الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأرقام تمنح «البلوجرانا» الأفضلية.. والأجنحة أمل «البلانكوس» الوحيد

الأرقام تمنح «البلوجرانا» الأفضلية.. والأجنحة أمل «البلانكوس» الوحيد
28 أكتوبر 2018 00:01

عمرو عبيد (القاهرة)

لم يذق ريال مدريد طعم صدارة الليجا في الموسم الحالي، سوى مرة واحدة فقط، بعد نهاية الجولة الثانية من منافسات البطولة المحلية الإسبانية، وظل الملكي يتراجع حتى هبط إلى المركز السابع، في حين أن برشلونة لم يتخلّ عن القمة إلا في الأسبوع الثامن، قبل أن يستعيدها سريعاً بعد الجولة التاسعة، وإذا كان دفاع الفريقين ليس الأفضل على مستوى فرق الليجا، حيث سكن مرمى البارسا 11 هدفاً مقابل 9 أهداف في شباك الميرنجي، وكلاهما لم يتمكن من الحفاظ على نظافة الشباك كثيراً في النسخة الجارية، فإن الفارق الأكبر بينهما يكمن في الهجوم، إذ سجل البلوجرانا 10 أهداف زائدة عن البلانكوس، بل إن الأهم هو عجز رجال لوبيتيجي عن بلوغ شباك المنافسين 3 مرات، في حين أن كتيبة فالفيردي لم تتوقف عن التسجيل مطلقاً !
أطراف الغريمين تعمل بصورة جيدة ومتقاربة، إذ سجل البارسا 9 أهداف عبر الجانبين، في حين منحت الأجنحة 10 أهداف للميرنجي، أما العمق الهجومي، فيُظهر مدى الاختلاف العميق بينهما، حيث تمكن متصدر الليجا من إحراز 14 هدفاً عبر هذه الجبهة الخطيرة لديه، مقابل 3 أهداف فقط لصاحب المركز السابع، مع تراجع مستوى الممولين لتمريرات قلب الهجوم، مثل إيسكو ومودريتش، في حين تبرز العديد من الأسماء في صفوف البارسا لتعوض غياب ميسي، مثل راكيتيتش وكوريتينيو وآرثر وسواريز، وحتى ألبا !
وبالطبع، نجح الفريقان في بلوغ شباك المنافسين من داخل منطقة الجزاء بنسبة أكبر من خارجها، لكن برشلونة كشف عن تفوق جديد بتسجيله 3 أهداف بعيدة المدى، مقابل هدف وحيد للملكي، وتكرر الأمر ذاته فيما يخص استغلال الركلات الثابتة، حيث سجل البلوجرانا 5 أهداف بواسطتها، بينها ركنيتان وركلة حرة مباشرة، في حين أن الريال أحرز 3 أهداف، جميعها من ركلات جزاء.
عامل السرعة يدخل ضمن قائمة أوجه المقارنة العديدة بين عملاقي إسباني، ويميل هو الآخر لصالح البارسا، إذ بلغ الفريق شباك منافسيه 10 مرات عبر الهجوم السريع بتمريرات معدودة، بينما سجل الريال نصف هذا العدد من الأهداف بوساطة هذا الأسلوب، وبالتأكيد يتفوق برشلونة كذلك في قدرته على بناء الهجمات هادئة الإيقاع، التي منحته 13 هدفاً مقابل 8 للملكي، وكلا الفريقين استطاع أن يسجل من 4 هجمات مرتدة، لكن الهجمات المنظمة أهدت البلوجرانا 19 هدفاً مقابل 9 للبلانكوس، الذي اقترب من منافسه في أمر واحد، وهو التسجيل عبر التمريرات العرضية، وهو ما تكرر 7 مرات مع الريال مقابل 9 للبارسا !
وأخيراً، انعكس تكتيك اللعب الجماعي على أهداف برشلونة في ما يقارب 70% منها، وإذا كان البرغوث الغائب بسبب الإصابة يُعد هو ملك التمريرات الحاسمة في صفوف الفريق، بصناعة 5 أهداف، فإن ثمانية لاعبين آخرين قادرون على تعويض غياب الساحر الأرجنتيني، بواقع 4 تمريرات حاسمة لسواريز، و7 أهداف حملت بصمة سبعة لاعبين، واختلف الوضع في القلعة البيضاء، حيث صنع 6 لاعبين ما يقارب 61% من أهدافه، لكن أكثر الأمور السلبية التي تؤرق لوبيتيجي وعشاق الملكي، هو أن إيسكو الذي يعولون عليه كثيراً كصانع للعب، لم يمرر سوى كرة حاسمة واحدة فقط خلال 6 مشاركات، وتكرر الأمر بصورة أسوأ مع مودريتش، أفضل لاعبي العالم والفائز بالكرة الذهبية، حيث صنع هدفاً واحداً في 9 مباريات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©