الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شمسة النقبي: طموحي فوز الإمارات في التحدي

شمسة النقبي: طموحي فوز الإمارات في التحدي
28 أكتوبر 2018 00:48

دبي (الاتحاد)

لا تفكر الطالبة الإماراتية شمسة النقبي اليوم سوى بتحقيق هدف واحد، هو أن تشاهد فرحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بنيلها لقب بطلة تحدي القراءة العربي 2018، لترفع به اسم بلادها الإمارات.
أما ما عدا ذلك من كيفية التصرّف بقيمة الجائزة، والمشاريع التي يمكن تنفيذها، فيمكن أن تنتظر جانباً، فهي تعتبر أن تنظيم واستضافة دولة الإمارات للتحدي، يعدّ مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقها.
وأكدت النقبي في حديثها مع «الاتحاد» أن قراءة 50 كتاباً كحد أدنى بالمسابقة لا يعني على الإطلاق أنها أوقفت الاهتمام ببقية الأنشطة التي تمارسها طوال العام، لأن القراءة ليست إلا جزء أصيلاً من يومها مهما تعددت المهمات التي يجب أن تقوم بها.
وقالت: إن جدولها اليومي حافل ومتنوع، وهي اعتادت منذ أن كانت في الصف السادس أن تنجز ست أو سبع مهام كل يوم. فبعد الانتهاء من الدوام المدرسي، تذهب إلى مكتبة المدرسة لإلقاء أو الاستماع إلى المحاضرات التثقيفية، ثم تعود إلى المنزل، لتذهب بعد الغداء إلى مركز الأطفال للتدرب على برمجة الروبوت وتعليم الطلبة الصغار عليها. ويكون عليها في بعض الأيام المرور بمبنى التلفزيون لتصوير حلقة كضيفة في إحدى برامجه، بالإضافة إلى التزامها بالتدرب على المسرح يومياً، لتعود إلى المنزل أخيراً لتدرس وتنام.
وأكدت أن عادة القراءة رسختها والدتها، وهي القارئة الأولى في ذاكرتها، داخل المنزل من خلال فرض قوانين عليها وإخوتها، لا يجوز مخالفتها. فالجميع في المنزل ملزم بحمل الكتاب مثل والدتها تماماً، التي لعبت منذ صغرهم دور القاص أو الراوي الذي يأخذهم إلى عوالم سحرية ويحفزّ فضولهم.
وقالت: خلال الإجازات المدرسية، كان من غير المقبول أن تجلس من دون إنجاز أي شيء مفيد، ولمن لا يرغب من إخوتها في القراءة عليه أن يقوم بعمل ما. وتعبّر النقبي عن قناعتها بالعادات التي أوجدتها والدتها لمصلحة الأبناء. أما والدها، فهو يشجعهم ويشجع الوالدة على المثابرة في ما تقوم به، وهو من ناحيته، يستمتع بتطوير حياتهم الأسرية والاجتماعية من خلال الزيارات الأسبوعية للأقارب تعزيزاً لصلة الرحم، والتوجّه إلى المزرعة والبحر والبر وعيش الحياة الإماراتية الشعبية.
أما المدرسة، فقد ساهمت في استدامة عادة القراءة لديها من خلال المكتبة التي كانت عضوة بـ«جمعية الأصدقاء» فيها، لمساعدة الطلبة في البحث عن كتاب وإيجاده في القسم المناسب.
وأكدت النقبي، أن التاريخ هو الأحب إلى قلبها، خصوصاً تاريخ الإمارات وأصول القبائل، وكيفية تكونها، بالإضافة إلى تاريخ الشعوب ومنطلق حضاراتها. كما أنها تقرأ في سير الصحابة والقادة العرب، وتقتدي بكل ما يميزهم.
وفيما تعبر عن إيمانها بالتاريخ التوثيقي الذي وضعه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في كتبه، فالإبهار الذي يجده قارئ كتب سموه من خلال مصداقية العمل، تشحن فيها حب الكتابة التاريخية وتشجعها على التوثيق.
وعن هواياتها، تؤكد أنها تحب المشي وركوب الخيل والسباحة وكرة القدم، كما أنها تقرأ بشغف، وتشارك في أنشطة تطوعية وتقودها، وتزور دار المسنين، وتحب توثيق التراث. وعن أكثر الأمكنة التي تقرأ فيها، قالت: إن الجلوس في السيارة لأي وجهة هو المكان الدائم للقراءة، مشيرة إلى أنها لا تحمل أبداً كتاباً واحداً وإنما ثلاثة لتلبية تقلّب المزاج القرائي خارج المنزل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©