الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولوية للاكتفاء الذاتي من اللحوم والخضراوات وتحقيق الأمن الغذائي بأبوظبي

أولوية للاكتفاء الذاتي من اللحوم والخضراوات وتحقيق الأمن الغذائي بأبوظبي
16 أغسطس 2014 01:20
أكد مركز خدمات المزارعين من خلال الخطط والمشاريع التي أطلقها منذ إنشائه في عام 2009، سعيه لتنمية الثروة الحيوانية والزراعية لإمارة أبوظبي، وصولاً للاكتفاء الذاتي من اللحوم والخضراوات، وتحقيق الأمن الغذائي، واهتم المركز بقطاع الثروة الحيوانية وتحسين سلالات الأغنام والماعز باستيراد سلالات ذات جودة عالية وقابلية في الأسواق العالمية للحوم، وتوزيعها على المزارعين المهتمين بتنمية دخلهم من بيع اللحوم أو الأغنام والماعز، وطورت وحدة الثروة الحيوانية في مركز خدمات المزارعين برامج جديدة لتربية عجول البتلو، أسهمت في نمو العجل بأكثر من 39% في مزرعة بأبوظبي، وحققت زيادة في أوزان العجول بمعدل 634 جراماً لكل يوم على مدى 69 يوماً. وبدأ المركز توريد المنتجات الحيوانية الطازجة إلى محال السوبر ماركت في مختلف إمارات الدولة، وتشمل لحوم الماعز والأغنام والعجول والدجاج الطازج، الواردة من مزارع أبوظبي والعين ومدن الغربية، حيث تخضع جميع المنتجات للفحص والسلامة الغذائية. وفي قطاع الخضراوات، وزع مركز خدمات المزارعين نحو 1,5 مليون شتلة من محاصيل الطماطم والفلفل والباذنجان للموسم الزراعي الحالي على مزارعي إمارة أبوظبي لحثهم على الزراعة بطريقة علمية من خلال استخدام الشتلات بدلاً من البذور. ويواصل مركز خدمات المزارعين حملاته التدريبية الميدانية حول إدارة خدمات النخيل التي شملت جميع المزارعين الأعضاء الموقعين على عقد خدمات النخيل، وتستهدف الحملات مشرفي وعُمال المزارع، إذ تتم توعيتهم وتدريبهم على خدمات إدارة النخيل المتكاملة التي تشمل التكريب والري والتسميد والتنبيت والخف والتركيس والتغليف والتحدير وفحص إصابة عنكبوت الغبار، وغيرها من خدمات إدارة النخيل. وبلغت قيمة المبيعات من الخضراوات المحلية لإمارة أبوظبي في العام الماضي 26 مليون درهم بعد إطلاق العلامة التجارية «حصاد مزارعنا»، لتحقق ارتفاعاً بنسبة 109% عن العام الذي سبقه. ووضع المركز الترتيبات النهائية للبدء في مشروع إنتاج المحاصيل الورقية الذي سينطلق من مدينة العين في شهر ديسمبر المقبل، في إطار تنويع الإنتاج المحلي وزيادته، وتحسين الممارسات الزراعية، ولضمان إنتاج الكميات اللازمة بالجودة المطلوبة، لتلبية احتياجات المستهلكين، وخلق مكانة ملائمة للمنتج المحلي بين المنتجات المستوردة من البلدان الأخرى. سوق للمواشي. . وتوريد اللحوم الطازجة للسوق المحلي بدأ مركز خدمات المزارعين الاستعداد مبكراً لافتتاح سوق المواشي بالتزامن مع عيد الأضحى، حيث يعد أكثر من 200 حظيرة للمزارعين، تضم كل واحدة ما بين 20 و25 رأساً من الماعز والأغنام، وكان سوق المواشي في مهرجان الظفرة الماضي قد حقق مبيعات تفوق 2,5 مليون درهم خلال أول 10 أيام من المهرجان، الأمر الذي عاد بالنفع على المزارعين والمستهلكين في المهرجان على حد سواء، وتعد هذه المنصة رافداً مالياً لملاك المواشي من الماعز والأغنام والإبل، يسهم في نمو العائدات المالية للمزرعة. ونجح المركز في تطوير ممارسات جديدة لتربية عجول البتلو، حيث أسهمت هذه البرامج في نمو عجل البتلو بأكثر من 39% في إحدى مزارع أبوظبي، والتحسن تحقق في الوزن من خلال اختيار العجل وفقاً لمعايير محددة، وتغذيته على بديل اللبن باستخدام حبيبات العلف ذات الجودة العالية، وتحسين الحظيرة والمراقبة الصحية، وأشار المركز إلى زيادة أوزان العجول من نوع «هوليستاين فريزيان» التي تغذت على حبيبات علف بمعدل 634 