السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر "الاستثمار في المستقبل" يختتم أعماله بإعلان "بيان الشباب"

مؤتمر "الاستثمار في المستقبل" يختتم أعماله بإعلان "بيان الشباب"
26 أكتوبر 2018 15:26

أطلق مؤتمر الاستثمار في المستقبل 2018 في ختام جلساته "بيان الشباب" تضمن 13 محوراً رئيساً جاء نتيجة لسلسلة من الجلسات التي جمعت نخبة من الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات المؤتمر الذي شهدته إمارة الشارقة في 24 و25 أكتوبر الجاري. حضر الإعلان عن "بيان الشباب" الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة ومريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير وممثلون عن المجلس الاستشاري للشباب "إس أو إس" وعدد من ممثلي المجالس الشبابية المحلية والدولية.
و تضمن "بيان الشباب" التوصية بإنشاء مجلس شبابي استشاري إقليمي شبه حكومي مع تمثيل عربي لضمان مشاركة الشباب في عملية صنع القرار على أن يجري العمل على إثراء المجلس المقترح وتطويره بتمثيل الأقليات الشبابية واللاجئين والشباب الذين لا يحملون أية جنسية ويتم دعم التشريعات التي تصدرها المجالس التنفيذية المحلية والوطنية التي يقودها الشباب في بلدانهم وفئاتهم الاجتماعية المعنية وتأسيس وزارات للشباب في دول المنطقة كافة ودعمها بالميزانيات الوطنية لتنمية الشباب على ألا يتجاوز المتوسط العمري للوزراء الشباب 35 عاماً.
كما تضمن الإعلان التوصية بتأسيس مراكز مجتمعية شبابية في المناطق الحضرية والريفية وتمويلها بهدف إتاحة الفرصة للشباب للحصول على الخدمات التعليمية والتكنولوجية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والأنشطة المرافقة لها مجاناً، إضافة إلى سنّ واعتماد سياسات رسمية لأنظمة الحماية والتقارير المتعلقة بمكافحة التنمر والمضايقات والتحرش ويشمل ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي مع اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد الجناة وتوفير التوجيه والتدريب والدعم النفسي للضحايا وإطلاق حملات مجتمعية توعوية تمكينية لتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية على المستوى الجماهيري والمجتمعي بهدف صيانة حقوق الفتيات والشابات وضمان مشاركة الذكور في حوارات مكافحة التمييز.
و تضمن بيان الشباب أيضاً التوصية بتطوير المشاريع المبتكرة التي يقودها الشباب ودعمها من خلال توفير المنصات التقليدية والرقمية لضمان المشاركة وتوفير التدريب المتخصص القائم على المهارات وتطبيق الحلول التمويلية المبتكرة وصياغة قانون لحماية حقوق الملكية الفكرية وخاصة لحماية الابتكارات الشبابية والمشاريع التي يقودها الشباب وتمويل المشاريع الشبابية وتسهيل الحلول المصرفية والائتمانية لدعم ريادة الأعمال بين الشباب وتمكينهم اقتصاديا واستقلالهم مالياً مع توفير مبادرات شاملة لمحو الأمية المالية.
كما شمل البيان ضمان حصول الشباب على التعليم الشامل والعادل الذي يراعي المساواة بين الجنسين من خلال سن وتنفيذ السياسات اللامركزية والحرص على توزيع الموارد التعليمية والمالية بشكل متساوٍ على مختلف المناطق الديموغرافية الريفية والحضرية وإنشاء منصة تعليمية إلكترونية تسمح للشباب في كافة المناطق الجغرافية بالوصول إلى تقنيات التعليم المبتكرة وأدوات التنمية الأكاديمية مجاناً وبشكل متساوٍ بهدف تلبية احتياجات الشباب المتعلقة بالتعليم التكميلي وتطوير وتطبيق برامج الإرشاد للشباب في قطاع الأعمال والتوجيه المهني والبعثات الداخلية المدفوعة والتدريب وبرامج الإعداد الوظيفي ما يُعزز القابلية الوظيفية للشباب ويسمح لهم بالوصول إلى الموارد اللازمة للاعتماد على الذات.
كما أوصى الشباب في مؤتمر الاستثمار في المستقبل بأهمية توفير برامج أساسية للشباب تتعلق بتنمية المهارات القيادية والمرونة وإدارة الأزمات بهدف تعزيز جاهزيتهم وقدراتهم على مواجهة المخاطر والصدمات الناجمة عن الأزمات والأولوية هي تلبية احتياجات الشباب التعليمية خلال الأزمات ويشمل ذلك الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنصات التعلم عن بعد وضمان استفادة الفتيات من المبادرات المماثلة أثناء الأزمات وبشكل متساوٍ وتأسيس منصة للمنح التعليمية المركزية المخصصة للشباب بهدف مساعدتهم على البحث عن المعلومات المتعلقة بشروط الانتساب وتقديم الطلبات والحلول المالية والفرص التعليمية بالشراكة مع الجامعات والمؤسسات والشركات والجهات الراعية الخاصة.
