الخنبشي: جامعة الإمارات تستقطب 15 معيداً مواطناً منذ بداية العام الدراسي

تستضيف العاصمة أبوظبي “منتدى جامعة الإمارات التعليمي البحثي 2010” في 3 نوفمبر المقبل بفندق قصر الإمارات، تلبية لاستحقاقات الخطة الاستراتيجية للجامعة، سعياً نحو تفعيل آليات التواصل مع كل المؤسسات والهيئات، بحسب الدكتور عبدالله الخنبشي مدير الجامعة. وأضاف الخنبشي في تصريحات لـ”الاتحاد” أن المنتدى يهدف إلى التعريف بالمقومات والإمكانات البحثية الكبيرة التي تمتلكها جامعة الإمارات وإطلاع الشركاء المعنيين على الإنجازات الأكاديمية والبحثية العديدة التي حققتها الجامعة عبر مسيرتها الطويلة الناجحة. ويركز المنتدى الذي سيحضره نحو 500 من المسؤولين والمديرين التنفيذيين في المؤسسات والهيئات الحكومية والاتحادية والمحلية والقطاع الخاص على تحديد أولويات جهود البحث العلمي وبرامج تنمية وتطوير المهارات والكفاءات الوطنية وتوجيهها بما يتوافق مع احتياجاتها المستقبلية. وأكد الخنبشي أن جامعة الإمارات تضطلع بدور كبير وفاعل في الإسهام في وضح خطط وبرامج تطوير التعليم بالدولة ورسم السياسات التعليمية بالتعاون مع الجهات المعنية باعتبارها شريكاً فاعلاً في تلك المهمة الوطنية التي تتعلق ببناء وتربية الأجيال. وأكد مدير جامعة الإمارات أنها تمضي حالياً بخطى حثيثة نحو آفاق جديدة ستجعل منها جامعة بحثية تشكل ركيزة أساسية للانطلاق بثقة وثبات نحو الاقتصاد المعرفي، وذلك تتويجاً لمسيرتها الطويلة الناجحة والتي أسهمت خلالها بدور فاعل في دعم جهود البحث العلمي وتفعيل أطر التعاون والتنسيق مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص. وأكد مدير الجامعة أنها ترتبط بعلاقات شراكة متميزة مع العديد من المراكز والهيئات البحثية العالمية البارزة ونخبة من الخبراء الدوليين في مختلف التخصصات العلمية للإفادة من خبراتهم وتجارب البحثية المتميزة وآخر النتائج التي توصلوا إليها في مجالاتهم لرفد وإثراء مسيرة العمل البحثي والتعليمي في جامعة الإمارات. وحول أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للجامعة والتي يجري تنفيذها في الوقت الحالي، أوضح مدير الجامعة أن الخطة تسعى لتحقيق رؤية وتوجهات الجامعة خلال المرحلة المقبلة بدعم ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة. وتسعى الخطة الاستراتيجية إلى تنويع برامج الدراسات العليا وطرح برامج الدكتوراه وإنشاء المراكز البحثية وتطوير البنية الأساسية للجامعة، والارتقاء بمستوى الدراسة الجامعية العامة “برنامج البكالوريوس” وتطوير القدرات البحثية لدى أعضاء هيئة التدريس. وأوضح الدكتور الخنبشي أن الجامعة تركز ضمن توجهاتها الجديدة كثيراً على استقطاب المواطنين المؤهلين للعمل معيدين وفق معايير جديدة تتماشى مع تطلعات الجامعة نحو ترسيخ مكانتها كواحدة من جامعات الصف الأول في العالم، كما أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في أكثر من مناسبة. ولفت مدير جامعة الإمارات في هذا الصدد إلى أنها استقطبت منذ بداية العام الجامعي الجديد 15 معيداً ومعيدة من المواطنين في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية في الكليات الجامعية، لافتاً إلى أن الجامعة تتبنى في هذا الإطار برنامجاً لتطوير مهارات وكفاءة أعضاء هيئة التدريس المواطنين. وأضاف الخنبشي أن برنامج تطوير أعضاء هيئة التدريس المواطنين يسعى لتنمية قدراتهم التدريسية وتفعيل جهودهم البحثية مع التركيز على توفير البيئة المواتية لطلبة الدراسات العليا بتطوير المختبرات وفق أحدث المعايير العالمية. وأكد أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين على الالتحاق ببرنامج الدكتوراه الذي استقبل هذا العام الدفعة الثانية من الطلاب والطالبات، حيث بلغت نسبة المواطنين الذين التحقوا بالبرنامج 50% من إجمالي الطلبة الدارسين. وكشف مدير الجامعة عن مشروع يجري تنفيذه حالياً لتطوير المناهج الأكاديمية في كل الكليات يهدف إلى تطوير ورفع كفاءة الطلاب والطالبات وإكسابهم مهارات علمية وأكاديمية عامة وفق معايير رفيعة تميز طلبة الجامعة عن سواهم من طلبة الجامعات. وتطرق الخنبشي خلال الحديث إلى “الاتحاد” إلى مشروع تطوير الحرم الجامعي، مؤكداً أنه حقق نقلة نوعية كبيرة على صعيد دعم وتطوير عناصر البنية التحتية بجامعة الإمارات بما في ذلك تطوير المختبرات العلمية وفق معايير عالمية رفيعة، مشيداً في هذا الصدد بدعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمشروع الذي يعكس الوجه الحضاري المشرق لدولة الإمارات. كما تطرق في هذا السياق إلى تطبيق تجربة الكليات السكنية بما يتوافق مع توجهات الجامعة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لطالبات السكنات الداخلية بالتركيز على الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية وتوفير خدمات جديدة لإثراء الحياة الجامعية للطالبات وخلق بيئة تعليمية تتوافر فيها كل عناصر الجذب والتشويق. وأكد مدير جامعة الإمارات أنها لعبت ومنذ أن أنشأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قبل 33 عاماً دوراً كبيراً في توفير فرص تعليمية متميزة لأبناء الإمارات، حيث بلغ إجمالي الذين تخرجوا فيها عبر تلك الفترة الزمنية ما يقارب من 55 ألف خريج وخريجة من مختلف الكليات.