الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليوناردو ماتارونا: الإمارات مؤهلة لاستضافة الألعاب الأولمبية

ليوناردو ماتارونا: الإمارات مؤهلة لاستضافة الألعاب الأولمبية
29 أكتوبر 2018 00:12

أمين الدوبلي (أبوظبي)

أكد الدكتور ليوناردو ماتارونا، أستاذ إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالشارقة، أن الإمارات مؤهلة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في الترشيحات المستقبلية وسوف تكون فرصها كبيرة جداً، خصوصاً بعد النجاح المنتظر الذي سوف تحققه الدولة باستضافة «إكسبو 2020» في ظل الرصيد الكبير الذي تحظى به في المنظمات الرياضية الدولية، وأوضح أن الإمارات ستقدم للعالم واحدة من أبدع الدورات الأولمبية؛ لأنها اعتادت على أن تترك بصمتها الخاصة على أي حدث تستضيفه.
ويمتلك ليوناردو خبرة أولمبية طويلة، كونه عضواً باللجنة الفنية لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في آخر 5 نسخ، وأيضاً عضواً في اللجنة الفنية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في آخر 4 نسخ، وهو مستشار لشؤون مكافحة المنشطات في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ويملك إسهامات علمية كبيرة في أهم جامعات بريطانيا وألمانيا والبرازيل وفرنسا والمكسيك، ومن أهم مشروعاته الحالية أنه يعكف على إعداد كتاب عن «إكسبو 2020» في الإمارات ومدى قدرة الحدث على الإسهام في تقديم الإمارات كوجهة رياضية عالمية.
ليوناردو أوضح أن الرياضة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، حيث إن الرياضة أصبحت صناعة واستثماراً وإدارةً واحترافاً، وأنها أكبر نموذج للعولمة في التاريخ، بدليل أن البطل الرياضي أكثر تأثيراً على الأجيال الجديدة من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية البارزة، فضلاً على أن الرياضة من أهم القطاعات التي تسهم في توصيل الرسائل للعالم، والترويج للمدن والدول.
ليوناردو ماتارونا رياضي من طراز رفيع منذ صغره يعشق الجو جيتسو ومال زال يمارسها حتى الآن، وسبق له أن مارس الجودو، وتربطه علاقات مميزة مع كبار الشخصيات الرياضية في العالم وعلى رأسهم توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ويؤكد ماتارونا أن الإمارات التي يعيش فيها منذ عام قادرة على تنظيم أهم الأحداث الرياضية في العالم وعلى رأسها الدورة الأولمبية، وقال: أكثر ما لفت نظري في الإمارات خلال العام الذي قضيته بالجامعة الأميركية هو انتشار ثقافة الرياضة في المجتمع، من خلال الأعداد الكبيرة التي تمارس الرياضة في الحدائق والشوارع والصالات والملاعب، من الشباب والكبار، رجالاً وسيدات، فضلاً عن البنية التحتية الرياضية المميزة في كل الألعاب تقريباً، والتاريخ المشرف في استضافة الأحداث الكبرى.
يقول ليوناردو العائد لتوه من المشاركة في المنتدى الأولمبي الدولي بالأرجنتين الذي عقد على هامش دورة الألعاب الأولمبية للشباب، إن أهداف اللجنة الأولمبية المستقبلية بالنسبة للمدن المضيفة لألعابها اختلفت في الوقت الراهن عن ذي قبل، حيث أصبح من الوارد أن يتم اختيار مدن جديدة لبناء إرث رياضي مهم فيها، والمساهمة في تقديم فرص عمل للشباب، وفرص للتميز والإبداع الرياضي في كل الألعاب للأجيال الجديدة وبناء جيل جديد في العالم من الخبرات في تنظيم وإدارة الأحداث الرياضية، من منطلق وجود قناعة «الأولمبية الدولية» بقدرة الرياضة على صناعة مستقبل جيد، وبناء عالم أفضل. وعن كتابه الجديد الذي يعكف على إعداده عن «إكسبو 2020» وانعكاساته الرياضية يقول ليوناردو إن إكسبو 2020 أهم معرض اقتصادي في العالم، وبالتأكيد سوف يسهم في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، ويدعم فرصها في تنظيم كبرى الأحداث الرياضية، وإطلاق أهم البرامج الرياضية المؤثرة، لا سيما بعد الثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية المهمة للألعاب الرياضية ومنها اتحاد كرة القدم، حيث سبق لها أن نظمت كأس العالم للشباب عام 2003، وكأس العالم للناشئين عام 2014، وكأس العالم للأندية في أعوام 2009 و2010 و2017، وسوف تستضيفها في 2018 وتستضيف أيضاً دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في مارس من عام 2019، كما أنها تستضيف سنوياً أهم جولات سباقات «الفورمولا- 1» في العالم.
وباعتباره قريباً من صناعة القرار في اللجنة الأولمبية الدولية ولاعباً للجو جيتسو، سألناه عن فرص اعتماد اللعبة ضمن الألعاب الأولمبية 2024 أو 2028 يقول ليوناردو: الفرص قائمة وبقوة في ظل كثرة الحديث عن استبعاد المصارعة والملاكمة من الألعاب القتالية في الدورات الأولمبية، ولكن الاتحاد الدولي للعبة عليه أن يقوم بعمل كبير في نشر اللعبة، وتنظيم مسابقات لكل الفئات بمن فيهم أصحاب الهمم والسيدات والناشئون، وذلك على المستويات القارية والعالمية، وأن يعمل الاتحاد الدولي على إيجاد إجابات واضحة على كل الاستفسارات والمطالب التي تتقدم بها اللجنة الأولمبية الدولية، كما أنه من الضروري تقوية العلاقات مع مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك مسؤولو الاتحادات الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©