و شملت التوصيات أيضاً تسجيل وحفظ البيانات التعليمية والمهنية للشباب خلال الأزمات وتطوير شبكة اتصال مهنية رقمية لعرض المواهب الشبابية وفرص العمل (مشابهة لمبدأ "لنكد إن").
وقال الشيخ فاهم القاسمي إن مؤتمر الاستثمار في المستقبل أسهم في فتح نوافذَ أمل أمام شريحة واسعة من الشباب لإطلاق مبادرات عملية تعمل على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم وتعزيز توجهاتهم والحفاظ على مصالحهم ليأخذوا دورهم الحقيقي في بناء مجتمعاتهم وما إعلان الشباب لتوصياتهم إلا ثمرة لجهودهم ورغبتهم الحقيقية ونتيجة لهذا المنبر الذي بات بمثابة المنصة التي تحتضن الشباب وتتيح لهم التعبير عن آرائهم ورؤاهم ليكونوا شركاء فاعلين ومؤثرين في تقدم مجتمعاتهم وازدهارها.
وأضاف الشيخ فاهم القاسمي إن تقدم الأوطان وازدهارها منوط بالشباب ودورهم جوهري في عملية التخطيط والإدارة والسعي لتحقيق التحول الإيجابي نحو الإنتاجية في المجتمعات التي ينتمون إليها وهذا الدور لا يتحقق دون تأسيس منظومة تنموية متكاملة تهتم ببناء قدرات الشباب تشجع مواهبهم وترعى ابتكاراتهم وتتيح لهم المجال للمشاركة في صنع القرارات ولهذا السبب تحرص إمارة الشارقة على تفعيل بيان الشباب الذي تم الإعلان عنه من خلال تعزيز التعاون مع مختلف الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية التي تعنى بقضايا الشباب وتسعى إلى أن تكون هذه العلاقات جسراً يعبره شباب المنطقة والعالم إلى مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
وأعربت مريم الحمادي عن الفخر والاعتزاز بما قدمه الشباب في ختام فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر الاستثمار في المستقبل من أفكار ورؤى وحلول تؤكد أن المنطقة العربية ستكون بخير طالما يمتلك شبابها العزم والإرادة لإحداث فرق إيجابي في مجتمعاتهم كما يؤكد قول قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير بأن دعم الشباب ضحايا النزاعات والفقر والبطالة لا يهدف فقط إلى تمكينهم من استعادة الأمل بمستقبل أفضل بل إلى استعادة الدور الفعّال في مسيرة أوطانهم وهذا أيضاً يعني أن الأوطان لا تُبنى بالأمنيات والمجتمعات لا تنهض من دون تكامل في الأدوار وعدالة في الفرص لجميع فئاته.
وأضافت اليوم وبعد كل ما سمعناه على لسان الشباب نستطيع القول وبكل ثقة إننا كنا محقين في منح الشباب منبراً في مؤتمر الاستثمار في المستقبل فلا يمكن الحديث عن المستقبل من دونهم ولا يمكن للقادة والمسؤولين رسم السياسات والبحث عن حلول للأزمات بمعزل عن شراكة الشباب وحضورهم الفاعل في صياغة القرارات المتعلقة بأمنهم الاجتماعي والاقتصادي وبحياتهم الآن وبعد عشرين عاماً من اليوم.
و قالت نحن في الإمارات العربية المتحدة وفي إمارة الشارقة بشكل خاص نعمل وفق هذه القناعة التي يوجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بترجمتها إلى أفعال، وعندما يقول إن "توفير التعليم الجيد لشبابنا وشابّاتنا هو أفضل استثمار طويل الأمد على الإطلاق وإن الأفكار الإبداعية والمبتكرة من خريجي جامعاتنا الموهوبين هي أساس مكونات تحقيق الأهداف التنموية" فهذا يعني إيلاء الشباب مسؤولية قيادة المستقبل ودعوتهم إلى العمل والإنجاز ومغالبة التحديات وليس انتظار الحلول كمن ينتظر معجزات.
واختتم المؤتمر فعالياته بتكريم الشركاء الذين ساهموا في تسليط الضوء على تحديات الشباب وفرص مشاركتهم في التنمية المستدامة وهم: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) وقرى الأطفال إس أو إس.
كما تم تكريم رعاة على جهودهم في إنجاح المؤتمر وهم اينوك وتلال العقارية والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وهيكل ميديا ومؤسسة الشارقة للإعلام وطيران الإمارات وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وأيه جي إم سي بي إم دبليو.
شارك في المؤتمر 60 متحدثاً وأكثر من 600 مسؤول وخبير وشاب وحضره أكثر من 3000 شخص بحثوا تحديات الشباب في مختلف أنحاء العالم وتحديداً في المناطق التي تعاني الأزمات والنزاعات والحروب والكوارث حيث أكد المؤتمر على الأهمية الكبيرة لإشراك الشباب في التنمية من أجل حماية مستقبلهم ومستقبل أوطانهم وتجنيبهم الانسياق وراء مسارات تطرفية أو إجرامية نتيجة واقع وظروف أجبروا على معايشتها.

 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©