أبوظبي (وام) - تنجز شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة “أدجاز” مشروع الغاز المتكامل في الإمارة بحلول العام المقبل وذلك بعد وصول الوحدة التصنيعية الرابعة والأخيرة للمشروع قبل نهاية الشهر الجاري، بحسب فهيم كاظم الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال كاظم في تصريح للصحفيين خلال جولة اعلامية في جزيرة “داس” أمس، بمناسبة تسلم “ أدجاز “، 3 وحدات تصنيعية لمشروع الغاز المتكامل “إن الحدث يشكل بداية مرحلة تسريع الخطى في استكمال المشروع، ما يتطلب مزيداً من الجهد والمهارة من شركة هايونداي والمقاولين من الباطن، إضافة الى شركة “أدجاز”.
ودعا، الجهات المشاركة في المشروع بتوفير أعلى مستوى من التخطيط وإدارة عملية البناء لدعم الجهود الكبيرة اللازمة لإنجاز المشروع بحلول العام المقبل مع التركيز على مستلزمات السلامة والجودة.
وأضاف: إن وصول الوحدات الأولى لمشروع الغاز المتكامل إلى أبوظبي والتي تم تصنيعها في كوريا سيعزز من قوة العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا ويفتح آفاقا جديدة بين شركة هايونداي للصناعات الثقيلة وشركة “أدجاز”.
ولفت إلى أن القيمة الاجمالية لمشروع الغاز المتكامل تبلغ حوالي 11 مليار دولار، مؤكداً أهمية إدراك جميع الأطراف المعنية بتنفيذ المشروع بتسريع الخطى القادمة والسعي لضمان عدم إهدار الوقت أو الجهد من أجل تحقيق أهداف الشركة.
وقال “ أتطلع الى وصول الشحنة الرابعة والأخيرة والتي تشمل وحدات المحطات الخارجية والمحطات الفرعية والمتوقع أن تشحن قبل نهاية يوليو الجاري”.
وأعلنت “أدجاز” عن بدء وصول الوحدات المصنعة لمشروع تطوير الغاز المتكامل الى أبوظبي قادمة من شركة هيونداي للصناعات الثقيلة “ الكورية “ التي قامت بتصنيعها بموجب عقد تم إبرامه معها في عام 2009 .
وأكدت الشركة، أنه قد تم وصول ثلاث شحنات من الوحدات الصناعية الخاصة بالمشروع، متوقعة أن تصل الشحنة الرابعة والأخيرة نهاية يوليو الجاري وسيتم تركيب هذه الوحدات على الأرض المستصلحة في جزيرة داس. وكانت أولى شحنات الوحدات المصنعة لمنشآت مشروع تطوير الغاز المتكامل في أبوظبي، قد أبحرت من ميناء أولسان في كوريا الجنوبية في 31 مايو الماضي ويتوقع أن تصل الوحدة الرابعة والأخيرة اليوم.
وأكدت “ ادجاز “ أن المشروع يشكل خطوة طموحة تهدف الى نقل الغاز البحري من حقل أم الشيف التابع لشركة “ أدما العاملة “ إلى جزيرة داس إذ ستقوم “أدجاز” بتجفيف الغاز وضغطه ونقله بعد ذلك عبر خط الأنابيب البحري الخاص بمشروع الغازات البحرية المصاحبة إلى منشآت شركة “جاسكو” في حبشان لإجراء مزيد من المعالجة وضخه بعد ذلك في الشبكة الوطنية التي تغذي أبوظبي والإمارات الأخرى لاستخدامه كطاقة نظيفة.
وتم تقسيم المشروع الذي تتولى مسؤوليته شركة “ أدنوك “ إلى عدة حزم تديرها وتنفذها شركات “ أدما العاملة “ و” أدجاز “ و” جاسكو“.
وأوضح، أن “أدما العاملة” تقوم ببناء منشآت استخراج الغاز الخام من حقل أم الشيف ونقله الى منشآت تطوير الغاز المتكامل الجديدة التابعة لشركة أدجاز في جزيرة داس عبر خط أنابيب جديد بسعة 46 بوصة، فيما تقوم شركة أدجاز ببناء وحدات المعالجة الضرورية لتجفيف وضغط ما يقرب من 900 مليون قدم قياسية مكعبة من الغاز يومياً.
وستقوم شركة جاسكو بإجراء المعالجة الإضافية على تلك الغازات وفصلها ونقلها الى أبوظبي والإمارات الأخرى لاستخدامها في المجالات الصناعية والسكنية.
من جانبه، أكد بدر علي المحمدي، نائب رئيس أول للشؤون الفنية في “أدجاز” أن الشركة عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ المشروع بكل جدية ومواجهة التحديات التي واجهت المشروع الضخم، معرباً عن اعتقاده بأن الاهتمام الكبير من قبل أدنوك وأدجاز بهذا المشروع والتعاون من جانب جميع الجهات سيؤدي إلى تنفيذه وفق الخطط المرسومة له وبما يحقق الاستفادة القصوى منه في تطوير إنتاج وتوزيع الغاز في إمارة أبوظبي.
بدوره، أشار المهندس ابراهيم الجنيبي مدير مشروع تطوير الغاز المتكامل “وحدات التصنيع والمرافق”، إلى حرص الشركة على ضمان التكامل الفني لوحدات التصنيع وضمان التزام المقاول بخطة “أدجاز” لاستخدام هذا المشروع كفرصة لتدريب الموظفين المواطنين من خلال إشراكهم في مختلف مراحل إدارة المشروع وتنفيذه.
عدد اليوم
