تصاميم تحقق أناقة المرأة وتناسب شهر رمضان

تتميز خطوط مصممة الأزياء المصرية ريهام فاروق بالنعومة والبساطة معا. فهي تملك موهبة فطرية في ابتكار موديلات جديدة وجريئة ونجاحها يعود الى تفهمها لنفسية وذوق المرأة العربية التي تهتم بمواكبة كل جديد في عالم الموضة والأناقة المترفة من دون ان تتخلى عن الالتزام بالاحتشام. وهذا ما قدمته ريهام في مجموعتها الاخيرة في عرض أقيم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة تضمنت تنوعاً في التصاميم وظهر انحيازها للطابع العملي والقصات التي تعزز الاحساس بالراحة وحرية الحركة. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - لجأت المصممة ريهام فاروق، في مجموعتها، الى الخامات الرقيقة ومنها الجرسيه والحرير والاقطان الناعمة والليكرا وبرعت في تقديم أنماط عصرية من الملابس الراقية التي تتناسب مع مختلف الأعمار وتلبي رغبة المرأة التي تنشد التفرد والبساطة خاصة في أيام وليالي رمضان. أفكار جريئة وحول اعتمادها على الاطقم المكونة من 3 قطع في أغلب الموديلات تقول ريهام: منذ تحولت بأفكاري الى أزياء المحجبات وأنا أرى ان الشكل التقليدي للازياء لا يتلاءم وطبيعة الحياة العصرية ووجدت أن التصميم المكون من 3 أو 4 قطع يمكن أن يكون وسيلة للخروج على الطابع الكلاسيكي. وعلى مدى سنوات قدمت الافكار الجريئة التي تتيح التفرد في كل مرة ترتدي فيها المرأة نفس الزي ولكن بأسلوب مختلف. وأضافت: الطبقات المتفردة في الملابس هي أحدث صيحات الموضة ومن خلالها يمكن دمج أكثر من خامة ولون في التصميم الواحد وكذلك الازياء الفضفاضة التي تعتمد على الأقمشة الناعمة المتهدلة تضفي مظهرا بسيطا وأنيقا إذا تمت العناية باختيار الخامات ذات الجودة العالية. وفي كل مجموعة أبحث عن تصاميم تؤكد رغبة المرأة في طلة متميزة وتحقق لها حرية الحركة والانطلاق. وقالت: المجموعة ضمت الجاكيت والبنطلون والجوب والبانشو والبلوزات، وهي موديلات بها قدر كبير من التنوع تعتمد على القصات التي تخفي ملامح القوام وتجعله يبدو أكثر رشاقة وتناسقا.. وبعض التصاميم يمكن التحكم في اتساعها بأسلوب سهل وبسيط من خلال حزام داخلي أو تغيير طريقة ارتدائها ليبدو التصميم مختلفا في كل مرة. المزج بين الألوان وتشير ريهام فاروق الى أنها خصصت جزءا من المجموعة لفترة الصباح وهي موديلات تمتزج فيها الاقمشة القطنية بالحرير أو الجرسيه، وتعتني باللمسات الجمالية والاكسسوارات المناسبة، مثل الاحجار الملونة أو الاخشاب والعملات المعدنية التي يتم توزيعها لتؤدي أكثر من وظيفة، وبعضها يهدف لإبراز القصات والموديل أو لتحقيق نوع من التوازن بين الجزء العلوي والسفلي من التصميم، بينما القسم الخاص بملابس فترة بعد الظهر فضلت فيه خامات منها الجرسيه والحرير والشيفون مع الاقطان المعالجة، ويلعب الاكسسوار دورا في إضافة خصوصية على ملابس بعد الظهر. وعن انحيازها لفكرة تداخل الألوان تقول: كل موسم له ألوانه التي تفرض نفسها والمزج بين الألوان جزء من أدواتي كمصممة، وأشعر بأن لونا معينا قد يكون مناسبا لتصميم ما أكثر من غيره، وفصل الصيف تتلون فيه الطبيعة بألوان زاهية ودافئة منها درجات الاخضر والازرق والبرتقالي والأصفر، الى جانب الابيض والكريم والبيج. وترى أن الاقمشة المطبوعة بالزهور والنباتات تعكس البهجة والمرح، ولكن يفضل تحديدها بإطار لوني محايد، بحيث يمكن استخدامها كجزء من الموديل سواء كانت بلوز منقوشة أو جوب على غرار الطابع المتسع الثري بالقصات العرضية أو الطولية. عشق مجال الأزياء وتصف دخولها عالم الأزياء بأنه كان حلما عملت على تحقيقه، فقد عشقت مجال الأزياء منذ صغرها، وتمنت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لكن الظروف جعلتها تلتحق بكلية السياحة وبعد تخرجها قررت البدء في تصميم أول مجموعة للأزياء وحققت صدى كبيرا، وبعد فترة طرحت أول مجموعة للمحجبات ووجدت فيها تحديا ما جعلها تزداد حماسا ونجاحا لتدشن بعدها دار أزياء خاصة بها،” والتي تقدم من خلالها كل ما تحتاج إليه المرأة المحجبة من اكسسوار وازياء وتحرص على ان تكون تصاميمها محدودة ولا تكرر الموديل لنفس التفاصيل والألوان. وتؤكد أن الموضة ليست هي ما يعلنه ملوك الموضة في الغرب، بل أصبح لدينا مصممون عرب لديهم القدرة على الاضافة والابتكار والتجديد. وتقول: أهتم بأن أطرح عددا من الموديلات لتواكب كل مناسبة ولا أنتظر حتى تكتمل المجموعة الخاصة بالموسم بحيث يكون لدي جديد كل ثلاثة أو اربعة شهور. سر أناقة المرأة ترى مصممة الأزياء ريهام فاروق، أن مجموعتها الاخيرة لصيف 2012 هي حلقة في سلسلة بدأتها قبل سنوات وأصبح لها خط وأسلوب مميز تعرفه عميلاتها، فهي تنحاز للروح العصرية وكل قطعة تصممها لابد أن تحمل تفاصيل خاصة تعكس الاهتمام بفنون الحياكة الراقية والحرص على ان يظل الطابع الانثوي والبساطة كلمة السر في أناقة المرأة.