معهد مصدر يطلق مبادرات عالمية في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة

أبوظبي (الاتحاد) - شهدت فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، إطلاق معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا مبادرات عالمية في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة. ووقع المعهد اتفاقية مع عملاق صناعة السيارات العالمي “تويوتا موتور كوربوريشن”، لتأسيس برنامج مشترك للمنح الدراسية بهدف إجراء الدراسات والبحوث اللازمة لتطوير تقنيات من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية للمركبات. وبحسب الاتفاقية، ستقوم تويوتا، الحائزة على جائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2010، بالتبرع بقيمة الجائزة البالغة 1,5 مليون دولار، إلى معهد مصدر، وتأسيس برنامج منح دراسية لعشرة طلاب. وسيتم اختيار طالب واحد من كل سنة أكاديمية، علماً بأن البرنامج يشمل بعثة لمدة أسبوعين إلى اليابان. وسيتم تقديم المنح الدراسية السنوية لطلاب الجامعات ذوي المؤهلات العالية من مختلف أنحاء العالم للعمل في مشاريع تعنى بتكنولوجيا التنمية المستدامة. ألواح كهروضوئية ووقع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، اتفاقية شراكة في مجال الأبحاث مع «مصنع مصدر للألواح الكهروضوئية» المزود للألواح الكهروضوئية والكائن في ألمانيا. وتشكل هذه الاتفاقية أساساً لتعاون بناء مع «مصدر للألواح الكهروضوئية» في مجال البحوث ذات الصلة بتقنيات الألواح الكهروضوئية السيليكونية الرقيقة. وستكون البداية مع ثلاثة مشاريع بحوث فردية حول تحسين طبقات الأكاسيد الموصلة الشفافة ومحاكاة الأجهزة الكهروضوئية وتحسين إدارة الضوء. ويركز مشروع محاكاة الأجهزة الكهروضوئية على تحسين كفاءة «تناسق خلايا مايكرومورف الشمسية الدقيقة» عبر محاكاة التصاميم التكنولوجية المدعومة بالكمبيوتر. بينما يهدف مشروع طبقات الأكاسيد الموصلة الشفافة إلى تحسين الهيكلية الأمامية للأكاسيد المستخدمة في صناعة الألواح الكهروضوئية الرقيقة لدى مصدر للألواح الكهروضوئية. وأما مشروع تحسين إدارة الضوء فيهدف إلى تحسين كفاءة الخلايا الشمسية من خلال الحد من انعكاس الضوء في الطبقة العلوية من الخلية وخطط التقاط الضوء وغيرها من خصائص الخلايا الشمسية. الأبحاث والتطوير ونظم معهد مصدر، وفيرست سولار، خلال قمة طاقة المستقبل، ورشة عمل سلطت الضوء على الدور الحيوي للأبحاث والتطوير وتأثيرها الإيجابي على صناعة الطاقة الشمسية. وأقيمت ورشة العمل بعنوان «الطاقة الشمسية الكهروضوئية: السعي للتماثل الشبكي، أهمية البحث والتطوير في القطاع سريع التطور»، وأدارها جيمس براون، رئيس تطوير الأعمال العالمية لدى «فيرست سولار»، حيث طرح أفكارا أساسية في أحدث التطورات التي يشهدها قطاع الطاقة الشمسية. وأدار ديفيد ايجليشام، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، جلسة حول «نظم تحسين التكنولوجيا الكهروضوئية ودور الأبحاث والتطوير»، وأما الجلسة الأخيرة فجاءت بعنوان «الابتكار في مجالات الهندسة والمشتريات والبناء، والعمليات والصيانة» وأدارها ماثيو ميرفيت، مدير قسم الهندسة والمشتريات والبناء في «فيرست سولار». كما وقع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وسيمنز للطاقة، اتفاقية للتعاون في مجال أبحاث وتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية. وتهدف الاتفاقية، التي حددت بعام واحد، إلى تعزيز انتشار واستخدام الألواح الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط. وستشكل خصائص الأغلفة الخارجية للألواح الشمسية المحور الأساسي للاختبارات والأنشطة البحثية المشتركة بين الطرفين. وسيركز الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير مواد طلاء وأتربة، تتطلب كميات أقل من المياه للتنظيف، مقارنة بالوحدات الحالية عالية الأداء، واستكشاف وتحديد التطبيقات التجارية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط.