الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صدمة لشركات السيارات الأوروبية في الصين

2 سبتمبر 2006 01:29
هامبورج -د ب أ: ترقب شركات السيارات الاوروبية تراجع أرباحها بإضطراد في الصين بسبب مجموعة من الشركات المحلية التي غمرت السوق بسيارات رخيصة الثمن بيد أن هذا الاسلوب لن يفلح على الارجح للصينيين في أوروبا حيث لن يقبل المستهلك في الغالب بالتضحية بعوامل الامان مقابل سعر أقل· وكان إطلاق أوروبا للسيارة الرياضية ذات الكماليات '' جيانج لينج لاندويند'' التي تشبه في الواقع سيارة '' أوبل- فوكسهول فرونتيرا'' بمثابة الكارثة بعد أن منحها اتحاد السيارات الالماني أقل درجة لاي سيارة اختبرت حتى الان في اختبارات التصادم· وحصلت سيارة صينية أخرى هي '' شيري كيوكيو'' التي تباع بسعر يقل بنحو 4000 يورو عن السيارة الاصلية '' شيفروليه ماتيز'' حصلت مؤخرا على تقرير عن قوة التصادم بعد كارثة في بريطانيا حيث انهارت تماما منطقة المحرك ودخلت العجلة الامامية في دواسة السيارة· وشكت شركة جنرال موتورز الشركة الام لشيفروليه قبل الاطلاق من انتهاك حقوق الملكية الفكرية ويتردد أنها توصلت إلى تسوية ودية مع شركة شيري· بيد أن هذا المثال إنما هو بمثابة منبه قوي للمشكلات التي تخلقها عملية نقل التكنولوجيا وقضايا حقوق الملكية الفكرية التي يعوزها الوضوح وذلك بالنسبة للتجارة بين الاتحاد الاوروبي والصين· وأدى النمو الاقتصادي المتسارع في السنوات الاخيرة في الصين لاشعال الطلب الهائل على السيارات التي بدورها دعمت طلب البلاد على واردات النفط· وبحسب بيانات صينية رسمية فإن هناك نحو 30 مليون سيارة تجري في شوارع الصين ولكن يظل هذا الرقم ضئيلا بالنسبة للعدد الهائل لسكان هذا البلد الذي تجاوز المليار منذ زمن· لكن السيارات صارت متاحة بقدر أكبر للاعداد المتزايدة من الصينيين الراغبين في اقتناء سيارة· وتقول مصادر بالصناعة أنه تم بيع نحو 7ر5 مليون سيارة في الصين العام الماضي ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 6ر9 مليون في غضون الاعوام الاربعة المقبلة· وإذا ما استمر المعدل الحالي فإنه بحلول عام 2020 سيصل عدد السيارات التي تجرى في شوارع الصين إلى 140 مليون سيارة الامر الذي سيشكل تحديا هائلا للبنى الاساسية وقطاع الطاقة· ومن ثم فإنه ليس من قبيل المفاجأة أن كبريات شركات السيارات الاوروبية وفى مقدمتها فولكسفاجن استثمرت بقوة في المشروعات الصينية المشتركة· وحتى عام 2003 كانت شركة السيارات الالمانية الرائدة في السوق بنصيب بلغ 35 في المئة لكن بحلول نهاية العام الماضي تراجع هذا إلى 17 في المئة· وتقوم فولكسفاجن- أودي بإعادة هيكلة في الصين حيث صارت واحدة من كبار الرعاة لدورة الالعاب الاوليمبية التي ستقام في بكين عام 2008 وذلك في مسعى منها لاستعادة الارض التي فقدتها· وفي الشهور السبعة الاولى من العام الحالي باعت فولكسفاجن- أودي 400 ألف سيارة بزيادة قدرها 30 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي· غير أن المنافسة القوية وحالة التشبع في سوق السيارات الصينية ستؤدي في نهاية المطاف لتقليص هامش الربح الذي تجنيه فولكسفاجن· وذكر الاتحاد الصيني لشركات صناعة السيارات أن أعداد السيارات التي لم يتم بيعها من طرز بولو وجولف وجول وأودي ايه 6 كان أعلى من المعتاد· ويأتي هذا بعد أن اعتبرت السوق الصينية لفترة طويلة سوقا لايمكن أن يتشبع· كما زادت تويوتا وجنرال موتورز من حجم استثماراتهما في المشروعات المشتركة في الصين· وعلى جانب آخر هناك ثمة 150 شركة محلية تطرح إنتاجها في السوق بأسعار إغراق في مسعى للاستحواذ على حصة من تلك السوق من شركات المشروعات المشتركة الاجنبية· وأكثر السيارات مبيعا في سوق السيارات الصينية الجديدة هي السيارة مينيفان وولنج تشي جوانج· على جانب آخر فإن شركات انتاج السيارات الصينية مثل جيلي وبريلاينس وننجنج تستعد لغزو أسواق السيارات في أميركا الشمالية وأوروبا· وتركز جيلي على نحو الخصوص وهي أكثر الشركات نجاحا في السوق الاسيوية بشكل أقل على التصميم والشكل بينما يزيد تركيزها على التكلفة بغية خفض سعر منتجها· لكن بعيدا عن التصريحات العلنية فإنه لم يتم سوى القليل في هذا الشأن· ويقول خبراء سوق السيارات أنه لايكفي بالنسبة للصين أن تقوم في بساطة بطرح سيارات بنصف ثمن نظيراتها الاوروبية· فعلى شركات السيارات الصينية أن تطرح سيارات ديزل إذا كانت تطمح في انتزاع حصة من السوق الاوروبية وأن تحسن مواصفات الامان ومعايير الكفاءة وأن تطرح في ذات الوقت تصميمات أكثر قدرة على إثارة الخيال· وللتحرك في هذا السبيل كان الاتفاق الاخير بين شركة السيارات الصينية سياك موتور كورب وشركة بي ام دبليو الالمانية بشأن الحقوق الخاصة بالسيارة روفر· ولشركة سيال بالفعل حقوق تصميم بالنسبة للسيارة روفر 75 وروفر 25 وكذلك تصنيع سيارات تستوحي هذا التصميم في مسعى لاختراق السوق الاوروبية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©