جراماً لكل يوم على مدى 69 يوماً، في حين أن العجول التي تمت تغذيتها على حبيبات علف نباتية زادت أوزانها بمعدل 552 جراماً لكل يوم خلال الفترة الزمنية نفسها، ونتج عن الممارسة المعتادة للتغذية بعلف الشعير وغيرها من حبوب الأعلاف، زيادة في الوزن بمعدل 487 جراماً في اليوم. وأطلق المركز برنامجاً تنموياً جديداً في مجال الثروة الحيوانية والنهوض بها في إمارة أبوظبي، لتحسين سلالات الأغنام والماعز، وذلك من خلال استيراد سلالات ذات جودة عالية وقابلية في الأسواق العالمية للحوم، وجلبها إلى إمارة أبوظبي، وتوزيعها على بعض المزارعين المهتمين بتنمية دخلهم من بيع اللحوم أو الأغنام والماعز. وبدأ مركز خدمات المزارعين توريد المنتجات الحيوانية الطازجة إلى أفرع سوبر ماركت جيان في مختلف إمارات الدولة، وتشمل لحوم الماعز والأغنام والعجول والدجاج الطازج الكامل والقطع (الأجنحة والصدور والأفخاذ والقوانص) الواردة من مزارع أبوظبي والعين ومدن الغربية، حيث تخضع جميع المنتجات للفحص على أعلى مستوى من الأمان والسلامة الغذائية، حسب معايير جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وقد تم مؤخراً البدء بتوريد هذه المنتجات إلى أفرع محال كارفور هايبر ماركت في أنحاء الدولة، حيث تم إبرام اتفاقيات التوريد لمدة عام كامل، فضلاً عن التوريد المستمر إلى كل من جمعية أبوظبي التعاونية، ومحال اللولو هايبرماركت، ومحال سبار وجميع أفرع محال سوق التابع لمركز خدمات المزارعين، ويعمل المركز حالياً على التنسيق لتوريد لحوم الأرانب وطائر السمان والحمام التي تتم تربيتها في مزارع المواطنين في أنحاء إمارة أبوظبي. برنامج «زرعي». . وزيادة إنتاج الخضراوات وقع مركز خدمات المزارعين اتفاقية مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع لإطلاق مشروع «زرعي» لتمويل مزارع إمارة أبوظبي، يشمل تنظيم دورات إرشادية بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين في أبوظبي، وتنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجال الحسابات وإعداد الميزانيات وإدارة الموارد وغيرها، بالإضافة إلى الإعفاءات من رسوم الجهات المختصة بتنظيم عمل المزارع. وبرنامج «زرعي» من صندوق خليفة هو الأول من نوعه الذي تطرحه جهة تمويلية أو تنموية في الدولة، ويوفر حلولاً تمويلية شاملة للمواطنين أصحاب المزارع والعاملين في القطاع الزراعي. وأكد المركز ارتفاع نسبة نمو المبيعات من الخضراوات المحلية لإمارة أبوظبي في العام الماضي 109%، حيث وصلت قيمة مبيعات الخضراوات إلى 26,253,276 درهماً، ويعد إطلاق العلامة التجارية «حصاد مزارعنا» عاملاً فعالاً في عملية زيادة معدلات البيع وإقبال المستهلك على المنتج المحلي من الخضراوات الطازجة بسبب جودتها العالية ومواصفاتها حسب المقاييس العالمية، وقد تبع إطلاق العلامة التجارية «حصاد مزارعنا»، عدد من الأنشطة والتعاقدات مع المدارس وبعض الجهات الحكومية، ما أسهم في نمو معدل المبيعات. وأطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي برنامجا للزراعة بواسطة الشتلات بدلاً عن البذور، ويعمل المركز على توزيع شتلات بعض محاصيل الخضراوات على المزارعين الراغبين في الاستفادة من البرنامج لتحسين الإنتاج الزراعي عبر التحكم في اختيار النباتات السليمة الخالية من الإصابات لزراعتها في الحقل، حيث تتم زراعة الشتلات الجيدة والخالية من أية إصابات، كما يهدف البرنامج إلى خفض نفقات الإنتاج وتلافي مشكلات الإنبات في التربة الصعبة، والتحكم في الحشائش الضارة، كما يساعد على تحقيق إنبات بنسبة تقارب المائة بالمائة من الكثافة النباتية، ويساعد على تقليص دورة الإنتاج الزراعي من الإنبات إلى الحصاد، وإنتاج