السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منارة حضارية

26 نوفمبر 2017 00:51
بعد افتتاح متحف لوفر أبوظبي، سيشهد المتحف حركة كبرى، من الأنشطة والبرامج المتنوعة التي ستثري الزوار كافة الذين سيقبلون ويتفاعلون بكل اهتمام، مع تلك الأنشطة التي ستسهم في الارتقاء بحركة التنوير المعرفي والفني بأبوظبي. ستشرق شمس فضاءات النور الثقافي والفنون الجميلة على العاصمة أبوظبي، حيث أصبحت أبوظبي محط أنظار العالم، إذ سيفد إليها مختلف الأجناس للاطلاع على هذا المعلم الثقافي والحضاري، الذي يضم بين قاعاته وساحاته كنوز مختلف الحضارات الإنسانية عبر عصورها. هذا الانفتاح العالمي الكبير، سيجعل أبوظبي منارة مشرقة ومكاناً خصباً تشرق منه فضاءات التلاقي، التواصل والتعاون في مجالات المعرفة والثقافة، ومختلف الفنون، إلى جانب السياحة الترفيهية والثقافية. نعم، ستشرق شمس المعرفة بكل تجلياتها، لتشكل منظومة متكاملة من التبادل الثقافي والحضاري بين الثقافات كافة، والتي تسعى الإمارات إلى توثيقها، ومد جسور علاقاتها الطيبة بكل ثقة وشفافية مع مختلف دول العالم. هذا النهج والخطاب الحضاري الذي تنتهجه الإمارات العربية المتحدة، بقيادتها الرشيدة، قصة نجاح تستضيءُ بأسمى المعاني والقيم، وقد أتى بثماره وعطاءاته الخيرة، التي تمثلت بإقامة الكثير من المشروعات، المتعددة والمتنوعة بين الإمارات، والكثير من دول العالم. ومنها هذا المشروع «متحف اللوفر أبوظبي» الذي يعتبر بداية انطلاقة كبرى لأبوظبي في سعيها لترسيخ معالم واضحة في مجال التبادل الثقافي والحضاري. في هذا المتحف، تسكنُ ذاكرة الزمن التاريخية بأبهى صورها، وتُعبر عن مختلف مراحل تطور تاريخ الكفاح البشري الطويل، فهذا التاريخ حافل بالمنجزات والتحديات الكبرى، التي واجهتها البشرية، حيث يُخْتَزَلُ هذا التاريخ من خلال المقتنيات المعروضة، بشكل منظم تفاعلي، فني وجمالي، وسيلهم زوار المتحف، خصوصاً الباحثين وطلاب العلم والمعرفة، آفاقاً رحبة من الإحساس بالجمال الفني، إلى جانب الاستفادة، وهذا هو الأهم بالنسبة لجميع الزوار، والتفكر العميق في التراث والتاريخ الإنساني العريق. هذا الصرح بما يُمثله من عمق تاريخي، هو أيضاً يحمل معطيات الحداثة والمعاصرة، بما يمثله في تصميماته وتكويناته الجمالية التي تمزج بين مكونات عراقة التراث العربي ومعطيات الحداثة المعاصرة. همسة قصيرة: هنا تشرق شمس المحبة، من أرض المحبة والسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©