السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

93 ألف متفرج في افتتاح "عالمية الأولمبياد الخاص"

93 ألف متفرج في افتتاح "عالمية الأولمبياد الخاص"
26 يوليو 2015 20:49
أسامة أحمد - همام الطوخي «لوس أنجلوس» افتتحت ميشيل أوباما، السيدة الأميركية الأولى، مساء أمس الأول في استاد لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، والتي يشارك فيها 7000 لاعب ولاعبة من 177 دولة يتنافسون في 26 لعبة في حضور نجوم السياسة والفن. وتدافعت الجماهير التي بلغ عددها أكثر من 93 ألف متفرج إلى استاد لوس أنجلوس الملعب الأكبر في المدينة الأميركية والذي سبق أن احتضن دورة الألعاب الأولمبية عام 1984، في مشهد رائع جسد حرص الجماهير على التواجد في كبرى بطولات الإعاقة الذهنية والذي كان شهادة نجاح لهذه التظاهرة العالمية. بدأ برنامج حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية مسجلة ألقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما رحب خلالها بضيوف الولايات المتحدة الأميركية متمنياً للجميع قضاء وقت ممتع وأن تحقق نسخة لوس أنجلوس جميع الأهداف التي أقيمت من أجلها. وتم إيقاد شعلة الألعاب العالمية إيذاناً بالانطلاق الرسمي للألعاب العالمية الصيفية التي تقام مرة كل 4 سنوات. وأكدت ميشيل أوباما في كلمتها على أن هذه الفئة تتميز بالعديد من الصفات التي تجعلهم مميزين في المجتمع، مشيرة إلى أننا نتعلم منها الكثير مما يؤكد أن هذه الفئة فاعلة في المجتمع. ورحب شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي في كلمته بضيوف أميركا مشيداً بحرص هذا العدد الكبير من الجماهير على حضور حفل الافتتاح مما يؤكد أهمية برامج الأولمبياد الخاص. وأشار إلى أن شعار الأولمبياد الخاص «دعني أفوز.. فإن لم أستطع.. دعني أكون شجاعاً في المحاولة»، حيث يجب علينا جميعاً الوقوف مع هذه الفئة من أجل إعطاء فرصتها في المجتمع لتفجير طاقاتها حتى يحقق كل فرد منتسب للإعاقة الذهنية طموحه المطلوب. يذكر أن شهادة ميلاد الأولمبياد الخاص كتبتها يونيس شرايفر شقيقة زوجة الأميركي الراحل جون كينيدي عام 1968 تلك اللحظة الإنسانية التي تمثلت في إعاقة شقيقتها الصغيرة نانسي والتي ولدت بإعاقة ذهنية جعلت شقيقتها الكبرى، والتي كانت بمثابة الأم لها، تفكر في جعل نانسي تمارس أي نشاط إنساني يسهل عليها، حيث اكتشفت عالم الرياضة تلك البوابة التي خرجت منها نانسي لتصبح كياناً جديداً في المجتمع وعضواً نافعاً محققةً الشعار الذي أطلقته يونيس «دعني أفوز.. فإن لم أستطع.. دعني أكون شجاعاً في المحاولة». وكان للأولمبياد الخاص الإماراتي حضور في حفل الافتتاح بمشاركة 57 لاعباً، حيث يعد الأولمبياد الخاص الإماراتي أحد برامج الشرق الأوسط، حيث تم تأسيسه عام 1990، ويطبق قواعد الأولمبياد الخاص الدولي. من ناحيته، أشاد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، بحفل الافتتاح والحضور الجماهيري الكبير الذي يؤكد مكانة الأولمبياد الخاص عالمياً. وأشار الهاملي إلى أن رسالة المعاقين الذهنية قد وصلت، حيث تبوأت هذه الرياضة مكانة مرموقة في الخريطة العالمية مشيداً في الوقت نفسه بالنقلة النوعية التي حدثت للأولمبياد الخاص الإماراتي مما كان له المردود الإيجابي على مسيرة منتخبنا الوطني. وقال: «الإنجازات التي حققها»فرسان الإرادة«ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة مما انعكس على نتائجها وتبوؤها المكانة المرموقة في الخريطة العالمية». من جانبه، أشاد ثاني جمعة بالرقاد عضو المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص بحفل الافتتاح والحضور الجماهيري، مؤكداً أن الأولمبياد الخاص على الصعيد العالمي استفاد من طاقة ذوي الإعاقة الذهنية بعد أن عمل على تنميتها وتطويرها من أجل توظيفها بالاندماج في المجتمع. وأضاف: «أهم رسائل الأولمبياد الخاص تتمثل في تحقيق المساواة وتوفير البيئة لذوي الإعاقة من أجل تفجير طاقاتهم والاستجابة للتطور المستمر في السياسة المجتمعية وإتاحة الفرصة لهم لتمثيل الدولة في المحافل القارية والدولية». وأشار بالرقاد إلى أن «فرسان الإرادة» يسعون دائماً للتواصل مع قطاعات المجتمع لبناء شراكة فاعلة، ولن نتردد لحظة في تأهيل وتطوير الكوادر الإدارية والفنية من أجل تمكينها من تحقيق ما يصبوا إليه كل منتسب إلى ذوي الإعاقة الذهنية. ترويسة-3 قدم ستيف ويندر المطرب الأميركي المعروف فقرة غنائية في حفل افتتاح الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص تفاعل معها الجمهور. إشادة بالرعاة لوس أنجلوس (الاتحاد) وجهت بعثة منتخبنا الوطني الشكر إلى جميع الرعاة على تفاعلهم ودعمهم مسيرة المنتخب من أجل المشاركة في ألعاب لوس أنجلوس وهم مجلس أبوظبي الرياضي، اتصالات، جمعية أبوظبي التعاونية، وشركة البراري، وبنك أبوظبي الوطني، وشركة بترول أبوظبي الوطنية. الفرحة تغمر أسر اللاعبين لوس أنجلوس (الاتحاد) أجمع أولياء أمور وأسر اللاعبين المشاركين في ألعاب لوس أنجلوس على أن الحضور الجماهيري لحفل الافتتاح ادخل البهجة والفرحة في نفوس أبنائهم، واصفين ذلك المشهد بالرائع مما ألهب حماسهم من أجل تقديم كل ما عندهم في المسابقات المختلفة المشاركين فيها، وبالتالي رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية. وقال عبدالرحيم محمد آل علي والد اللاعب خالد آل علي، الذي يشارك في السباحة، إن فرحة ابنه بحفل الافتتاح كانت كبيرة، مثمناً الجهود التي يبذلها مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي لتفعيل دور الأسر، والحرص على تواجد أولياء الأمور في مثل هذه الأحداث العالمية. وأشار آل علي أنه سبق أن حضر نسخة أثينا للألعاب الصيفية، ضمن برامج ومبادرات الأولمبياد الخاص الإماراتي لتعزيز الدور الكبير الذي تلعبه الأسر في دعم وتشجيع أبنائهم لتحقيق طموحاتهم المطلوبة على جميع الصعد. شرايفر يلتقي الهاملي وبالرقاد رئيس «الدولي» يشيد بـ «البرنامج الإماراتي» لوس أنجلوس (الاتحاد) التقى الأميركي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي أمس الأول بمحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص في حضور ثاني جمعة بالرقاد عضو المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص، حيث ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات التي تهم مسيرة الأولمبياد الخاص الإماراتي. وأشاد الهاملي بنتائج الاجتماع التي سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرة رياضة المعاقين ذهنياً. كما أشاد ثاني جمعة بالرقاد بالاجتماع، مؤكداً أنه حقق العديد من الأهداف التي يسعى اليها الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة والإمارات على وجه الخصوص. وأثنى شرايفر على الجهود التي ظل يبذلها الأولمبياد الخاص الإماراتي، من خلال استضافة العديد من البطولات والبرامج الخاصة بهذه الفئة متطلعاً أن يواصل مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي مسيرة النجاح التي سيكون لها مردودها الإيجابي على كل منتسب لهذه الشريحة. العصيمي: رسالة «الفرسان» وصلت لوس أنجلوس (الاتحاد) أعرب ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة عن سعادته بنجاح حفل الافتتاح، وهذا الحضور الجماهيري الكبير الذي أسعد «فرسان الإرادة». وقال: «نسعى دائماً لتعزيز الأهداف الاستراتيجية لأولمبياد الخاص الإماراتي في زيادة عدد الممارسين للرياضة من ذوي الإعاقة الذهنية وتحقيق النمو النوعي من الممارسين من خلال تميزهم وممارسة اللاعبين للأدوار القيادية محلياً وعالمياً». وأضاف: «نسعى لتدعيم قيم الإرادة وتغيير السلوكيات السلبية والمفاهيم الخاطئة تجاه ذوي الإعاقة الذهنية، وتحقيق مبدأ المساواة ودمجهم في المجتمع، كما نعمل على تفعيل دور المتطوعين في مختلف اللجان العاملة من أجل تكوين قاعدة عريضة لخدمة هذه الفئة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©