محاصيل متناسقة بشكل أفضل، ما يحقق عائداً مادياً أكبر لصاحب المزرعة. وقد نجح مركز خدمات المزارعين في إنتاج وتوزيع نحو 1,5 مليون شتلة على المزارعين في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، لحثهم على الزراعة بطريقة أفضل، وتصميم الدورة الزراعية للخضراوات بطريقة تضمن اختيار المحاصيل المراد إدخالها في الدورة، وتحديد فترة بقاء كل محصول في الحقل من الزراعة إلى الحصاد، مع مراعاة الحفاظ على خصوبة التربة ومقاومة الأمراض والحشرات. وبدأ المركز في العام الحالي 2014 إطلاق صندوق الاستثمار الزراعي بميزانية تصل إلى 100 مليون درهم، يتم توزيعها على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم وتمويل تقنيات الزراعة الحديثة، ومنها الزراعة المائية بالبيوت المحمية، ويهدف الصندوق الذي ينفق حوالي 20 مليون درهم سنوياً إلى تحقيق الاستدامة والمساهمة في نشر مظلة الأمن الغذائي في إمارة أبوظبي، حيث يتم تنفيذه بالشراكة بين مركز خدمات المزارعين ومركز أبوظبي للأمن الغذائي في مزارع إمارة أبوظبي. وكشف مركز خدمات المزارعين في أبوظبي عن أن المركز وضع الترتيبات للبدء في مشروع إنتاج المحاصيل الورقية الذي سينطلق من مدينة العين في ديسمبر المقبل، ويأتي المشروع ضمن أهداف المركز التي تركز على تنويع الإنتاج المحلي وزيادته، وتحسين الممارسات الزراعية والمحافظة على الموارد الطبيعية، والتعاون مع الشركاء من تجار التجزئة والشركات الكبرى والهيئات الحكومية لتأمين احتياجات المستهلكين من المنتجات الزراعية عالية الجودة التي ترد مباشرة من مزارعنا إليهم، إضافة إلى التعرف إلى توجهات واحتياجات السوق والمستهلكين، ما يعزز من قدرة المركز على تزويد أصحاب المزارع بالأنواع والكميات التي يحتاجها السوق المحلي، ويضمن إنتاج الكميات اللازمة منها وبالجودة المطلوبة، كما يلبي المشروع أحد أهداف الخطة الاستراتيجية للمركز لتحقيق الاكتفاء الاقتصادي في كثير من المنتجات والمحاصيل الزراعية، من خلال زيادة النشاطات الربحية للمركز والاستثمار في القطاع الزراعي الذي يمثل أولوية مهمة بالنسبة للدولة، ويمثل المشروع نقلة نوعية في تطوير العمل داخل المركز، من أجل تلبية هذه المكانة والوفاء باحتياجات المستهلكين، وخلق مكانة ملائمة للمنتج المحلي بين المنتجات المستوردة من البلدان الأخرى. وحصل مركز خدمات المزارعين بأبوظبي على عضوية المنظمة العالمية للمزارعين (WFO). ومقرها في روما، ليكون ثاني مؤسسة تنضم إلى المنظمة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وتعد المنظمة العالمية للمزارعين منظمة دولية تهدف إلى الجمع بين المنتج والمنظمات التعاونية الزراعية، بهدف وضع السياسات التي تدعم قضايا المزارعين في البلدان المتقدمة والنامية في جميع أنحاء العالم. وتمثل هذه العضوية إضافة نوعية إلى مزارعي أبوظبي كونها تفتح الآفاق أمام التطورات الزراعية في المحافل الدولية، وتخلق نوعاً من الدعم الدولي لقضايا المزارعين المحليين. تهدف المنظمة العالمية للمزارعين (WFO) لتعزيز مواقف المزارعين عبر سلسلة القيمة، مع التركيز بصفة خاصة على صغار المزارعين. والأسواق الزراعية – على المستويين المحلي والعالمي – وتركز المنظمة على دعم سلسلة القيمة التي تصل المناطق الريفية بتجار التجزئة أو سلسلة محال السوبر ماركت، في المدن الكبرى وكذلك أسواق التصدير، وتنمية سلسلة القيمة التي تركز على صغار المزارعين، سيتم تهميش أعداد متزايدة من المزارعين واستبعادهم من الأسواق المربحة، وكإحدى المسؤوليات الأخرى للمنظمة العالمية للمزارعين (WFO)وضع سياسات للتصدي لتغيّرات المناخ، والأمن الغذائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©