتعاد رويداً رويداً حتى الوصول إلى اللفة الأخيرة، حيث كان الصراع ساخناً بين أصحاب الصدارة على كسر عظم. ومع الوصول إلى آخر 200 متر، التهب السباق بين المتنافسين، قبل أن يتمكن “رباح دو كارير” في آخر المطاف وبقيادة موفقة من فارسه ايجوم من التفوق ببراعة، وليؤكد أنه أحد نجوم المستقبل القادمين بقوة إلى سلم النجومية ومنصات التتويج. من ناحيته، أشاد سلطان المرزوقي مدير إسطبلات الوثبة العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالفوز الذي حققه المهر الناشئ “رباح دو كارير” الذي يعد أول مولود بتقنية نقل الأجنة يحقق الفوز، ما يعد حدثاً عالمياً غير مسبوق. وقال إن مزرعة الوثبة ستود تضم العديد من الأسماء اللامعة للخيول العربية الأصيلة، وأكد المرزوقي أن الفوز الذي حققه “رباح دو كارير” في أوروبا يعد أمراً استثنائياً سيدون فى سجلات تاريخ سباقات الخيول العربية. وأشاد المرزوقي بجهود ومتابعة ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الشخصية للخيول المنتجة في مزرعة الوثبة ستود، موضحاً أن الموسم سيشهد تألقاً كبيراً لخيول سموه الناشئة والخيول الأكبر سناً، خاصة في فرنسا معقل سباقات الخيول العربية الأصيلة. يذكر أنه لأول مرة تشهد الدولة في اسطبلات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان “توليد مهرة” عن عمر لا يتجاوز سنة واحدة بدلاً من الانتظار إلى وصول المهرة أو الفرس إلى ثلاث أو أربع سنوات لإتمام عملية التشبية العادية، وتعتبر دولة الإمارات رائدة في مجال تربية وتوليد الخيول من خلال المزارع والاسطبلات المنتشرة في أنحائها، إضافة إلى امتلاكها أفضل السلالات العربية الأصيلة وتميز سباقاتها بالقوة. ولعملية التلقيح الصناعي ونقل الأجنة أهمية كبيرة في إنقاذ السلالات المهددة بالانقراض من الخيول، بجانب أهميتها في الإكثار من عائلات السلالات المتميزة، إضافة إلى مساهمتها في دخول المنافسة في السباقات وبطولات “جمال الخيول” في وقت قياسي، إذ قد يصل الفرق بين المهر ومنافسيه المربين بالطريقة العادية من خمس إلى سبع سنوات، فيما يمكن إنتاج مواليد عدة من فحول مختلفة من فرس واحدة. والحدث العلمي النادر جاء من خلال إنتاج اسطبلات سموه من المهرة الوطنية ابنة الفحل “إيلاري” البالغة من العمر سنة واحدة مولوداً بتقنية نقل الأجنة، وهذا يحدث للمرة الأولى في العالم من مهرة في سن السنة الواحدة. واللافت فنياً أن “الوطنية” تبلغ من العمر سنة واحدة عندما تم تلقيح بويضتها ونقل أجنتها إلى فرس حاضنة أو مستقبلة لينتج عنها مولود حي، وهذا يحدث للمرة الأولى في العالم، علما بأنه في العادة يتم تشبيه المهرات في سن أربع سنوات فما فوق. وتم اتباع التقنية نفسها مع الفرس “مزنة” الفائزة بكأس كحيلة كلاسيك والبالغة من العمر 6 سنوات وابنة الفرس “العنود”، حيث أمر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان هذه المرة بتلقيح “مزنة” من الفحل الرائع “بيبي دوكارير” الذي يقيم في مزرعة سموه بنورماندي، حيث أنتج ثلاثة أبناء في موسم واحد. وتبوأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مواقع الريادة في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة على الصعيد العالمي من خلال تأسيس مزرعة كلير دي فوي لتربية الخيول التي تضم أيضاً إسطبلات السباق وجناحاً للفحول في منطقة نورماندي في فرنسا، كما توج سموه بطلاً للملاك والمربين لأربعة أعوام متتالية في فرنسا اعتباراً من عام 2005 وهو إنجاز غير مسبوق لم يسبقه أحد من الملاك عليه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©