وقّع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كتاب “حديث الذاكرة” الذي يوثق فيه سموه مرحلة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ويروي الكتاب قصة حياة حاكم الشارقة، وتناول الأحداث التاريخية المهمة التي شهدتها الإمارة والمنطقة خلال الفترة الممتدة من الأربعينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي.
وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة في مقدمة الكتاب الشكر لجريدة “الاتحاد”، حيث قال: “لا يسعني إلا أن أقدم لرئيس ومدير تحرير وجميع العاملين في جريدة “الاتحاد” وللعاملين بالمركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة جزيل الشكر وعظيم الامتنان وأن يجزيهم الله خير الجزاء”.
وتناول سموه في الكتاب، الذي جاء في 300 صفحة، وهو من “منشورات القاسمي” للنشر، المراحل الأولى في تأسيس دولة الاتحاد، ومقتل المرحوم الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة السابق عقب 54 يوماً من تأسيس الاتحاد، ووقوف القوات الاتحادية المسلحة على أهبة الاستعداد لردع أي محاولة تستهدف النيل من وحدة الإمارات العربية وتماسكها.
وتحدث كذلك عن قضية جزيرة أبوموسى، وبدايات تأسيس الدولة واللقاءات مع الأهالي للتعرف إلى احتياجاتهم، لافتاً إلى أسلوب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه المتفرد في الحكم والحديث إلى جميع طبقات الشعب.
وتناول سموه انضمام رأس الخيمة للاتحاد في يوم الأحد السادس من فبراير العام 1973، وجولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بتاريخ 29 مارس 1972 في الإمارات لمدة عشرة أيام، ومنها الشارقة حيث قدم فيها 400 بيت شعبي وعشرة مساجد وخمس عيادات طبية و200 بئر و200 مضخة مياه.
كما بين سموه محاولات إشعال نار الفتنة بينه وبين المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من قبل شاه إيران، كما تناول جولات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نهاية شهر فبراير العام 1972 في كل من السودان وليبيا وسوريا، مؤكداً رحمه الله ضرورة تحقيق التقارب العربي بين جميع الدول العربية.
عدد اليوم
