السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المغرب يهزم مالاوي بهدفين

4 سبتمبر 2006 01:06
بدرالدين الإدريسي: إن كان أسود الأطلس قد إطمأنوا على بداياتهم في التصفيات بالفوز على منتخب مالاوي بهدفين نظيفين حملا توقيع كل من مروان الشماخ ومبارك بوصوفة، فإن الجماهير التي توافدت بأعداد قليلة على مركب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط لم تستعد ذكريات الأمس القريب، عندما كانت تسعد بأسودها وهم يكتسحون بالأداء وبالنتيجة أيضا خصومهم· وجد منتخب المغرب الذي خاض أول مباراة رسمية له بعد مرحلة كأس أفريقيا الكارثية، صعوبة كبيرة في تخطي منتخب مالاوي المتواضع·· والذي لا يمثل للكرة الأفريقية قيمة فنية ثابتة·· وبرغم أن منتخب المغرب اعتمد على نهج هجومي بوجود أربعة لاعبين (الشماخ، حجي، السكيتوي وبوصوفة)، إلا أنه لم يتمكن على طول الشوط الأول من انتاج فرص حقيقية للتهديف، إذ تأثر الأداء الهجومي بخاصة بعدم تحكم اللاعبين المغاربة في الإيقاع، ما جعل دفاع مالاوي الذي كان مشكلا من جدارين لا يجد أدنى صعوبة في تمشيط المنطقة· وإذا ما استثنينا فرصة المدافع عزيز بنعسكر الذي سدد في بطن مدافع مالاوي وهو على خط المرمى في الدقيقة ،23 فإن منتخب المغرب لم ينتج برغم استحواذه على الكرة جملا تكتيكية متكاملة، بل إن الحظ ساعده في التخلص من مفاجأة ثقيلة، عندما اعتمد منتخب مالاوي على المرتدات مرتيين إنتهت الأولى بتسديدة جامبي روبير فوق القائم (الدقيقة 5) وتدخل الحارس المغربي طارق الجرموني لإفشال الثانية في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الذي أنهاه منتخب المغرب على إيقاع احتجاجات الجماهير التي كانت غير راضية على الأداء· وكان واضحا أن أداء الأسود قد تأثر على الخصوص بجفاف العشب وخصوصا بالحرارة المشبعة برطوبة عالية، على إعتبار أن أشغال ترميم الإنارة بمركب مولاي عبد الله فرضت على غير العادة إجراء المباراة عصراً وكان لدخول نورالدين البوخاري نجم نانت الفرنسي بدلا من طارق السكيتوي لاعب بورتو البرتغالي، مفعول السحر، إذ توصل البوخاري بلمستين سحريتين إلى فتح الطريق لمرمى مالاوي·· ففي الدقيقة ،54 تولى البوخاري تنفيذ خطأ مباشر من الناحية اليسرى، ووضع الكرة أمام مروان الشماخ الذي برع في التمدد عموديا وفي اللمسة الرأسية ليوقع الهدف الأول ويحرر زملاءه والجماهير المغربية، وكان الشماخ قد استفاد قبلها من لمسة سحرية مماثلة للبوخاري، إلا أن كرته هذه المرة قد تلقفها الحارس·· شحنة الثقة التي قدمها هدف الشماخ للأسود جعلتهم يتحررون من الضغط ويستفيدون أيضا من خروج مالاوي من نسقهم المبالغ في الدفاعية، مما هيأ للأسود مساحات فارغة، انطلق منها بوصوفة المحترف بنادي أندرلخت البلجيكي وهيأ كرة ليوسف حجي الذي سدد في ظهر أحد المدافعين، وبحلول الدقيقة 77 توصل البوخاري إلى نسج لمسة أخرى عالية الإثقان، إذ وضع كرة بين مدافعين، يستغلها بوصوفة فينسل بها ويسدد موقعا للأسود هدفهم الثاني وموقعا هدفه الأول في رابع مباراة دولية له مع منتخب المغرب· وكان بمقدور منتخب المغرب أن يعزز فوزه بأهداف أخرى لو أسعف الحظ يوسف حجي الذي وجد نفسه في مناسبتين في وضعية مناسبة للتهديف·· حقق أسود الأطلس المهم، أي الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، في حين سيظل الأهم هو معالجة الإختلالات التي ظهرت على الأداء الجماعي والوصول إلى أفضل موازنة بين إمكانات اللاعبين الفنية وأسلوب اللعب· محمد فاخر مدرب المنتخب المغربي قال في ندوته الصحفية التي أعقبت المباراة إن الفوز والحصول على النقاط الثلاث كان هو الهاجس الأكبر، ورأى في الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية عنصرين أثرا سلبا على المردود وعلى الإيقاع، قبل أن يغير دخول نورالدين البوخاري وجه المباراة بالكامل· وقال فاخر بصرف النظر عن حقيقة المنافس، فإن اللاعبين كانوا يبحثون عن الفوز وعن أفضل وسيلة لجعل البداية محفزا على الأمل والثقة، والآن سنبدأ في التفكير بأنجع سبيل للعودة بالنقاط الثلاث من زيمبابوي·· ويذكر أن منتخب المغرب قد أصبح بعد فوزه بالهدفين متصدرا للمجموعة 12 بثلاث نقط والتي تتواجد فيها ثلاثة منتخبات فقط يتأهل منتخب واحد عنها لدورة غانا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©